نصوص أدبية

المِحْنَةُ الروحيَّة!!

صادق السامرائيمِحْنَةُ الرُّوحِ ورُوحُ المِحْنَةِ

إنَّهــــــــا الرُّوحُ بتَيْهِ الغَفْلَةِ

 

كيفَ نامَتْ وتَخابى ضَوْؤها

وتَلاشَتْ بوعــــــاءِ الرَغْبَةِ

 

وتناسَتْ أنَّهــــــــا في بائِدٍ

يَتَداعى لحَضيْضِ الحُفْرَةِ

 

كلُّ يومٍ يَتَدانى نَحْــــوَها

وإذا الأيّامُ مِثلَ الوَمْضَةِ

 

سرُّ أسْرارِ الوجودِ المُنْتَهى

كنهُ ذاتٍ بقلوبِ الوَحْشَـــةِ

 

أيْنما دارتْ ندورُ مِثلها

رَهَنتْنا بمَصيْرِ الدَوْرةِ

 

شُعْلةُ الأفْكارِ في داجي الرُؤى

أيْقَظتْنا مِــــــــنْ عَميقِ النَوْمَةِ

 

ودَّعَتْنا لحَياةٍ فـــــي العُلى

وأرَتْنا فيْضَ نورِ الصَفوَةِ

 

جوْهَرُ الرّوحِ سَناءٌ باهِرٌ

قـــــد حَجَبْناهُ بنارِ اللّهْفَةِ

 

هَلْ سَلكْناها نِياماً كالدُمى

وصَحَوْنا بعدَ سَطوِ العِلةِ

 

ذَهَبَ العُمْرُ ووَلّى ضَوْعُهُ

وأَرانا فـــــي خِتامِ الرِحْلَةِ

 

نَهَضَتْ روحٌ وهامَتْ تَشتَكي

تَلعَنُ الأبْدانَ طـــــــولَ المُدَّةِ

 

دنّسَتْها بنفوس ٍ غامَرتْ

برَذيلٍ مِنْ شَديدِ الحَيْرَةِ

 

وأفاقَتْ دونَ أمْرٍ فاعلٍ

وتداحَتْ بوَجيْع الكُثرةِ

 

أيّها الرّوح أ حانَتْ فُـــرْقةٌ؟

فاعْذُرينا عَنْ شُرورِ الرِفْقَةِ

***

د. صادق السامرائي

26\12\2020

 

 

في نصوص اليوم