نصوص أدبية

على أطراف الحُلم

محمد المهديمَشّاءٌ على أطراف الحلم

أُسابق سُهادي ..

أرمق عيون الشفق حين ترمق الآتي

و ترسل آهـات الحنين إلى ماض قد ضاع

ذات غَفلــة..!!

ألاحـق سفر النجوم

و أرقبُ انشطار القمــر

كلّمـا توارى ثَمِـلا في ليالي الشتاء

بجوار المدفئة أحرس اتقاد الأشواق

و أُسامِـرُ  عيدان الصنوبر حين تُسِرُّ

للهيب النار أسرار الغاب،

و حكايات العاشقين خلف السراب،

و أنثر بين أركان الغرفة

أطياف الرفاق و طاسات الشاي الأخضر،

و أكاليل الأقحوان .

و الريح تطرق الباب..

تتدَثَّرُ من بـرْد أيلول.

من خلال النافذة،

أرمق انكسار العتمة

المترامية على أطراف الأفق المسدود.

و أنفخُ في رداءِ البردِ دفءَ الروح

لعل بعضا من أسقام التاريخ

تنزوي إلى ركن غامر من أعماقي

والغد الهروب يأتي كما لم يأت من قبل..

يمسح من على جبين السماء

بقايا الحزن التليد.

و يمنحنا أملا جديدا

يسافر عبرنـا نحو عوالم الخلود.

و يسري بنا نحو شمس سامقة

تبسط يدها للمُريد ،

و تعود بنا إلى الإنسان الغائر فينا

و تحيي فينا نشيد الحب

و تراتيل الســلام.

***

محمد المهدي – تاوريرت

اللمغرب – 18/02/2021

 

 

في نصوص اليوم