نصوص أدبية

عبدالامير العبادي: وطن قرقوش

عبد الامير العباديهنا في بلاد الصمت؛

العباقرة والحمالون

وبائعوا البرسيم

حلاقوا الخراف،

ونساء الزينة ملمعات الوجوه،

أساتذة الصغار المهمومين

بأتربة الطباشير،

هنا أثوابهم أرادوها عفة

أمطرتهم السماء بوابل الخوف

قدرهم أباطرة من الخرسان

يحكمون أديرتهم،

يمنعون النواقيس،

يعيشون في كهف يعقوب السروجي

 

ما الذي أتحفتنا به

خزعبلات وترهات الوصايا؟

غير إننا نمتهن صناعة

سنابك الخيل وأسرجتها

وسقايات ظننا أنها فتح قريب

غدا سنكلم الملائكة

نعتمر كي ننال حوريات

ربما تركها انهيار أيوان الكسرويين!

لنهب أفواجا نلجم صبرنا

نأخذ في رحلتنا شيئا

من بقايا الحب، وعنفوان النساء

إننا نرتحل

وراحلتنا مغطاة بهودج

الحماية الإلهية

حتى نبحر في جنانه الموعودة

لأ تقياء البشر..

 

الرايات البيضاء تتقمص فينا

ننزع اعترافنا عنوة

لكي نتحرر من رق صار لنا سقياه،

هوالبطش خيمة نتغطى بها

خذها لمجد خاوية أضلاع زمانه

إني أعاشر مليكات الجن

 نشوتي تتقافز طيرا ذبيحا 

هذا عارنا المدثر في أقصى صحارى الوجد..

 

يا أميرات عشقنا

كم جميلة ثمالة أنخابنا؟

آه لتلك القوافل!

حين حملتنا

ثلمتها أعاصير،

كسرت بيادق لعبنا

لقد كانت لنا طرق

تساقطت منها العناوين 

أمست غجرية،

ماؤها ترف ضائع

 

الطهارة تأصيل لذواتنا

نحن الذين تغمرنا متاعات الوهم،

ونحن من يأتي القرابين

لجذوات الحب

يغادرنا إلى بقاع آخر ثوابه

نعود لسكرتنا،

فثمة نشوة فرح

هي وقاية لعثرات تلازمنا

تظل تلازمنا

 إلى حين مجهول.

***

عبد الامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم