نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: أسماؤنا الحسنى

عبد الامير العباديفي مدنِ الشرقِ

مدنِ الافاعي والظباءِ

مدنِ الرملِ والماءِ المالحِ

مدنٍ لا يحرسها اللهُ

لا تعرفُ سوى حدِّ السيفِ

وحوافرِ الخيلِ وسنامِ الجملِ

هنا لنا امهاتٌ

في هذه الارضِ اسمتني امي عبدالامير

نعم ربما حلمتُ اني عبداً للاميرِ عليٍّ

قالتْ لي كن عبداً حتى تنتصرَ

للجملِ وصفين والطفِ

وفي بقاعِ الشامِ اسمتني يزيداً او عمرواً

كي احملَ المصاحفَ او رأسَ الحسينِ

قالتْ ستبقى

يتسعُ في مسافاتِ غضبكَ

صياحٌ تهزهُ حناجرُ ضائعةٌ

والهروبُ تحاصرهُ اصواتٌ

اصواتٌ مازالتْ لا تستقرئُ لها

سوى حلمٍ يتهاوى صخوراً

وبقايا نيازكَ سماويةٍ تطاردنا

ونحن معتقدون هذه ارزاقُ الربِ

نجمعها للخيرِ والبركةِ

انه بؤسنا المتلاطمُ على خدودِ امهاتنا

 

لكم ابهرنا خيطُ العنكبوتِ

لكن خيوطهُ اضحتْ

نسيجاً من قضبانِ كبتِ الحرياتِ

النواميسُ قيلَ خلقتْ فرادى لتحمي

فهارسُ نضجِ الانسانِ،

دورةُ الازمنةِ ترصدها ،تنكفئُ المباهجُ

يغطي الجفافُ ايقوناتِ الوردِ

التي ظننا ان تعتيقها زادها عطراً

اوخمرةً اخفتها نادلةٌ سراً

لتحتسي بقوادمِ الايامِ

شراباً يزدان به العشقَ

 

قلتُ لصاحبي لا تحزنْ

خذْ ناياً حركهُ بقبصةِ اصابعك

تخيلْ انك تسددُ. فوهةَ عقلكَ

سوف تجدُ ان هدفاً يتساقطُ

اليك حباً جنياً

ومليكاتٍ لهن عديدُ الاشكالِ

ينجبن من الجمالِ سحراً

دونَ ان يمسهم انسٌ ولا جان

***

عبد الامير العبادي

 

في نصوص اليوم