نصوص أدبية

عدنان عبد النبي: قارِبُ العشق

رِحْـلَــةُ الـمَـجْـدِ، عِــزّةٌ وخُــلـودٌ

فــإذا زانَـهـــا العَــفـافُ، بَـهــاءُ

*

يَـرتـقـي سُــلَّـمَ الـنّــجـومِ، كَـفُـوءٌ

فـي خُطاه، الأخلاقُ نَهْـجٌ مُضاءُ

*

مَن تساوى يــوماه قـد نالَ غُبْــناً

حِــكمَـةُ، صاغَ تِـبْـرَها الـبُـلَغـاءُ

*

إنّ مَــن يَـعـشـقُ الجَـمالَ بِـنُـبْـلٍ

يَـتــولّـى أهــدافَــه، الارتـــقـاءُ

*

هَـمْـسَةُ الحُـبّ اِنْ تَـجـلّتْ بصدقٍ

يَـشهَـدُ الصبحُ عَـزفَـهـا والمـساءُ

*

لــيس كــلّ الألفاظِ، تَـبْلغُ قَـصْداً

رُبَّ لـفـظٍ، فــيه الـمعاني تُـسـاءُ

*

وإذا المَـرْءُ، مَكّــنَ الضّعفَ منه

يــحـتـويــه الأُفـُـولُ، والإعـيـاءُ

*

(مـن يَهُـن يَسْهلُ الهَوانُ عليه)

رُبَّ يـأسٍ، يـَـشيـخُ فــيـه الــدّاءُ

*

(وإذا كــانــت النـفــوسُ كبارا)

يـَحتوي الأفـقُ سـَعْيـَها والعَـلاءُ

*

تَـتَـوارى خـلف العيونِ حُـروفٌ

يـَجْـرَؤ الصدقُ كـشفـها والوَفـاءُ

*

إنّ فــي الاختبار، تَشخيصَ طبْعٍ

يتلاشى فـــي ضوئـــه الافــتراء

*

ليـس كـلّ ابـتسامةٍ، عـن سُــرورٍ

رُب خَـلْـفَ الـسِــتارِ يَجْـثو البُكاءُ

*

لاتَـدَعْ فــي الـغـرور، نَسْمَةَ فَخْـرٍ

ليــس يـخـفـى الغـرورُ والإيـمـاءُ

*

يأنــسُ الــقـلـبُ لـلـمَـودّةِ طـوْعــاً

إنْ حَــبَـاهـا مــع الصّفاءِ، نَــقــاء

*

فـــي التـأني قِيـلَ: السّـلامـة أوْلى

وسُــلوكٌ بـــدونِ صبْـــرٍ، عَــنـاءُ

*

قـارِبُ العِـشقِ إنْ عَــداهُ الـتـوَقّـي

يُـغْـرِقُ الـمَـوجُ مَـهْـدَه، والـهـواءُ

*

ليس حَتْماً، مَنْ غاصَ يَغْـنَـمُ دُرّاً

فالمِـراسُ الحَصيفُ، نِـعْـمَ الأداءُ

***

(من الخفيف)

شعر عدنان عبد النبي البلداوي

في نصوص اليوم