آراء

علي ثويني: أنثروبولوجيا العراق.. الطوائف والأعراق في السياسة (2)

علي ثوينيالأغراب والأقليات الحاكمة

 نرصد بأن ذوي الأصول الهندية والفارسية والأفغانية سعوا جاهدين في تبوأ السلطات الدينية والعلمية الشيعية، بأقل من التهافت على المناصب السياسية. فنجد أن كل المراجع وعوائلهم من تلك الأصول مجهولة الجذور والفصول، بل أن صفة (السيد) التي أقرنت بهم هي إحدى الطرائق الملتوية التي سلكوها لإكتساب الحضوة والجاه وكسب المال واليوم الإستحواذ على السلطة، كما هو حاصل بعد 2003. ونعلم أن الشيعة في السلطة العراقية اليوم طبقات: أولهم النجفيين ذوي الأصول الإيرانية ثم النجفيين العرب، ثم الكربلائيين الإيرانيين وهم كثر، ثم الكربلائيين العرب، ويتبعهم الكواظمة الإيرانيين، ولا حضوة للعرب بينهم، ثم يأتون الفيلية اللورية وهم سكنة بغداد ودجلة جنوب بغداد وبعض ديالى، ومنهم نوري مالكي ومصطفى كاظمي، وجل أصولهم من الحدود المشتركة بين العراق وإيران أو ورائها. وفي ذيل القائمة يقبع مايدعوهم (الشراكوه) اي العرب من جنوب العراق، الذين قفز منهم البعض للصفوف الأمامية لكنهم (كومبارس) أي واجهة فقط للإيرانيين، ولا سلطة لهم، ففضلوا السرقة من الدولة، ثم الهروب خارج العراق، أو أكتفوا بقشور الإمتيازات، على أمل أن تحين فرص أخرى.

وحري الفرز بين بيئات التشيع اليوم، فهي خمس:

1- أولهم الشيعة في الهند وباكستان وهم تجمعات وديعة ومسالمة تتطلع بتعاطف مبطن لبؤر التشيع الحركي في العراق وإيران، لكنها لا تنخرط في حركاتها السياسية كما حدث بما دعي (الثورة الإيرانية) التي نسبت للخميني عام 1979. وهم أقرب للتصوف والمهادنة من العنف عندنا.

2- ثانيهم تشيع إيراني مصلحي وإنتهازي وظاهري لا إيماني وديماغوجي (دجلي) بإمتياز، حتى لو بدى للبعض عميق وباطني. وسائلة تكشف غاياته الغامضة التآمرية والإستغلالية للجموع، من خلال المتاجرة بإيمانهم الفطري، ويؤلبهم على أهل السنة وينزع منهم الولاء لأوطانهم بغرض تأجيج أوضاع قلقة تسمح لهم بالتدخل والتسيير.

3- ثالثهم التشيع الخليجي الذي أنغمس مع العافية والرخاء والطفرة النفطية، ولم يعد يهمه أمر الشيعة الآخرين وأنخرطوا في حالة إنتماء للأوطان والمواطنة، بعيدا عن رومانسية شيعية لايجنون منها شئ يزيد على ماهم عليه، رغم دعاية المظلومية عليهم التي تبثها إيران ويرددها أتباعهم في العراق، ولم تنتشر بين طبقاتهم الظاهرة الحزبية رغم وجود غزل عروبي أو شيوعي مبطن، لكنه لم يؤطر بتنظيمات حزبية. والغريب أن الإنكليز من صنعوا تلك البلدان لكن لم يرغبوا في صنع أحزاب وإثارة نعرات سياسية، كما فعلوها في العراق.

4- رابعهم عراقي، ميزته تخبطي ومتشنج وغير عقلاني وتابع وخاضع ومغالي في عاطفته، لذا يستقيل في كنفه العقل ويجنح للنقل والسلفية والطقوسية والتقليد والإتكالية والترديد (حتى المقرئ يسموه رادود!)، بل أن رجال الدين الشيعة يفضلون أن تكون عهدة وعصمة الفكر الديني والطقوسي بأيديهم، حتى شاع بين العامي إذا حدث أمر لايعرف يفقهون به قولهم: (أرميها برقبة عالم، وأطلع منها سالم)، وهي تشي عن إتكالية الوعي وتقاعس القرار . وهذا يعني أنه سهل الإختراق والإستغلال والتوجيه من الخارج، وهو ماأستثمره الإنكليز ثم الأمريكان والإيرانيين في العراق.

وهنا نذكر ماقاله مسؤول إيراني بأن زمام الأمور بالعراق في أيديهم، فيكفي أن تفجر قبة مسجد شيعي لتجد الحرب الأهلية وقد نشبت، وهذا ماحدث بالتمام عام 2005-08، حينما فجرت قبة الإمامين العسكريين (ع) في سامراء، وأتهم الشيعة السنة دون التمحيص، حيث هدمت على أثرها عشرات المساجد السنية وقتل الاف من الطرفين وكان الأمريكان يقودون بأنفسهم عمليات القتل. وفي السياق نقلت الأخبار في بداية القرن العشرين بأن قام عميل إنكليزي من الهنود العاملين في السفارة البريطانية في بغداد برمي سمكة (جري) في (حب) أو زير للماء السبيل في أحد شوارع الأحياء الشيعية، وذلك أيام عاشوراء. وتلك السمكة يحرم أكلها عند الشيعة. فهب الشيعة ينتصرون لمذهبهم ضد رمي السمكة المروهة، ويكيلون التهم لأهل السنة، ونشبت على أثرها، حرب أهلية، قتل فيها نفر من الجانبين، حتى هدأت النفوس الجاهلة.

5- أما النوع الخامس من التشيع فهو اللبناني، وبسبب إنفتاح لبنان المتوسطي وقربهم للغرب ووجود النصارى المقلدين لهم، وهيمنة فرنسا على أوضاعهم، وغياب التأثير الإنكليزي، لذا لا تجد بينهم رجل دين سندي أو أفغاني أو إيراني، فقد طور القوم ملكاتهم الطائفية ذاتيا بحوار هادئ أملته ظروف البلد الذي تأسس على الشرذمة بموجب دستور فرنسا لعام 1943. والتأثيرات العراقية القادمة من حوزة النجف، وتداخل بعض البيوتات المشتركة. لكنه نأى عن سطوة التشيع الصفوي الإيراني وأصبح أكثر حرية في الإجتهاد وعكس العقلية(البرغماتية) المصلحية والواقعية المنساقة مع العقلية التجارية للقوم (من الأثر الفينيقي).

 لذا تجد فكرهم متجدد وإجتهادي في قراءة النصوص، وتكتنفها حالة نقدية رافضة للمسلمات والمنقول والسلفية العراقية والإيرانية. وهنا نلتقي الشيخ محمد حسين فضل الله أو الطفيلي وغيرهم، فهم الأقرب لمنزلة المفكرين وأصحاب الحل والربط، خارج الصفة الدينية، وبذلك أرتقوا بالوعي أكثر من العراقيين رغم معاناتهم من التخلف المتجذر والمتراكم في تجمعاتهم المتركزة في الجنوب والضاحية والبقاع، وحسبي أن تشيعهم الشامي /المتوسطي هو منسجم مع الخطاب الإسلامي الوسطي، رغم شحة الإمكانيات، لكن حضورهم على قلته، مؤثر داخل لبنان وخارجها ولاسيما في المهاجر. بيد أن ظاهرة حسن نصر الله التنظيمية بخطابها "الثوري" المتحدي في مجتمع مهادن ومسالم ومخملي والأقرب لليبرالية والعلمانية، أدى إلى تعرضها للنقد، بسبب تعاونها مع قيادة سوريا البعثية وتعاطفها مع سلطة صدام قبيل سقوطها 2003م، والأهم تبعيتها لأيران وتنفيذها لأوامرها، والشكوك التي تحيط لعبة المقاومة ضد إسرائيل الذي أفقدها صفة الحركة الثورية عابرة الحدود.

ملفت للنظر بأن أكثر المتهافتين على الإنتماء للأحزاب هم من تلك الأقليات العرقية والدينية. لا بل أن كثير منهم تحولوا من حزب لآخر بحسب المصالح، كما حدث بالإنتقال من الشيوعية للبعثية ومثالهم عبدالرزاق عبدالواحد ولميعه عباس عمارة من الصابئة، لا بل أن طارق حنا عزيز البعثي أستقطب جموع غفيرة من أهل تلكيف والقوش وجهات الموصل لصفوف البعث وجلهم كان شيوعي سابقا، وأصبحوا متأمنين لدى صدام وسلطة البعث.

وثمة مؤشرات لايمكن تحاشيها في ذلك، حيث أن التركمان أنزاحوا للقومية العروبية وأن الأكراد أنزاحوا للشيوعية ردحا، وأنخرطوا في حزب البعث تباعا، ولفت نظري تهافت الأكراد مثلا وذوي الأصول الإيرانية على التنظيمات البعثية، وقبلها العروبية الناصرية، ويمكن رصد كم من ذوي الأصول اإيرانية من حمل أسم (جمال) مثلا ومنهم حتى المدعوا (أبو مهدي المهندس) وهو إيراني من سكنة البصرة وأصله من همدان وحمل التسمية ضمن هذا التوجه.

حدثتني إعلامية تقطن السويد تدعى منتهى الرواف، بأنها من أصول أذرية إيرانية، وأبوها كان الجيل الأول من المهاجرين من إيران. وكانت خشيتهم من التسفير إلى إيران في الثمانينات قائم ومؤرق، مما أضطرهم إلى إظهار الولاء المطلق والتفاني ونصرة البعث بشكل يجعلهم في مأمن من السلطة. لكن ماحصل بأن الأمر أصبح حقيقي، أي تصاعد الأمر من حالة خداع إلى حقيقة، حيث تقمصتهم روح محبة للبعث ومتفانية من أجله، وذلك سيراً على المبدأ النفسي المسمى (متلازمة ستوكهولم)، حينما تتقمص الضحية روح الجلاد.

وفي السياق نتذكر كيف غنى المطرب ياس خضر النجفي بحرقه لصدام، ومنها(سيدي شكد أنت لائع)، وذلك كون الرجل من أصول إيرانية وأسم عائلته (القزويني)، لذا تقمصه ما أصاب منتهى الرواف من خشية التسفير لأيران. وهكذا كان حال من وسموا (تبعية إيرانية) بسوء الحال والشبهة المتلبسة سنين العروبيين، لكنهم أصبحوا ذوي حضوة وجاه ووجاهة بعد 2003، حينما بوأ الأمريكان العناصر ذوي الأصول الإيرانية ذروة السلطة في العراق.

لقد أبتز البعثيون الجميع ضمن سياقات الشمولية، وكان المحك الأقليات، فبعضهم أنساق وأستسلم وبعضهم عاند ولم يتطبع، بل ناصبهم العداء مبطناً. ولناخد مثال الفنان رضا علي الذي عانى ماعناه لكونه إيراني الأصل ومكث يماطل من أجل البقاء بوسائل التقية، لكن كاتب كلماته الشاعر الغنائي سيف الدين ولائي، رفض الكتابة لحرب صدام-خميني، ليس إنحيازاً لأحد بل إعتداد بالذات، فلم يتقبل صدام ذلك الموقف الرافض، فسفر ولائي لأيران بحجة أصوله رغم إبداعه بالعربية، لكنه وعائلته لم يجدوا من يقتربوا منه أو ينسجموا معه في إيران بسبب عراقيتهم المعلنة، والذي كرسه عداء وإحتقار الإيرانيين لهم، فشد الرحال في الحال إلى سوريا ومكث بها ردحا حتى توفاه الله محسورا، وقد لجأت عائلته إلى السويد وكان لنا حوار طويل في ستوكهولم مع إبنه الأديب والشاعر المرحوم جاسم ولائي الذي لم يكتب إلا بعربية رائعة.

وهكذا فإن كثير من العناصر الكردية والفيلية والإيرانية قدمت خدماتها للبعث طائعة وصادقة النية وليس إفتعالاً. ومن المضحك أن جل الأكراد "على الأقل معنا في الدراسة خارج العراق" كانوا بعثيين، وحسبي أنه بإيعاز من قياداتهم القومية، التي يراد منها مبررين: أولهما ضمان سلامتهم والنأي عن شرور الشمولية البعثية، والأمر الأهم إيصال أسرار التنظيمات والتعليمات الحزبية لهم. لذا حصل حالة من الدجل والنفاق الحزبي، حيث تجدهم بعثيين لكن الحس القومي الكردي يسري في عروقهم، حتى أنجلى الأمر بعد 2003، وأدعى بعضهم أنه كان مناضلا ضد البعث!.

لكن نفس هذه الفئات تحولت بعد 2003 بحالة من الإنتهازية المكشوفة إلى متفانين في الدفاع أو حصد الإمتيازات في سلطة بغداد لذوي الأصول الإيرانية أو الفيليه، أو للقوميين الأكراد في سلطة إقليم مادعوه (كردستان). حيث أن هؤلاء شكلوا طابور مؤيد للتوجهات الإيرانية، وبالنتيجة مؤيدين للإحتلال الأمريكي، ومدافعين عنه بإستماته عجيبه.

مايلفت نظرنا حقيقة التسامح مع الإنتهازيين ولا تصنف لدى العراقيين مثلبة أخلاقية. فمن كان شيوعي في الستينات أصبح بعثي في السبعينات ثم صدامي في الثمانينات، ثم أفتعل معارضته لصدام في التسعينات، ثم (مناضل) ضد صدام بعد 2003. وهذا ما يسر له مبرر إنخراطه في عراق أمريكي/إيراني، يجعله مفضلا مصلحة المحتل على المصلحة العراقية، لا بل يسكت على سوء إدارة الدولة، كونه يعدها دولته، رغم أنها مسيرة من المحتل. وتلك الروح الإنتهازية والمنافقة أصبحت سمة "ثقافية" قال عنها إبراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق بأنها والفساد أصبحت(ثقافة) في المجتمع العراقي، وهو أمر لايحتاج إلى كشف، لكن تأويله يحتاج إلى ضمير حي وعقل راجح، وإنتماء وطني وعزة نفس أختزلت حتى أضمحلت من أثر سابق، أي أن حالة الإذلال التي مارسها البعثيون خلال 40 عام أثمرت عن تلك الحالة المرضية المستشرية.

ويبقى العراق تأريخيا عصي الحكم وصعب المراس على حتى أعتى الطغاة مثل الحجاج وصدام والمملوك داود الكرجي، وهذا نابع من طبيعة شعبه وعقلية سكانه النائية عن اليقينية والتبعية المطلقة، رغم سمات الخضوع والتزلف الظاهرة، كونها ثقافة قلقة لاتؤمن بالمسلمات ولا تميل إلى الثبوت والإستمرار، لذا فإن كل سلطة تأتي تلعن من سبقها وتبدا الشروع من حيث شرع سابقيهم، لذا فإن صعود الحضارة الأخير في الخمسة قرون العباسية كانت نتاج ثبوت السلطة فيها حتى على عواهنها، لكنها خلافة ترمق بعين الرضا والخضوع. لذا فلعراق يحتاج إلى على الأقل لقرن أو قرنين من سلطة ثابته كي يرتقي ويبني سمات حضارية مستجدة. وربما كان ذلك سبب في أن المحتل الغربي والمسير لم يكن يرغب في إستقرار العراق ليبني نفسه، بل أن تأجيجه لصراعات حزبية ودعمه لجهة سياسية ضد أخرى مايحقق تلك الغايات المراد منها أن لايبني العراق ذاته ويتصاعد، كون بناء العراقووعي الناس به سيضرها لذا ثمة تطابق كما الحافر على الحافر، فيما حدث منذ قرن(الأحتلال الإنكليزي)، ويحدث حتى اليوم(الإحتلال الأمريكي).

وربما تفرد العراقيون في التفريط بالقادة وإنهاء حياتهم مأساويا بحالة من (لعنة) تصيبهم، وذلك بالمقارنة مع أقرانه من البلدان العربية أو المحيطة. وتذكر التواريخ أن عبدالسلام عارف هو الرئيس رقم 81 الذي يقتل في العراق ويكون البكر 82 وصدام رقم 83، ولم تنتهي القصة بعد، ولاسيما لما يحدث اليوم من ضياع لنصاب الحقوق والواجبات وسينتهي إلى مجاز وإنتقامات لرموز الحكم. وبالمقارنة وكما يشاع بأن أنور السادات الرئيس المصري الذي أغتيل عام 1981، هو ثاني حاكم مصري يقتل بعد أخناتون الذي قتله كهنة معبد آمون لأنه اعتنق آلهة وادي الرافدين آتون والذي يعتقد بحسب الروايات انه صاحب النبي يوسف الذي نشر التوحيد في مصر.

نقرأ اليوم الأصول الخارجية لطاقم الدولة العراقية بعد 2003، مثلما بالتمام الأصول التركية التي أسست للدولة العراقية في بداياتها، والتي أتخذت من العروبة وصفاء دماء (عدنان وقحطان) ذرائع لها، كما سلطة اليوم التي أتخذت التشيع على المنهج الصفوي، (للتفريق مع المنهج العلوي بحسب المرحوم علي شريعتي)، أي أن العراق خرج توا من دعاوى أنتسابات خارجية، ليدخل نفق إنتسابي جديد، ولولا الحياء والخشية من الأمريكان لرفع طاقم الدولة اليوم الحدود بين إيران والعراق. وحري أن نقرأ أسماء بعض السياسيين من ذوي الأصول الإيرانية: عبد العزيز الحكيم، نوري المالكي، إبراهيم الجعفري، علي الأديب، مصطفى الكاظمي، بيان جبر صولاغ، هادي العامري، همام حمودي، عادل الاسدي، حسين الشهرستاني، صدر الدين القبنجي، رضا جواد تقي، قاسم داود، جلال الدين الصغير، حامد البياتي.

كما يوجد الكثير من يشغل مناصب في الدولة والجيش والبرلمان والشرطة والسلطة التنفيذية وهم: النائب هادي فرحان عبد الله العامري، تحسين عبد مطر العبودي، النائب محمد راجح علوان المرزوك، النائب محمد حسين صالح الحسيني "واسمه الإيراني محمد حسيني"، النائب حميد رشيد معله الساعدي، والنائب الذي قتل عند المطار مع قاسم سليماني: جمال جعفر علي الإبراهيمي "أبو مهدي المهندس"، عدنان إبراهيم محسن المحسني، ومحسن المحسن، وصادق عبد الأمير محمد السعداوي، ومحمد صادق عباس الاسدي، وعبد الحسين عبطان. وغيرهم ولاسيما بطانتهم، فهم وبحسب تجربتي الشخصية، يتعاملون بالشفرة بينهم، لذا يعرف ويساند بعضهم البعض، بشكل كان قد لفت نظري في المهاجر، بل أن بعضهم يتعامل بلطف، لكنه ينقلب على عين غره، وكأنه أستفاق من حالة فرضت عليه، كونه لقن(ضمن منظومة الكيتو والتقية) أن يتحسس بل يجب أن يزدري العراقيين.

 

د. علي ثويني

 

في المثقف اليوم