آراء

رسالة مختصرة جدا إلى لوبس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الحالي

Luiz Inacio Lula da Sivila

سيادة  رئيس جمهورية البرازيل الإتحادية المبجّل

تحيّة تليق بشخصك ومقامك

وتحية حب لشعب البرازيل

حين استمعت إلى آخر تصريح لك شعرت بالإطمئنان، وقلت في نفسي ما زال هنالك قادةَ، بإمكانهم أن ينقذوا العالم ويحققوا السلام العادل، وأن ينشروا رسالة العدل والسلم في كلّ مكان، وأنت من أهم قادة العالم، فمنذ أن كنت شابا يافعا كرّستَ جهودك لمحاربة الفقر.

شيء يشرّفك ويشرف شعب البرازيل أنّك أدنت حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وصورتها أدقّ تصوير بأنّها لا تختلف عن حرب الإبادة التي شنّها النازيون، وأنا أقول بل أكثر بشاعة وإيغالا في الإجرام من النازية القديمة.

أمّا ما قاله المجرم نتنياهو الذي أوغل في دماء الأبرياء من أهل غزة والذي قتل حتى الآن أكثر من عشرة آلاف طفل، منهم من لم يبلغ  عمره الشهرين بأنّ تصريحاتك كانت موجهة ضد السامية.. إنه أمرٌ يدعو الى السخرية، لأنّ ضحايا

النازي نتنياهو هم ساميون، العرب هم ساميون . لكنّ هذا المجرم لا ينتمي إلى أصول سامية ويكفيك اسمه، فهو وغيره ممن يمثلون كيانا عنصريا مقيتا يخدم المصالح الإستعمارية الغربية ليسوا ساميين، بل هم أدوات تتاجر بالسامية، وقد كشف الفيلسسوف الفرنسي روجيه غارودي هذا الأمر حين نشر الرسائل المتبادلة بين الحزب النازي في ألمانيا وقادة اسرائيل الصهاينة السابقين. لقد ساهم الصهاينة النازيون من اليهود في قتل اليهود في بلدان عديدة وذلك ضمن خطة تؤدي الى هجرة اليهود الى فلسطين.

سيادة رئيس جمهورية البرازيل المبجل

أنتِ صوت الضمير في عالم لا ضمير له، وهناك مثلك من نجلّ لهم الإحترام، مثل رئيس وزراء اسبانيا والأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة البرتغالي الأصل وكل من أدان الهمجية الصهيونية

لك مني كلّ الحب والإجلال

واسمح لي أن اختم رسالتي المختصرة هذه بما أسعفتني به لغتي البرتغالية البرازيلية، التي شرعت بتعلمها منذ سنوات

Todas as pessoas livres do mundo apreciam a sua nobre postura

Humanitária

دمتم ناصرا للحق والمظلومين

وليرتفع صوت أحرار العالم مدويّا

ضد قتلة الأطفال

***

الشاعر العراقي جميل حسين الساعدي

في المثقف اليوم