قضايا وآراء

موشي بولص موشي يوزع اللغه بين الألم والانتظار / فهد عنتر الدوخي

أن ثمة الفاظا او معطيات تجرك منقادا الى عالم الاحياء- عالم التصوف او الطهاره لافرق، الخطاب لديك لغة العقل التي تنشد الحب والعدل ويؤجج الحنين الى الوحده واالثبات والاختلاء مع النفس التي تعطرها شحنه من التعفف والصفاء-- في قلبك تسكن انامل تعزف الحانا خالده وبكل اللغات وهي ذات الانامل التي ترسم الجمال بأبها صوره من خلال لوحه حيه نابضه بالحب والحياة والسلام تتسامى فيها الوان الكون بكل مافيه من جنون... ان الكتابه في ضمير وعرف الاديب او الكاتب هي اجمل لغه تحلق في فضاءات النفس المكدوده بالالم والمعانات والاستلاب وبحسه يستطيع ان يحيلها الى قصه تقرأها القلوب و العقول قبل ان تفتن بجمالها العيون وربما تعود ك (لوحه) او ثوره بل بركان يخرج من رحم المستحيل ليضئ سنوات التصحر والكفاف التي تركت اثرها المؤلم في تضاريس الروح .... .... وهناك من تسكن في روحه ريشة فنان اذ يشاكس المخلوقات بفيض من التحدي وبلغة الابداع التي ينشأها ويجرها بوعيه الخاص منقاده الى فلكه، (موشي) يكتب بذات اللغه التي تحرك الهم والجفاء والحرمان التي تعصر افئدتنا للسنين التي خلت وبذات الوقت يشحن الامل القابع في النفس ويحفز مقومات الفضيله في الصدور حتى تثأر لذاتها-- اذ ينتقل بين هذا الحدث او ذاك ولايخشى ان تتداعى اسس البنيان الذي رسمه بأراده صلبه منذ ان اطل على حيثيات سنوات السبعينات المنقوشه باراجيز تلقائيه اذ حمل ما استطاع من ذكريات يسكنها عبق( عرفه)-1 اذ لم تثنه عن البوح بعشقه حتى المأذن في نداءاتها والمساءات التي تلتحف اديم (الكانتين)2- واسيجة النينيا التي تترامى عن بعد - وبين اماله التي نقشها في كتابيه (اشجان هائمه) و(طعون في جلال السلطه) الامر الذي خلد جذوة التحدي في نفسه بعد ان قارع زمن الاستبداد والاستحواذ والنهب اذ استطاع وحده ان يعبر الى ضفة الابداع والنجاة بقارب صنعه بنفسه وبصمته المألوف ودماثة الخلق التي تحفه اوغل في استقطاب عناصر الخير ووزعها على مساحة المحيط الذي يزوده بحقن التشجيع والمحبه اصدقاءه ومحبيه من منتسبي شركة نفط الشمال في كركوك ............................

فهد عنتر الدوخي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1541 الاحد 10/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم