نصوص أدبية

جَــربـيـنـي

عطا يوسف منصورجربيني

وبعد ذاك أجيبي

صادقُ القولِ واقعُ التَجْريبِ

لـتـَقـولي:

لكُلِّ مَـنْ نـالَ مِـنّي

إنَّ طَـبـعيْ

خُـلاصةٌ مِـنْ طـيـبِ

ثُـمَّ قُـوليْ

بأنَّ حُـبِّـيَ نـهـرٌ

فهي تَـكـفيْ

عبارةٌ للـبـيـبِ

جـربـيـنـي

تَـرَيْ بـأنّـيْ فـريـدٌ

فـي حـنـيـنـي كـجَـنّـةٍ مِـنْ لـهـيـبِ

مِـنْ لـظـاهُ

ألِـمُّ شـوقـي قُـطـوفًـأ

وجـــواهُ

حَـمـلـتُـهُ وصلـيـبـي

جـربـيـنـي

فــذي سَــوانِـحُ شَــيـخٍ

مـاطِـراتٍ تَــلــونَـتْ بـالـعـجـيـبِ

كَـمْ تَـرَيـنـيْ

عـلى مَـســالِـخِ وجــديْ

لا تُـبـالـيـنَ

أيُّ طـبـعٍ غَــريـبِ

لـوعَـلِـمْـتِ

كُــفّــارةَ الـحُـبِّ وصـلٌ

وثَــوابٌ لـواصلٍ ومُـنـيـبِ

أوْ عَـلِـمْـتِ

حَــرابَـتـي هـو ظُـلـمٌ

والـتَـجَـنّـيْ

مَـعَـابَـةٌ للـمُـعـيـبِ

جَـربـيـنـيْ

فَـإنَّ روضـيْ نــديٌّ

والـقــوافـيْ عَـرائـشٌ للـحـبـيـبِ

لا تَـظُـنّـي مَـنـابـعَ الـشَـوقِ غـارتْ

وشُـمُـوسـيْ جَـوانِـحًا للـمَـغـيـبِ

إنَّ مِـثــلـيْ إذا تَــحَـرّيـتِ عـنْـهُ

قـد يــكــونُ

ولا يَــكــونُ ضَــريــبــيْ

جـرّبــيــنــي

قــصـيـدةً مِـنْ جــراحٍ

نـازِفاتٍ

تـنَـمّــرتْ لـحَـــريــبِ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الاحـد في 8 / تشرين الثاني / 2020

 

 

في نصوص اليوم