نصوص أدبية

مالكة حبرشيد: حليب الصمت

الظل خيّال يتمطى في حضن جدار

وانت كائن غريب يمتطي صهو الزمن

يصارع الانواء في سباق مرير مع القلق

مع الشوارع المكتظة بالفانتازيا..

اواني الخزف.. قاريئي المندل..

وبائعي عصير القصب

مزيج يستدعي الاسطورة لرسم لوحة

تصلح ذات البين بين التناقضات

ليتنفس الرصيف الصعداء..

ويتخذ عمود النور قوام كائن غريب

في ريبة.. يرصد حركات العابرين

الانتظار يُجَدّل العتمة

تحت انطفائه المقصود

وانت تقَاطُع افكار.. تَصادُف انواء

في ساحة خالية.. تنتظر اشارات سماوية

تمنحك تاشيرة عبور نحو هدوء نسبي

او تقدمك قربانا لضجيج يطلع

من مقابض الابواب الصدئة

وعلامات الاستفهام المتربصة

ما الموجع اكثر = ان تتوه عن ماواك....؟

او ان تقصده بلا رغبة.. بلا مفتاح

صورة باهتة تتوسل الالوان اختراقها

لتضفي بعض الحياة على هيكل اجوف

غادرته الاحلام.. لتحل في المقابر

وترقص الشواهد انتشاء بانكسارك المعلن

واستشهادك المخذول في معركة افكار

زاحفة.. زائفة.. زائلة

وسط ليل بهيم تتخذ متكأ

قبالة صورة مشبوهة منقوشة

على الجهة الاخرى من منفاك

وحلمة الفراغ تغذيك

حليب الصمت والاستسلام

***

مالكة حبرشيد - المغرب

في نصوص اليوم