قضايا وآراء

راهنية الفلسفة العربية الإسلامية (2)

ما يقوله الشيخ الرئيس ابن سينا المتوفى سنة 1078 ميلادي لا يزيد عما قاله المعلم الثاني الفارابي لأن الحكمة عنده لا تقتصر على الجانب النظري أو الجانب العملي وإنما تتعدى ذلك إلى الشمول وعلى قدر الإحاطة بهذين الجانبين تكون قيمة الحكمة وبالتالي قيمة الحكيم ويرى أن الفلسفة هي محبة الحكمة لاكتسابها صنف العلوم بحسب ارتباطها بالمادة أو تجردها عنها، إذ أن الأولى هي العلوم الطبيعة لارتباط موضوعها بالمادة والثانية هي العلوم الرياضية وترتبط أصلا بالمادة إلا أن العقل جردها عنها فأصبحت علوما عقلية أما الثالثة فهي الماورائيات وأفضلها الإلهيات أي الفلسفة الأولى التي لا تسمح طبيعة موضوعها بمخالطة المادة.

 يقول في هذا السياق في عيون الحكمة: "الحكمة استكمال النفس الإنسانية فالحكمة المتعلقة بالأمور التي لنا أن نعلمها وليس لنا أن نعمل بها تسمى حكمة نظرية والحكمة المتعلقة بالأمور العملية التي لنا أن نعلمها ونعمل بها تسمى حكمة عملية ... ومن أوتي استكمال نفسه بهاتين الحكمتين والعمل على ذلك بإحداهما فقد أوتي خيرا كثيرا. "[15] وواضح تأثير النص القرآني في توقيع حد الفلسفة من طرف ابن سينا وكأنه بدأ يتحسس الطريق نحو بلورة منطق الشرقيين.

يقسم ابن سينا الحكمة إلى نظري وعملي، الحكمة العملية تنقسم بدورها إلى حكمة مدنية ومنزلية وخلقية وهي مستفادة من الشريعة الإلهية ويركز الشيخ الرئيس على مفهوم المشاركة، أما الحكمة النظرية فتنقسم إلى حكمة طبيعية وحكمة رياضية وحكمة إلهية ويركز هنا على مفهوم المخالطة.

"والخلاصة أن مذهب ابن سينا يعد أوسع نتاج في الفكر الفلسفي في الإسلام...ولئن كان أقل التزاما بنصوص أرسطو...فإن ذلك كان أيضا ميزة من جهة أخرى من حيث أنه أفسح له المجال ليستقل أحيانا بفكره الخاص...لكنه استطاع على كل حال في موسوعته الفلسفية الكبرى الشفاء أن يقدم أوفى دائرة معارف فلسفية عرفتها العصور الوسطى. أما تأثيره سواء في العالم الإسلامي والعالم اللاتيني الأوروبي في العصر الوسيط فقد كان هائلا ..."[16]  

هذا الاستنتاج يتماشى مع ما قاله مارتن هيدجر عن مراوحة الفلسفة بين الثابت والمتغير:" وفي الأثناء علينا أن نشير وبسهولة الى أن الفلسفة وبالطريقة التي عبرت بها عن ماهيتها قد شهدت وغير ما يزيد على 2500 سنة العديد من التحولات. من يريد انكار ذلك؟ ومع ذلك لا يمكن أن يغرب عن بالنا أن الفلسفة من أرسطو الى نيتشه وبسبب هذه التحولات بالذات وعبرها أيضا قد ظلت هي هي. ذلك أن التحولات ليست الا الضمان للقرابة مع الذات." فهل انتبه ابن سينا قبل الأوان بأن الفلسفة هي نوع التحديق في الوجود؟ وعن أي ذات نقترب من امتلاكه مع كل نسق فلسفي جديد؟ فكيف سيعمل ابن رشد المشائي على تنقية القول البرهاني من الشوائب السنوية العرفانية؟

 

5- واجب الاعتبار الفلسفي عند ابن رشد:

"واجب أن نجعل نظرنا في الموجودات بالقياس العقلي"[17]

اللافت للنظر أن ابن رشد لم يبتعد على هذا المنوال كثيرا رغم أنه يعرف الفلسفة بالاعتماد على تعريفات المعلم الأول وبتقدير كبير لما تكتنزه الآيات القرآنية من حقائق وأفكار وهذا ما صرح به:"إن كان فعل الفلسفة ليس شيئا أكثر من النظر في الموجودات واعتبرها من جهة دلالتها على الصانع أعني من جهة ما هي مصنوعات فإن الموجودات إنما تدل على الصانع لمعرفة صنعتها وإنه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم، وكان الشرع قد ندب الى اعتبار الموجودات وحث على ذلك. "[18].

ورغم هذه الدعوة الصريحة إلى احترام الموازنة الفلسفية الأرسطية إلا أن حكيم قرطبة يضع عدة شروط لهذا التقيد بالموروث إذ يقول ما نصه:"وإذا تقرر أنه بالشرع النظر في القياس العقلي وأنواعه كما يجب في القياس الفقهي فبين أنه إن كان لم يتقدم أحد ممن قبلنا بفحص عن القياس العقلي وأنواعه أنه يجب علينا أن نبتدئ بالفحص عنه وأن يستعين في ذلك المتقدم بالمتأخر حتى تكمل المعرفة به."[19]

 ويبرهن ابن رشد بذلك على أن الفلسفة واجبة لا عقلا فقط بل وشرعا أيضا وذلك بالاستناد إلى آيات قرآنية تدعيما لرأيه مثل قوله تعالى :"فاعتبروا يا أولى الأبصار" وهذا نص على وجوب استعمال القياس العقلي ومثل قوله تعالى: "أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء " وهذا النص يحث على النظر في جميع الموجودات ونحن نعلم بان التأمل عند الإغريق هو منهج الحكمة ويعني النظر والرؤية لتحصيل المعرفة في كليتها.  

هذا التقريب بين الفلسفة والدين نجده عند ابن رشد عندما قال :" وإذا كانت هذه الشريعة حقا وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق فإننا معشر المسلمين نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه و يشهد له."[20]

وقد حدد ابن رشد موقفه من قيمة ما وصله من صناعة الفلسفة من القدماء بتساؤله : فإنه ليس منها صناعة يقدر أن ينشئها واحد بعينه فكيف بصناعة الصنائع وهي الحكمة ؟ وقد أجاب قائلا :" وإذا كان هذا هكذا فقد يجب علينا إن ألفينا لمن تقدمنا من الأمم السالفة نظرا في الموجودات واعتبارا لها بحسب ما اقتضته شرائط البرهان أن ننظر في الذي قالوه من ذلك وما أثبتوه في كتبهم :فما كان منها موافقا للحق قبلناه منهم وسررنا به وشكرناهم عليه وما كان منها غير موافق للحق نبهنا عليه"[21]  

ولا يقتصر حكيم قرطبة على بناء منطق للعلاقة بين العرب والحضارات الأخرى بل يعتبر النهل من الثقافات الأخرى واجبا شرعا :" فقد تبين من هذا أن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع إذا كان مغزاهم في كتبهم ومقصدهم هو المقصد الذي حثنا الشرع عليه وأن من نهى عن النظر فيها من كان أهلا لنظر فيها وهو الذي جمع أمرين احدهما ذكاء الفطرة والثاني العدالة الشرعية والفضيلة الخلقية فقد صد الناس عن الباب الذي دعا الشرع منه إلى معرفة الله وهو باب النظر المؤدي إلى معرفة حق المعرفة وذلك غاية الجهل والبعد عن الله تعالى..."[22] فهل يمكن أن نعتبر الفلسفة الإسلامية مع ابن رشد انتهت إلى نظرية في التأويل تقر حق الراسخين في العلم وتنفي التكفير مع وجود الإجماع؟

 

خاتمة:

" نعم هناك فلسفة إسلامية امتازت بموضوعاتها وبحوثها، بمسائلها ومعضلاتها، وبما قدمته من حلول. فهي تعنى بمشكلة الواحد والمتعدد وتعالج الصلة بين الله ومخلوقاته التي كانت مثار جدل طويل بين المتكلمين. وتحاول أن توفق بين الوحي والعقل، بين العقيدة والحكمة، بين الدين والفلسفة، وأن تبين للناس أن الوحي لا يناقض العقل، وأن العقيدة إذا استنارت بضوء الحكمة تمكنت من النفس وثبتت أمام الخصوم، وأن الدين إذا تآخى مع الفلسفة أصبح فلسفيا كما تصبح الفلسفة دينية..."[23]

ما نستخلصه بخصوص حد حكماء العرب للفلسفة هو أن تعريفهم للفلسفة يغلب عليه المظهر التجديدي وهو الطابع العام والسمة الغالبة للمدرسة الفلسفية العربية لأن مسلكها في التعريف يختلف عن مسلك الإغريق والتعاريف التي قدموها أتوا بها هؤلاء الفلاسفة من بدع أنفسهم.  

رغم أن الفارابي يعترف بتأثره بالإغريق واشتغاله على أعمال أفلاطون وأرسطو بقوله:" وكان هذان الحكيمان هما المبدعان للفلسفة ومنشئان لأوائلها وأصولها ومتممان لأواخرها وفروعها وعليها المعول في قليلها وكثيرها وإليهما المرجع في يسيرها وخطيرها وما يصدر عنها في كل فن إنما هو الأصل المعتمد عليه دخوله من الشوائب والكدر بذلك نطقت الألسن وشهدت العقول إن لم يكن من الكافة فمن الأكثرين من ذوي الألباب الناصعة والعقول الصافية "[24].

إلا أنه بذل الجهد لكسر زجاجة تقليدهما عندما جعل مقصود الفلسفة تحصيل السعادة وفهم السعادة على أنها غض النظر عن النافع والتلفت للجميل إذ يذهب إلى أن السعادة لا تنال إلا بالفلسفة والفلسفة هي مركز الوجود بقوله : "إن الصنائع صنفان : صنف مقصوده تحصيل الجميل وصنف مقصوده تحصيل النافع والصناعة التي مقصودها تحصيل الجميل فقط هي التي تسمى الفلسفة " وتسمى الحكمة على الإطلاق ولما كانت السعادة غنما تنال متى كانت لنا الأشياء الجميلة الفنية وكانت الأشياء الجميلة إنما تصير لنا قنية بصناعة الفلسفة فلزم ضرورة أن تكون الفلسفة هي التي بها تنال السعادة"[25].

ما نلاحظه أن الفلسفة العربية مازالت تمتلك راهنية كبيرة اليوم نظرا للحاجة الأكيدة إليها قصد إعادة تجديد الثقافة وتطوير القدرات المعرفية وتغيير العقلية ووصل الإنسان المسلم بالعالم وترشيده نحو الاحترام الغيرية والتواصل مع الآخر. ومن خصائص الفلسفة الإسلامية أنها فلسفة دينية عقلية وتوفيقية وثيقة الصلة بالعلم تشجع على الفنون والاهتمام بالأدب والشعر وينهل فيها العقل من الأخلاق والأعراف وقصص التاريخ.  

والحق أن الحكماء العرب قد ارتكبوا العديد من الأخطاء فنسبوا بعض من الكتب الفلسفة لغير مؤلفيها وأسقطوا بعض الفقرات والنصوص التي لا تتماشى مع عقيدتهم وحافظوا على بعض المفردات كما وجدوها في لغتها الأصلية واكتفوا بتعريبها ومن أشهر أخطائهم كتاب "التفاحة" وكتاب "الربوبية" أو "أوثولوجيا أرسطو" وكتاب "الخير المحض" ولعلهم معذورين في ذلك لحرصهم على وحدة الحقيقة وسعيهم للتقريب بين الآراء والجمع بين النظريات والتوفيق بين الاتجاهات ولعل كتاب الفارابي الغريب والمدهش "الجمع بين رأيي الحكيمين" هو خير دليل على ذلك وهو كتاب غريب لأنه يبنى على أساس باطل وهو السعي إلى التوفيق بين أمرين متناقضين وهو مدهش لأن في هذا الأثر تجلت عبقرية العقل العربي في أرقى مظاهرها. فكيف ستعمل الفلسفة العربية الإسلامية في نسختها ما بعد الحداثة الغربية أن تتفادى مثل هذه الأخطاء؟ وأليس من اللائق بالنسبة إليها أن تكون فلسفة مقاومة حتى تساعد السكان الافتراضيين لحضارة اقرأ من العود على بدء وتدبير المعمورة؟

 

كاتب فلسفي

 

............................

المراجع:

إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، منهج وتطبيقه، الجزء الأول، دار المعارف بمصر، طبعة ثالثة منقحة، القاهرة، 1976

ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2004

 أبو حامد الغزالي، تهافت الفلاسفة، تقديم علي أبو ملحم، دار ومكتبة الهلال، بيروت، الطبعة الأولى، 1994

أبو نصر الفارابي، كتاب الحروف، تحقيق محسن مهدي، دار المشرق، بيروت، طبعة ثانية، 1990،

أبو نصر الفارابي، تحصيل السعادة، تقديم علي بوملحم، دار ومكتبة الهلال، الطبعة الأولى 1995،

أبو نصر الفارابي، التنبيه على سبيل السعادة، تحقيق جعفر آل ياسين، دار المناهل، بيروت، الطبغعة الأولى، 1985

أبو نصر الفارابي، الجمع بين رأيي الحكيمين، عرض ألبار نصري نادر، المطبعة الكاثولوكية، بيروت، الطبعة الأولى، 1960

ابن سينا، النفس البشرية، جمع ألبير نصري نادر، دار المشرق، بيروت، الطبعة الأولى، 1986.

ابن سينا، عيون الحكمة، تحقيق عبد الرحمان بدوي، القاهرة، 1953.

عبد الرحمان بدوي، الفلسفة والفلاسفة في الحضارة العربية، دار المعارف للطباعة والنشر، سوسة، تونس.

الكندي، رسالة إلى المعتمد بالله في الفلسفة الأولى حققه وقدم له وعلق عليه /الدكتور أحمد الأهواني، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، الطبعة الأولى 1948

جيل دولوز/ فليكس غتاري، ماهي الفلسفة؟، ترجمة مركز الإنماء القومي، بيروت، الطبعة الأولى، 1997

حسن حنفي، النقل إلى الإبداع، المجلد الثالث الإبداع، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى 2002

 

--------------------------------------------

هوامش

[1] حسن حنفي، من النقل إلى الإبداع، المجلد الثالث الإبداع، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى 2002، ص.647.

[2] أبو نصر الفارابي، كتاب الحروف، تحقيق محسن مهدي، دار المشرق، بيروت، طبعة ثانية، 1990، ص.132.

[3] الكندي، رسالة إلى المعتمد بالله في الفلسفة الأولى حققه وقدم له وعلق عليه /الدكتور أحمد الأهواني، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، الطبعة الأولى 1948

[4] جيل دولوز/ فليكس غتاري، ماهي الفلسفة؟، ترجمة مركز الإنماء القومي، بيروت، الطبعة الأولى، 1997، ص.32.

[5] أبو حامد الغزالي، تهافت الفلاسفة، تقديم علي أبو ملحم، دار ومكتبة الهلال، بيروت، الطبعة الأولى، 1994، ص.ص. 31.32.

[6] الكندي، رسالة إلى المعتمد بالله في الفلسفة الأولى حققه وقدم له وعلق عليه /الدكتور أحمد الأهواني، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، الطبعة الأولى 1948 ،

[7] الكندي، رسالة إلى المعتمد بالله في الفلسفة الأولى حققه وقدم له وعلق عليه /الدكتور أحمد الأهواني، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، الطبعة الأولى 1948 ، ص.ص.80 .81

[8] الفارابي، تحصيل السعادة، تقديم علي بوملحم، دار ومكتبة الهلال، الطبعة الأولى 1995، ص.86.

[9] الفارابي، الجمع بين رأيي الحكيمين، عرض ألبار نصري نادر، المطبعة الكاثولوكية، بيروت، الطبعة الأولى، 1960، ص.81.

[10] الفارابي، كتاب الحروف، تحقيق محسن مهدي، دار المشرق، بيروت، ص.156.

[11] الفارابي، تحصيل السعادة، تقديم علي بوملحم، دار ومكتبة الهلال، الطبعة الأولى 1995، ص.ص.87.86

[12] الفارابي، تحصيل السعادة، تقديم علي بوملحم، دار ومكتبة الهلال، الطبعة الأولى 1995، ص.87.

[13] الفارابي، تحصيل السعادة، تقديم علي بوملحم، دار ومكتبة الهلال، الطبعة الأولى 1995، ص.89.

[14] ابن سينا، النفس البشرية، جمع ألبير نصري نادر، دار المشرق، بيروت، الطبعة الأولى، 1986. ص.69.

[15] ابن سينا، عيون الحكمة، تحقيق عبد الرحمان بدوي، القاهرة، 1953، ص.ص.16-17

[16] عبد الرحمان بدوي، الفلسفة والفلاسفة في الحضارة العربية، دار المعارف للطباعة والنشر، سوسة، تونس، ص.81.

[17] ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2000ً.ص.20.

ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى2004، ص. 19.[18]

[19] ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2004، ص.22.

[20]ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2004.ص.20.

[21] ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2004، ص.23.

[22] ابن رشد، فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من اتصال، دار سيراس للنشر، تونس، الطبعة الأولى 2004، ص.24.

[23] إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، منهج وتطبيقه، الجزء الأول، دار المعارف بمصر، طبعة ثالثة منقحة، القاهرة، 1976، ص.23.24.

[24] الفارابي، الجمع بين رأيي الحكيمين، عرض ألبار نصري نادر، المطبعة الكاثولوكية، بيروت، الطبعة الأولى، 1960

[25] الفارابي، التنبيه على سبيل السعادة، تحقيق جعفر آل ياسين، دار المناهل، بيروت، الطبغعة الأولى، 1985، ص.75.  

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1136  الثلاثاء 11/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم