نصوص أدبية
سعد جاسم: تفاحة زرقاء مسمومة اسمها: أَرضُ الله
* تعالَ
كي نرسمَ شجرةً
ونؤثثها بأَعشاشٍ دافئةٍ
ونزيّنها بطيورٍ ملوّنةٍ
ونُسمّيها: شجرةَ الغوايةِ
أَو شجرةَ الحكمة
ثم نرسمُ على واحدٍ من أَغصانِها
تفاحةً ناضجة
ونُسمّيها تفاحةَ حواء
تخليداً لإسمِ أُمِّنا الاولى
- حسناً حبيبتي...
* إِبدأْ أَنتَ ...
ـ لا يَهُم ...ها أَنا الآن أَرسمُ الشجرة
إِرسمي أَنتِ الطيورَ والاعشاش
إِياكِ أَنْ تنسي العيونَ والأَجنحة
* لالالا مستحيل ...
طيّبْ : إِرسمْ أَنتَ التفاحة
لاتنسَ أَنْ تجعلَها بالاحمرِ الناري
- لكِ ماتشتهين
* يااااااه يالها من شجرةٍ ساحرةْ
وأَروعُ مافيها هذهِ التفاحةُ الشهية
- عرفتُ أَنكِ ستقولينَ هذا
هاهاهاهاهاها أَيتها الأُنثى الماكرةْ .
طيب ...مارأيُّكِ أَن نتركَها تتنفسُ هواءَ الطبيعة
حتى لاتجفَّ وربَّما تموت ؟
* اممم
امممممممم
آآآآآآآآآآآآه
- ماذا بكِ يا امراة؟
ماالذي حصلَ لكِ؟
* آآآآآآه أنا جوعانةٌ حبيبي
فما هو رأيكَ أَنْ تقطفَ لي
هذهِ التفاحةَ الوحيدة؟
- آسفٌ جداً حبيبتي -
أُريدُكِ أَنتِ التي تقطعينَها
وأَنتِ التي تبدأينَ بقضمِها
لأَنني لا أُريدُ أَنْ أُكررَ
خطأَ أَبي الاول
وأُطردُ ثانيةً
الى جحيمٍ آخرَ
بسببِ رغباتكِ وحماقاتِكِ
وشهواتِكِ الحمراءْ
أَو :
بسببِ تفاحةٍ حمراء
مُسَوَّسةٍ ومسمومةٍ
واسمها: أَرض الله .
***
سعد جاسم