نصوص أدبية

زياد كامل: مُلصقات

زياد كامل السامرائي* العِبارة الأولى

نائمة !

لولا لفائف الأكفان

بيضاء

أحاطتْ بالعبارةِ

خسِرتْ ماء تشرّدها

انداحتْ هزائمها

غرق عويلها

و الوجه الموشوم  بحروفٍ سوداء

انتظر مَنْ يغنيها

كانتْ.. أسمى من الأسم

أصفى من شفاهِ صبيّة.

**

* العِبارة الثانية

هل كانتْ فارغة ؟

أمْ المعنى داس على صمتها ؟

ففزّتْ ذاكرة العطش

لتقيم في ثغور الليل

عناوين صُحف رخيصة.

**

* العِبارة الثالثة

الفجر..

لا يستنفد من الحروف كثيرا

ولا الشفاه قادرة على أن تلطّخ العشيّة

بسواد أعظم !

**

* العِبارة الرابعة

لا نقدِر أنْ نضعَ الغروب في حقيبة

ولا النوارس،

كذلك النهر الطويل ..

تركنا خلفنا كلَّ شيء

شخير الجسر و مواء الحافلات

والسكيّر الذي هجر الغيم

فبكى عليه بسخاء.

**

* العِبارة الخامسة

الناجون كنا

وها نحن في زاوية العدم

حُزمة من خيوط واهنة

لخيام سلام غضٍّ .

**

* العِبارة السادسة

البحر الذي يصل مدينة بأخرى

نسيَ ركابه،

بلا شوارع

بلا فنادق أو ساحات،

يغرقون.

**

* العِبارة السابعة

أ صانع الفخار،

من طينٍ لازبٍ يُجريني ؟

أ يضعُ القلب في محلّه !

الجُرح و المصائب..

و القُبلة المندلقة في وجه الصباح

كيف ستطيرُ اليها بشفاهٍ يابسة

هل لهذا المتصلّد طيف سيكون

أم كحجارةٍ يُلقى عبر مائدة العصور!

بين كفيّه

لن يروي القِصة كاملة !

**

* العِبارة الثامنة

تكتبُ..

كأنَّ الكتابة، تمثال

يقصُّ عليك حياته

و حين يذرقُ الطير على رأسه

و بكل حريّة

يغادركَ الخيال !

**

* العِبارة التاسعة

لنْ يجعلكَ الشِعر تنعُم بالحياة

لا الحياة أن تكتب قصيدة

ولا الشِعر أن تحتضن إمرأة على سواحل الحُبّ

تنجبُ لك وغدا بأعذار مبهمة !

***

زياد كامل السامرائي

 

 

في نصوص اليوم