نصوص أدبية

جاسم الخالدي: عَجِلاً تسلقتَ الحِمام

جاسم الخالديقمْ اذّنِ الفجرَ وقفْ متأمّلا

وجهَ الطبيعةِ قبلَ انْ يتحوّلا

 

الليل قد ضاقت به أرواحنا

من يطوي خصر الليل حتى يرحلا

 

لكنه الليل الذي ارخى سدولاً ـ

لا يغادر دون ان يتغوّلا

 

من يوقظ السمارَ أذَنَ فجرنا

وانزاح ستر الليل ضوءا أكملا

 

يا صاحبي قفْ لحظة متذكرا

زمنا بعيدا كاد أن يتهلهلا

 

يا صاحبي هل من نهار قادمٍ

 يضفي على وجهي نهارا أجملا

 

مازلت منتظرا يهدهدني النوى

 لا غائبا يعدو ولا قلبي سلا

 

متحيرا أرجو رجوع نهارنا

 وضياؤنا باك بكاءً  مُثكِلا

 

يا ايها الوجه الجميل اسرتني

مذ ان رأتك العين نورا مرسلا

 

كم كنت مهموما بحلم مشرقِ

 لكنما الحلم العظيم تعطلا

 

غادرت دنيانا وكنت مؤملاً

 ان تبلغ الفجر الاخير وتؤمِلا

 

إيْ يا حبيب قلوبنا افزعتنا

في ظهر يوم قبل  ميعادِ الصلا

 

ودعتنا بسماحة تعلو جبينك ـ

لا تغيب وبسمة تُشجي الملا

 

عجلا تسلقت الحمام، ولم تكن

في سالف الايام تحدو مُعجِلا

 

لا مرحبا بالموت يسرق ضوءنا

ويحيل عمرك بعد فجر مرجلا

 

لا ارتضي عيشا يهز مضاجعي

ويحيلني ليلا عصيا أليلا

 

هبني صبرت على النوى لكنما

من اين ابتدئ الطريقَ المُبتلى

***

د. جاسم الخالدي

 

 

في نصوص اليوم