نصوص أدبية

ليث الصندوق: حسرةٌ أخيرة

(مقطع من قصيدة)

أيها الوطن المليء بالأوبئة والجنود والأضرحة

لماذا أبناؤكَ يهرمون في مهودهم؟

ونساؤكَ يوشكن على الإضمحلال في محرقة الحسرات؟

لماذا شمسُكَ محنية الظهر؟

وسماؤكَ تتيبّس

وتتساقط في كلّ المواسم؟

لقد بكينا كثيراً

حتى ظنّ جيراننا

أن بطوننا قِرابٌ مثقوبة

نمشي من دون وجهةٍ

ونطمحُ بغيوم نمتطيها

ونعلفها

وعندما ننامُ نربطها بأرجل السرير

**

أيها الوطن الذي ألبسناهُ ما تهرّأ من سراويلنا

كان علينا أن نعلمكَ التقبيل بالأصابع

ولا نترك أصابعكَ للصوص

يتخذونَ منها مفاتيحَ لخزائن مستقبلنا

***

شعر: ليث الصندوق

في نصوص اليوم