آراء

علي ثويني: أنثروبولوجيا العراق.. الطوائف والأعراق في السياسة (1)

علي ثوينيثمة واقع يشير إلى أن كثير من المهاجرين الفرس جاءوا للعراق وسكنوا في البداية بشكل مؤقت بحجة زيارة (العتبات المقدسة)، ثم أنتقلوا لمستقر آخر بعد تحسن أحوالهم المعاشية، ليبثوا بين الناس أنهم (بيت السيد فلان) وهذا ماحصل لجارنا الذي كان يطلق عليه (بيت السيد) وتبين حين بدأ البعثيون يبحثون في الملفات الخاصة للعراقيين في بداية الثمانينات، بأنه أفغاني مجهول الهوية ولا يحمل أي صفة لـ(سيد). وهكذا تم تسفيره إلى إيران أو أفغانستان. ونعلم أن الذين يهاجرون فرادا ويدخلون مجتمع المدينة في إيران يلقبون بـ(الشهرستاني) أي مجهول الهوية القادم من (شهر) اي القرية. وهكذا فإن هذا اللقب في العراق يقترن بمجهولي الهوية للإيرانيين، وجلهم من أدعى أنه (سيد) في العراق. بل ان ثمة من أتوا فرادا من إيران وأفغانستان وباكستان والهند، ودخلوا قرية عراقية ووجدوا ضالتهم فيها بعمل فلاحي، ثم حدث ان تبنته العائلة التي أستخدمته، ثم أسكنته أو ربما زوجته من عراقية، فمكث بين ظهرانيهم وأنتسب لعشيرتهم وحمل لقبهم. وعادة ما اطلق العراقيون على هؤلاء المهاجرين تسميات بعينها، تدغم أسمه الأعجمي الأول، ومن تلك الأسماء: مجهول، تايه، طارش، دخيل، مطرود، مشتت.. الخ. بل أن رئيس وزراء العراق المدعوا مصطفى كاظمي جده يدعى (مشتت) وسكن سوق الشيوخ وهو ليس بكاظمي، بل من لورستان والفيليه، اي من المهاجرين من إيران للعراق.

وفي سياق (ظاهرة السادة)، تحضرني قصة رجل دين عماني (لواتي) اي شيعي، كان يعتمر العمامة البيضاء أي شيخ، وذهب للعراق وعاد بصك طويل بأختام وتواريخ وشهادات بأنه أصبح (سيد) فأبدل العمامة البيضاء بالسوداء، وسكت العمانيون عليه لطبيعتهم المهادنة. ونتذكر أن بعض العوائل التي أنتقلت لأحياء جديدة وقد أدعت أنهم (بيت السيد) وسرى عليهم الأمر لأجيال وكلهم من ذوي الأصول الإيرانية والأفغانية والهندية حيث نقف على عملية فبركة الإنتماء للأصل العلوي المسكوت عنها والتي تقودها جهات دينية مرجعية.

والحجة في ذلك جاهزة بأن بأن هؤلاء، من نسل من هرب من العلويين إلى الأصقاع إبان الظلم الذي تعرضوا له من طرف الأمويين والعباسيين، لكن هذا لايعني أنهم تكاثروا بتلك النسبة حتى لو أحصينا العامل الزمني فإن العدد مبالغ به. والمريب هو كيف تسنى لهم حفظ نسلهم وصفاء عرقهم. وحسبنا أن تلك المنزلة الإجتماعية لو تجردت من الجاه والثراء والكسب المادي لتوقف التهافت عليها، ولم نجد من يدعي بها. والظاهرة تنتشر عند الشيعة والآسيويين بشكل معلن، ونادرا ماتجد عربي سني يدعي أنه سيد. مع أن الإمام علي عربي، ولم يكن سني أو شيعي.

لقد أقترحت حل وسط بأن يأخذوا عينة من DNA من مصدر موثوق (مثلا شعرة النبي التي يدعون الأتراك أنها عندهم)، أو من رفات بعض الأئمة المشهود بنسلهم العلوي في المدينة المنورة، وتطبيقه معياريا على كل المدعين. كون الأضرحة العراقية نبشت مرارا ولايعرف أن كانت حقيقية أم مزورة بغرض الإرتزاق الذي أوجد تلك الأضرحة. وقد قوبل الإقتراح برفض قاطع حينما طرح على مراجع الشيعة في النجف. لا بل أن الشخصيات التي صنع لهم هالة من الحضوة وقيل عنهم "سادة"، فهم مشكوك بأصولهم مثل علي السيستاني البلوشي، والخميني الهندي وخامنئي التركي الأذري وقبلهم جمال الدين (الحسيني) الأفغاني، الذي لايعرف له أصل.

ونقترح أن يؤسس مجلس أو ديوان أو نقابة للسادة والأشراف تشرف على تلك العملية المعقدة، بعدما يلحق به مركز بحوث طبية ومورثيه وتأريخية يأخذ على عاتقه فك الإشتباك في تلك الأحجية. فكل من يدعي أنه سيد يجب أن يخضع للفحص. ومن الطريف أن صدام حسين كان قد إدعى أنه (سيد) كذلك وروج له البعض، لكن تبين اليوم ومن خلال التقرير الأمريكي المنشور عن مورثاتهDNA أنه من ورد من سلالة طاجيكية (تركمانية) من وسط أفغانستان ولايحمل أي مورثات عربية البته.

وينجر الأمر على القيادات الروحية الشيعية في العراق، وجلهم من أصول آسيوية. فنجد بأن ولائهم لأصولهم يدغم مايجنوه من فوائد خلال تواجدهم في العراق. وأمسى معلوم إعدادهم يتم خارج العراق. وتتوجه الشكوك إلى جهاز المخابرات البريطانية الخارجية المسى(mi6) الخاص بفبركة الشخصيات السياسية في الدول التي تسيرها عن بعد، وحدث أن أخترقت عالم الدين فصنعت لها تيارات كثيرة مثل الأخوان المسلمين وفروعهم بل وأديان مقل القاديانية والبهائية، وحركات مسلحة مثل القاعدة وداعش والنصرة وطالبان وغيرها، وأفرزت أشخاص رسم لهم سيناريو لأن يتبوأوا الصدارة مثل مراجع الشيعة، ومنهم حتى المرزه الشيرازي وأبو الحسن الأصفهاني ومحسن الطباطبائي الحكيم وأبو القاسم الخوئي وعلي السيستاني بل وبيوتات مثل آل الصدر وآل الحكيم وآل كاشف الغطاء أو آل بحر العلوم وهم هنود، وغيرهم. وثمة من هؤلاء لايعرف العربية، مثل علي السيستاني مثلا، بل أنهم ضليعين بالفارسية بشكل ملفت للنظر.

حدث أن سيرت تلك القيادات الدينية التوجهات الحزبية للعراقيين، بل أصبحت علاقة الشيعة بالسلطات تمر من خلال طبيعة العلاقة بين القيادات المرجعية لهم مع السلطة المركزية، التي لم تعبأ بالتضحية بهم. والأنكى أن بعض تلك القيادات الدينية وجهت العراقيين الإنتماء لتوجه أو حزب سياسي بعينه، مثلما حدث في خمسينيات القرن العشرين، حيث أمتثل شيعة العراق في الإنخراط بالأحزاب العروبية القومية نزولاً عند توجيهات من المرجع الشيعي محسن طباطبائي الحكيم(1889-1970)، الذي سعى لأن يشكل خط سياسي معاضد للتوجه الطائفي يوظف في الحرب الباردة المستقطبة للمتناحرين مع أو ضد. فكان منه أن يرضى بحل وسط بعد خلافه في الإستحواذ وكسب الإمتيازات مع محمد باقر الصدر، بان يتوجه الشيعة للتيارات العروبية، وذلك من أجل محاربة الشيوعية الصاعدة.

وهنا نقف عند مبرر مفصلي، بان الغرب والأمريكان ومخابراتهم دعمت بدون تردد أو تكتم الأحزاب العروبية لتجعلها تحارب الشيوعية الصاعدة في حينها ضمن سياقات الحرب الباردة، اي أنها ضربت ناس بناس بما يخدم مصالحها دون مواراة. والملفت بأن التوجه الديني وقف معهم بخندق واحد ليس بسبب غرور الشيوعيين ومحاربتهم للدين علانية وكشفهم لعيوب هؤلاء فحسب، بل من أثر الدعم اللامحدود الذي حصل عليه المتدينون والقوميون من المخابرات الأمريكية، وكل ذلك يكشف أن العراقيون وقعوا وسط لعبة عالمية، نتيجتها خسارة لهم سواء أتفقت الأطراف أو أختلفت، حيث أن المسيرون القابعون للوضع العراقي وراء الستر يرون إمكانية ضرب العراقيين بالعراقيين وهو نفس المبدأ الذي سار عليه الولاة العثمانيين حينما كانوا يتحالفون مع قبيلة وبعادون أخرى، ويوعزون لحلفاءهم من محاربتهم بالنيابة، ومثلما فعل أعداء العراق بالإتفاق المعلن والمبطن مع القوميين الأكراد حينما أوعزوا لهم بحروب نيابيه متواترة خلال قرن عراقي. وربما يكمن هنا جانب من واقع الغزل بين القوميين الأكراد ومراجع الشيعة الذين يحكمون العراق اليوم سوياً.

والأمر يذكرنا بما قام به جنكيزخان التتاري عام 1220م، حينما تقدمت قواته نحو مدينة بخارى (تقع اليوم في أوزبكستان)، حيث طلب من أهلها المسلمين التسليم على أن يُعطيهم الأمان. فقد انشق أهل المدينة إلى فرقتين :احدهما رافض، وحجتهم : لو استطاعوا غزونا لما طالبوا التفاوض معنا. والصنف الثاني أصابه الجبن والتقاعس عن القتال وحجته:نريد حقن الدماء ولا طاقة لنا بقتالهم لكثرة عددهم. فكتب جنكيز خان لمن وافق على الرضوخ والتسليم: أعينونا على قتال من رفض منكم وسوف نوليكم أمر بلدكم بعد إقتحامها. فصدق البخاريون كلامه وأنقادوا له، ودارت رحى حرب "أهلية" بين الطرفين، طرف دافع عن ثبات مبادئه حتى قضى نحبه وطرف باع نفسه للتتار فسيره عبداً من عبيده. وفي النهاية انتصر طرف العمالة ولكن الصدمة الكبرى أن التتار سحبوا منهم السلاح وأمروا بذبحهم جميعا، وقال جنكيز مقولته المشهورة: لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء !. وهذا ماحدث بالعراق تماما حينما تآمر البعثيون مع الأمريكان على الشيوعيين أخوانهم في شباط 1963، لكن أنقلب عليهم الأمريكان وأقصوهم وحاكموهم على جرائمهم بعد 2003. وحسبنا أن العراقيين قدموا فيما دعي (الحرب الباردة) تضحيات أكبر من أهلها في الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي، ولم يقتل هتلر النازي، شيوعيين إبان محاربته لهم، مثلما قتل البعثيين للشيوعيين في العراق. وأستمرت اللعبة حتى اليوم على مبدأ (جرار تكسر بعضها)، اي إثارة فتنة تجعل رعاع الناس يتقاتلون بينهم، أما المحتل أو أذنابه فهم يتفرجون جزلين.

وثمة حقيقة علمية تشير إلى أن للمورثات داخل تكوين الإنسان سطوة على سلوكيات وتوجهات الأفراد والجماعات حتى بعد عدة أجيال، وهو أمر يدرسه علم (الأنثروبولوجيا) بصدد الصفات التي تنتقل حتى بعد الهجرة. أحكي لكم في السياق حدث، وانا أزور مكة المكرمة مع بناتي، وإحدى بناتي متعمقة بعلم الأنثروبولوجيا المتعلق بالأجناس والسلالات والثقافات، حيث صعد رجل إلى الحافلة، وطفق يشكي ويبكي ويتسول بطريقة مأساوية توحي بتصنع. قال بانه فقد محفظته وكان فيها كل مدخراته ويروم العوده لبلاده، ويحتاج مد يد العون من الجميع. فهبت إبنتي لسؤاله:من أين أنت. فأجابها من باكستان. فالتفتت وأخبرتني بيقين: سبحان الله بابا، ليس شكله فقط بل أخلاقه وطريقه تسوله تحاكي كيولية/غجر (سيكان) رومانيا، التي نعرفهم جيدا، وبنفس الطريقة والأداء التمثيلي وهم جموع تسكن البلقان وأمسى يقينا "بحثيا" بأن اصلهم من شمال الهند وباكستان وأفغانستان.

والشئ بالشئ يذكر حيث أن مسعود برزاني الكردي، وهو من نفس الأصول الهندية (السنسكريتيه)، يتسول من الدولة العراقية متباكياً، رغم أنه يملك مليارات الدولارات المتراكمة من سرقات النفط وموارد الحدود والإدارات العراقية شمال الوطن، بالتمام مثل الغجر المتسولين في أوربا الغربية وكل منهم يملك قصراً منيفاً في بلاده برومانيا وبلغاريا ومولدافيا وأوكرانيا. لذا فإن الطبع المتأصل يبقى غالب في الطبيعة البشرية، بل أن الولاءات والتعاطفات ولاسيما الطائفية والحزبية تحكمها المورثات في كثير من سلوكيات الناس. ولقد وجدنا اليوم كيف هب العراقيون من ذوي الأصول الإيرانية في العراق مؤازرين ومؤيدين بل أمسوا عون وطابور خادم للإحتلال الإيراني للعراق، ونلمس تعاطف أكراد العراق مع أولاد عمومتهم الإيرانيين على نفس المبدأ المورثي المؤرق.

من المعروف أن من قاد التشيع العراقي منذ قرون عناصر آسيوية أتسقت مع كل الحالات السياسية العراقية منذ القرون العثمانية. ومن الصريح أنها جاءت من أجل الإثراء والجاه وليس من أجل الدين أو متاخمة وخدمة العتبات كما يدعون، بل أن العتبات العلوية أصبحت مصدر إثراء لاينضب من جراء العطايا والتبرعات من السذج أو علية القوم. والملفت للنظر أنهم أدعوا إنحدارهم من أرومة (الساده /الأشراف) (1)، ولم تعرف الجموع أصولهم الحقيقية التي أحيطت بالإبهام، ولم يكشف وثيقة ا أو يعلنوا وثيقة تشير إلى ذلك. حتى يشقى المرء في السؤال عنهم في ديارهم ومساقط رؤوسهم دون طائل، فلا يعرف أحد عنهم شئ. ويدور الحديث عن علاقتهم بالمخابرات البريطانية الم، لماذا ير للجدل، فلم نجد هؤلاء"الأبالسة" قد أختاروا عربي من مشرق أو مغرب لتنصيبه مرجع وإمام للشيعة. ونتسائل في تلك الحيثيات :كيف رضخ عبدالسلام عارف العروبي بإستقبال الخميني في العراق عام 1964، أو كيف أستقبل صدام البعثي للسيستاني عام 1986 إبان حربه مع خميني؟. ويعلم الجميع أن عارف وصدام قد أتوا بإنقلابات دبرتها تلك المخابرات.

والعذر المعلن في تلك الأصول المضببة بأنهم سلالات من هرب من العلوينن إبان الظلم الأموي والعباسي لهم، لكن الأمر موغل في تغير السلالات التي أدغمت مع (التقية)، مثلما حدث مع الأدراسة في المغرب الذين لايحملون أي صفة قدسية. والسؤال هنا :لماذا يقع الإختيار دائما على الهنود والسنديين(باكستان) والأفغان والإيرانيين حصرا، رغم وجود أتراك وفرس في أواسط آسيا لكن لايشملهم الأمر. ويعزي البعض لطواعيتهم وإذعانهم للإنقياد والتسيير من الخارج، أو أنهم سيبقون في إطار الأقلية القابلة للإبتزاز والتحكم والتسيير، ولم يقع الأختيار على العراقيين لطبيعتهم العنادية والشكوكة والإنقلبية وتوترهم العصبي وصعوبة إنقيادهم للآخر. لذا مكث الأمر ثابت في قيادات الدين والسياسة من الأغراب والأقليات، حتى أن الإنكليز استوردوا عميلهم فيصل بن حسين الحجازي لتبوأ الملوكية، رغم أن العراق يعج بالمؤهلين لها.

ولايمكن التغاضي عن غزل مبطن للإنكليز وغيرهم من الغربيين مع الفرس ضمن سياقات مايدعون رياءاً الإنتماء (الآري) المشترك، الذي لاحقيقة تثبته علمياً. وحسبنا أن الجميع يتفقون على توجه فحواه كراهية تلك الطبقة وإحتقارها وإزدرائها للعرب ومنهم العراقيين، الذين يشكل الشيعة فيهم الغالبية، حيث قيادتهم الدينية آسيوية تنحاز لأيران دائما وقواعدهم عراقية عربية تقتفي توجههم وتسير عليها، لابل تعادي من يعاديهم. والملفت أن تلك الأقلية من رجال الدين، أوعزوا للأكثرية الشيعة في العراق بأن تتقمصهم نفس مشاعرهم بأنهم أقلية، رغم أنها ليس أقل من 65% من العراقيين. وهكذا تصرف الشيعة في العراق كأقلية دائما.

والأنكى في تسلط الأغراب في العراق هو الشخصية المريبة (ساطع الحصري) القادم من كرواتيا بالبلقان، والذي أسس للخطاب والتحزب العروبي في العراق، وعاش ومات وهو لايعرف العربية، بل ويحدث أبناءه بالفرنسية، بعدما نصبه الإنكليز مسيرا للثقافة في العراق وأمسى تباعا منظرا لجمال عبدالناصر في احجية(العروبة) المريبة.

ولايمكن تحاشي ذكر أن من قاد الأحزاب كانت شخصيات منحدرة من الأقليات مثل اليهود حينما أسسوا للشيوعية منذ 1922 بمعضادة السفارة البريطانية، وذلك بإعتراف زكي خيري القيادي الشيوعي المخضرم الذي عمل في بداية العشرينات مترجم بتلك السفارة. وذلك قبل مؤتمر الحزب التأسيسي الذي قاده "الرفيق" فهد(سلمان يوسف) وذلك عام 1934 وهو سرياني أي من الأقليات. أما البعثيين فقد جلبوا طاقم كامل من الأغراب العرب ومنهم ميشيل عفلق وشبلي العيسمي ومنيف الرزاز وغيرهم. علماً أن ميشيل عفلق ينحدر من أب قادم من يهود جنوب رومانيا (قرية تورنو ماكوريلا على الدانوب-وحري مراجعة كتاب مطيع النونو وعنوانه (إسلام عفلق) الصادر 1995).

 

د. علي ثويني

.............

1- السيد يعني من نسل الإمام الحسين بينما الشريف فهومن نسل الإمام الحسن أولاد الإمام عليه (ع)، لذا نجد ظاهرة الشريف أكثر تأطيرا في المغرب العربي من أثر نسل الأدارسة القادم من الأصل الحسني، حتى أنتقلت للأندلس وأخذها الأسبان معهم لأمريكا ولاسيما في المكسيك حينما كان (الشريف) يعني عمدة المنطقة أو المدينة وأخذها منهم الأمريكان الذين أحتلوا أراضي المكسيك، فكان الشريف هو رئيس الشرطة أو مسؤول الأمن بالمنطقة، المميز بالنجمة الخماسية التي يضعها على صدره في أفلام الويستيرن.

 

في المثقف اليوم