آراء

مواطن امريكي في مواجهة عنيفة مع عضو الكونغرس الامريكي جون ما كين: انا أشعر بالقرف من كونكم من قياداتنا!

ayad aljasaniوها انا كمواطن عراقي واخرون وبالرغم من عدم وجودنا في العراق اقول اصبحنا نشعر بالقرف من رجال السياسة والحكم كونهم من قياداتنا في العراق . خذوهم جميعا واحدا واحد من الرئيس السابق الطالباني الذي قبل غيابه عن العراق طويلا عندما مرض عافاه الله والذي طلبت منه الاجابة على سؤال وجهته اليه اثناء زيارته الى فيينا واجتماعه بالجالية العراقية في نوفمبر 2005 فتململ وتردد في الاجابة لكنه رد علي بنكتة ضاحكا وهو صاحب النكت المعروف بالقول اتريد العراقيون يرددون علي: "هم قصب وهم بردي وفوق القهر والضيم ريسنا كوردي" . فاضحكنا جميعا وتهرب من الاجابة على ما نريد . ومنه الى الرئيس الحالي فؤاد معصوم المعصوم حقا والذي ما زال العراقيون يرددون عنه نكتة الطالباني والى نوابه المعزولين دون اسف علاوي والنجيفي والمالكي ورئيس برلماننا سليم الجبوري والعديد العديد من نواب برلماننا والكتل الاسلامية الى رئيس وزرائنا حيدر العبادي المثير لزوبعة الاصلاحات البطيئة التي لا تشفي غليل العراقيين التي شككت بها وهاجمتها الاطراف السنية في البرلمان والى نوابه المعزولين دون اسف ايضا والكثير من وزرائنا ومنهم هوشيار زيباري الذي كرّد السلك الخارجي سابقا وتولى لاحقا عرش شئوون مالية العراق ليتصرف حسب هواه والى الجعفري الطبيب البليغ الذي لا علاقة له بالدبلوماسية او العلاقات الدولية سابقا المتمتع بزياراته المتعددة كالسندباد البحري للعديد من الدول وحضور المؤتمرات بعيدا عن وزارته وعادل عبد المهدي المعروف بعادل زوية صاحب الاتفاق النفطي الفاشل مع كردستان العراق ووزراء تعليمنا العالي من العجيلي الطائفي المقيت الذي عرقل عمدا قانون عودة اصحاب الكفاءات والمطلوب حاليا لمواجه القضاء والاديب المتهم بتزوير شهادته والشهرستاني من النفط والطاقة الى التعليم العالي وغيرهم الكثير ممن تربع على عرش الحكم في العراق دون حق ودون كفاءة او تخصص بل بالمحاصصة والوكالة by proxy الامريكية منذ احتلال امريكا للعراق وتدميره، امريكا راعية الاصلاح المزيف والديموقراطية العرجاء وناشرة اللاعدالة في العراق على يدي حاكمها بريمر والمدافعة عنه زورا اليوم في ساحات الوغى لتحريره من الغزاة البرابرة الدواعش مشوهي الاسلام الذين عاثوا في الارض فسادا منذ زمن وما زال الحلفاء الامريكان يدعمون الارهابيين ويخططون كذبا لطردهم من الموصل والرمادي وغيرها من مدن العراق المحتلة من قبلهم بعد ان نشروا عملتهم واسسوا لخلافتهم وملكهم العضوض وشردوا الشعب العراقي ونحن نتفرج على مهزلة الحكام في العراق وماساة هجرة مواطنينا وغرق الكثيرين منهم في البحر وصولا الى اوروبا مع اخوانهم السوريين الذين وصلوا بمئات الالاف الى النمسا والمانيا عبر اليونان وهنغاريا بزعامة رئيس وزرائها فكتوراوربان الذي لم يتصرف بانسانية تجاه اللاجئين عندما امر باقامة الاسلاك الشائكة وغلق الحدود ورميهم بالغاز لمنع تقدمهم وخروجهم من هنغاريا تماما كما لو ان الحكام الهنغاريين اليوم ما زلوا على نفس السلوك الهمجي الذي كان ينهجه حكامهم وبوليسهم زمن الاتحاد السوفييتي المنهار وكانما هم ليسوا بدولة عضوة في الاتحاد الاوربي، الامر الذي ادانه فايمن مستشار النمسا وقبله المستشارة الالمانية ميركل واصفين هذا السلوك اشبه بما قام به الالمان النازيون تجاه اليهود في الحرب العالمية الثانية . وللاسف لم نسمع كلمة واحة من حاكم عربي او من مسئوول او من جامعتنا المسخ تدين هذه التصرفات اللاانسانية ولكن الشعب الهنغاري ثار متظاهرا ضد اجراءات حكومته مطالبا التعامل مع اللاجئين باحترام وقاموا بتقديم الغذاء والماء والخيم لهم اسوة بما قام به النمساويون من مختلف منظمات المجتمع المدني الذين ذهبوا للحدود لاستقبال اللاجئين وتقديم العون والغذاء لهم . فهل من المعقول ان يتحمل الاوربيون نتائج حروبنا وكوارثنا معللين انهم السبب في اشعالها ؟ اما الكويتي الذي صرح بان الكويت ودول الخليج لا تصلح لاستقبال اللاجئين السوريين لانهم مرضى نفسيا ولا تلائمهم اجواء دول الحليج فقد القمته حجرا لتفاهة ما تعلل به من اسباب وهمية . **

 

والله في عون مجاهدينا ثوار الحشد الشعبي الذين ما زالوا يراوحون في اماكنهم ويناشدون الحكومة بصرف رواتبهم ومدهم بالسلاح وتاييدهم في معركتهم العادلة لتحرير الرمادي بالنيابة عن اخوتنا ابناء السنة الذين لا يحلوا لهم ان يدافع عنهم ابناء الشيعة من جنوب العراق وهم ما زالوا يتربصون الفرص بتشويه نضالات الحشد الشعبي الذي قال عنه سليم الجبوري سابقا دون خجل انه الوجه الاخر لداعش. سليم الجبوري هذا سلطان زمانه الذي عينك عينك زار قطر تزامننا مع عقد البعثيين ورموز السنة المتآمرين مع قطر والسعودية على العراق مؤتمرهم في الدوحة ليقول لهم اني معكم رغم احتجاج اطراف عديدة في الدولة على هذه الزيارة واليوم يزور ايران لرش الرماد في العيون،

 

وهل تريدون ان تعرفوا لماذا هذا القرف فالجواب عليه بسيط جدا وارجوكم ان تتابعوا الرابط في ادناه على كوغلة *** لتسمعوا هذا المواطن الامريكي الشجاع ماذا يقول لجون مكين وجها لوجه وهو تماما ما ينطبق على الساسة والحكام في العراق اليوم لو وجد العراقي الذي يقف ليقول لاحدهم مثلما قاله هذا المواطن لجون مكين ! ولكن قالها العراقيون جميعا دون تحفظ اثناء مظاهراتهم في ساحة التحرير كل ايام الجمع السابقة مقدمين الضحايا ولو كان هناك ذرة من الكرامة عند قادتنا لقدموا جميعا استقالاتهم من مناصبهم لا ان يدافعوا عن وجودهم وامتيازاتهم كما قالها اياد علاوي عن لا دستورية اقالته لحيدر العبادي . ارجو من عراقيينا ان يتابعوا هذ ا الفيديو الذي لا احتاج الى ترجمته لانه مترجم الى العربية مع التحية.

 

بقلم : د. اياد الجصاني

عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا-النمسا

...........................

** راجع مقالتي المنشورة بتاريخ 8 سبتمير في هذه الصحيفة وصحف اخرى بعنوان :

مسئوول كويتي يجيب على : لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئيين السوريين ؟!

 

http://youtu.be/hqPUbNCui5Q

 

في المثقف اليوم