نصوص أدبية

فارس مطر: ذاتي وأنا

مُتفقان على شغفٍ لا يملؤنا

أنتَ، تُضَيِّعُ قَمَراً يبقينا تحت شتات الشعر

وأنا أتناسى النجمةَ كي تُنكِرَ وجهتنا

انطفأ الليلُ وبانَ الوهم جليّاً

نتخاطرُ عن بُعدٍ، ونُسِرُّ الضحكةَ

نرتكبُ الأخطاءَ مَعاً

نتوازى في صورتنا

ونناقضُ آخَرَنا عن قربٍ

ثُمَّ نُعيدُ خطوطَ تآلفنا في اللوحةِ

ثُمَّ نؤدي صمتاً مُتَقِداً.. نتكسَّرُ.. نشَظَّى، نَدَّاخَلُ، نَضَّادُّ ونسقطُ في التجريد

تُؤججُ نشوتَنا كأسُ التجريد

تُطلقنا لفضاء التأويلِ

رؤانا تتباين..نختلقُ الهوَّةَ كلٌّ يرفضُ آخَرَهُ..

أو لنقل يتماهى في صورةِ آخَرِهِ..

ذاتي فَتَّشَ عن شيء ليصدقهُ

وأنا واصلتُ صلاتي

ذاتي وأنا.. موعودانِ بصحوٍ لا يجمعنا

مُفتَرِقانِ بلا هدفٍ

*

مُلتَقِيانِ على تيهٍ

مُرتبطانِ بشيءٍ لانعرفهُ..

مُقتنعانِ بأَنّا ضدِّانِ بلا جدلٍ

يُدخِلُني في النصِّ فأُخرجهُ

يُخرِجُني من نَصّي كي يَدخلَ في لغتي

مُتهمانِ بمحو كلينا

مَحكومانِ بجسدٍ حارَ بنا

مُبتَلَيانِ بعبءٍ لا يقصمُنا

يتركُنا ننتظرُ القشَّةَ

من بابِ المرحِ الفيزيائي

***

فارس مطر - Berlin

21.7.2023

في نصوص اليوم