نصوص أدبية

عقيل العبود: سكة المنفى

عقيل العبودتفتحُ سكةُ الموتِ أبوابها،

تؤرقُ حكاياتِ المتعبينَ،

تضمها،

تعانقُ أبوابَ الصخبِ المجنونِ،

تفترشُ الورقَ المسكونَ بلونِ الشمسِ، ورائحةِ البردي.

**

تتلو أنباءَ الوافدين إليها،

تنحتُ آثارَهم،

تنسابُ دموعها خجلًا،

تغمضُ عينيها،

تستقبلها العتمةُ.

**

ترتدي الغربةُ أجنحةَ الليلِ،

تستقرئُ أسطورةَ الوطنِ المطعونِ بحرابِ الديجور؛

تصوغُ من نهاره أغنيةً،

تسقط مهزلةَ القرنِ المفجوع ،

في وحل الساسة.

**

تسترجعُ المدنُ المنكوبةُ بعضَ كبريائها،

تنفضُ غبارَ الخوف عن أرشيفها القديم،

تتشحُ الدروبُ بخارطةِ السواد،

يصبحُ للمنفى عنوانًا آخر.

**

تكتحلُ الزوايا ببقاعِ إرثها القديم،

تقتفي أسرارَ صمتِ الوافدين،

تتأملُ مساحاتِ روعتهم ،

تزفُ أنفاسهم، تتعثرُ

ينبضُ الصبحُ أوجاعَ مودتهم،

يستيقظُ القلب.

***

عقيل العبود/ كاليفورنيا

 

 

 

في نصوص اليوم