قضايا وآراء

حسن مرزوق سيرة نضال / فوزي الديماسي

حياة نضال من أجل أن تحيا الأمّة العربيّة كريمة، وقد تواشجت في مسيرته هذه قضايا الأمة العربيّة العادلة، مسيرة تتحدّث عن حياة كفاحيّة جمعت الشرق الأقصى بمغربه في حركة تحرّريّة عروبيّة صادقة قادها مع إخوته في لغة الضاد والأرض والعرض، محورها قضيّة العرب المحوريّة " القضيّة الفلسطين "، والكتاب جاء في شكل حوار مطوّل، كشف فيه المناضل حسن مرزوق عن خفايا انقلاب حسني الزعيم على شكري القوتلي في سوريا، وقد كان آنذاك من المشاركين ضمن فريق الجيش المغاربي في الجيش السوري لحظة الانقلاب، كما تحدّث عن تورّطه في انقلاب 62 في تونس على الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، كما كشف عن موقفه من الحركة اليوسفيّة وصراعها مع بناة الدولة الحديثة في تونس وموقفها من الاستقلال الداخلي ، كما تحدّث عن علاقة تونس بحركات التحرّر الجزائريّة والليبيّة غداة الاستعمار في المنطقة . وتحدّث أيضا عن ظروف السجون التونسية زمن الاستعمار وسنة 62 بعد فشل محاولة الانقلاب المسمّاة بالمؤامرة، والحال وقبل أن يتورّط في الحركة الانقلابية على بورقيبة كان من بين الذين ساهموا في تكوين جهاز الحرس الوطني التونسي ، كما تحدّث عن سنوات الشقاء بعد خروجه من السجون التونسيّة وعن كفاحه في الحياة من أجل لقمة العيش بعدما فصل من وظيفته .  حسن مرزوق هو شهادة حيّة على الزمن العربي ... وشهادة حيّة على نضال الشعب الفلسطيني دفاعا عن العروبة والكرامة، هو مناضل كما جاء على لسان محاوره في مقدّمة الكتاب : " حسن مرزوق الذي تطوّع للقتال في فلسطين في عمر لم يتجاوز الثامنة عشرة، وعاد منها ليندمج في الحركة الوطنيّة وتحديدا في جناحها المسلّح ليكون مصيره السجن المبكّر والأشغال الشاقّة، ثمّ يغادر السجن في اتفاقيّات الاستقلال الداخليّ  ليكون من الدفعة الأولى التي تتولّى تكوين إطارات الحرس الوطني، ممّا جعله في الصفّ الأوّل للدفاع عن مدينة بنزرت في حرب الجلاء، بل كان صاحب الخطّة الأساسيّة التي اعتمدت في آخر معركة مع فرنسا من أجل الحريّة .... إنّ رحلة حسن مرزوق رحلة صعبة، لكنّها ممتعة وفيها أكثر من درس وعبرة . إنّها قصّة كفاح ومرارة وصبر وإصرار... " عاشها في ساحات المعارك الحربيّة، وفي ساحة الصراع مع الحياة اليوميّة من أجل  الخبز، زيادة على نضاله في الحقل الثقافي  وذلك في مجال البحث، فله عديد البحوث التي تعنى بالصحابي أبي لبابة سيرته وحياته . الكتاب الحواري هذا قد أبدع فيه الإعلامي والشاعر نورالدين بالطيب الذي كان له الفضل في التعريف بهذا المناضل وحملنا على أجنحة أسئلته إلى أقاصي تجارب حسن مرزوق

 

قصرهلال إلى أين؟

لقد تمّ تكوين اللجنة الثقافيّة مؤخّرا، وبعد أيّام من التكوين هدّد السيد سمير الزقية كاهية المندوب الجهوي للثقافلة والمحافظة على التراث بالمنستير رئيس اللجنة الجديد بعدم مساعدة قصرهلال ما دام فوزي الديماسي عضوا في اللجنة  ... وفي تلك الأيام كنّا نجتمع للإعداد لبرنامج مهرجان المدينة أو هكذا شبّه لنا ... ولكن من المفاجآت أنّ هيئات أخرى التقت وحضّرت البرنامج مثل المكتب المحلي للمصائف والجولات وجمعية ماجورات قصرهلال وبلدية قصرهلال والأيام التجارية وقد كان ربما بالصدفة وما أكثر الصدف في قصرهلال، فنفس التوقيت أي من 14 أوت إلى 21 أوت، ونفس الفضاء " الموزاييك "، وغيّبت اللجنة الثقافيّة المولودة مؤخّرا ولادة قيصرية عن البرنامج المعدّ عن حسن نيّة وصدفة ، هذه الأيام تمّ تكوين الهيئة الجديدة للأيام التجاريّة دون محاسبة الفريق السابق  عن الأموال التي صرفت؟ وفي أيّ اتجاه صرفت؟ وانطلقت الهيئة الجديدة الوهميّة والتي لا يحكمها أيّ قانون أساسي كسابقاتها في الإعداد للأيام التجاريّة ، فهل من حديث عن الشفافيّة في تكوين الهيئات وخاصة ذات الصبغة الاقتصادية  ... والبارحة اكتمل مسلسل تجاوزات مدينة قصرهلال لقانون البلاد ومؤسّساتها ... كنّا نسمع الرياضة أخلاق أو لا تكون ولم نسمع قطّ بما شنّف به آذاننا السيد رئيس النادي الرياضي الهلالي المتخلّي البارحة في مقرّ بلدية قصرهلال في الجلسة العامة للنادي 15 أوت 2010 بأنه عقد جلسة عشاء مع فريق سيدي بوزيد قبل المقابلة بيوم قدّر ب 3000 دينارا ,,, فلماذا يا ترى؟ هل ودّ مفرط فيه للفريق الزائر؟ أم شراء للمقابلة؟؟ وقد سأل أحد المتدخلين عن مصير 06 كنّشات تمّ بيعها من طرف الأحبّاء ولم تدخل للميزانيّة بعد؟ فصرّح السيد مرافق الفريق قي صنف الأكابر أمام الملأ في الجلسة العامة أنّ الأحباء جمعوا ما قدره 8000 دينارا لشراء مقابلة وقد تسلم الوسيط 400 د ,,, ذلك تحت أنظار رئيس الجمعية الذي سلمهم كنّاشات اشتراكات و يجهل إلى حدّ الآن مصير ما تبقى من الأموال علما وأنّه تمّ إرجاع مبلغ 1920 د للأحباء,,, فما مصير الأموال المتبقية يا ترى؟ وهل على هذه القيم سنربّي أبناءنا؟ فهل الرشوة شيء من الرياضة؟ وبأيّ وجه حقّ تشترى المقابلات؟  وفي نفس الجلسة أخذ المترشّح للموسم الرياضي المقبل السيد فيصل حمزة الكلمة وتسأءل عن سبب اقصائه وإجباره على سحب ترشحه مكرها ,,, كما تساءل عن المقاييس التي اعتمدتها لجنة الحكماء؟؟؟ (وهنا نسأل عن هذه اللجنة؟ ومن كوّنها؟ ومتى تكوّنت؟  كما أعرب عن استغرابه بقوله : هل الانتخابات بدعة؟؟؟

 

فوزي الديماسي – كاتب من تونس

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1495 الثلاثاء 24/08/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم