قضايا

التفسير السوسيولوجي لنشأة وتطور الفكر السياسي الإسلامي (4)

محمود محمد علينعود ونكمل الجزء الرابع والأخير من حديثنا عن التفسير السوسيولوجي لنشأة وتطور الفكر السياسي الإسلامي  فنقول: أعطى مفكرو الإسلام جانبًا من عنايتهم إلى ما نُقل لهم من سياسة أفلاطون وأرسطو، التي تم ترجمتها إلى العربية، منذ يوحنا بن البطريق (ت- حوالي 180هـ) الذي ترجم كتاب السياسة لأرسطو، وأسماه " سر الأسرار: كتاب السياسة في تدبير الرياسة. وكذلك حنين بن إسحق (ت: 262هـ) الذي ترجم الجمهورية والنواميس (القوانين) لأفلاطون، وكذا كتاب السياسة لأرسطو، كما قام  بترجمة مقالتين ونسبهما لأرسطو: الأولى تحمل عنوان (وصية أرسطاطاليس للإسكندر)، والثانية تحمل عنوان (رسالة أرسطاطاليس إلى الاسكندر في السياسة).

- كما سنجد أن تلك الكتابات التي تلي تلك الفترة (فترة تفكك الأمة) تدور حول وحدة الأمة الإسلامية، والسبل المؤدية إلى ذلك؛ لتبلغ تلك الكتابات ذروتها عند الفارابي  في كتابه " آراء أهل المدينة الفاضلة"، والتي يركز فيها على قضية السعادة وهو يقسم الكتاب إلى قسمين: قسم يبحث فيه الفارابي نظرية الوجود ونرى فيها التمييز بين الممكن والواجب، القسم الثاني خاص بالمدينة وآراء أهل الجماعة الفاضلة القسم الأول يقابله القسم الثاني والمدن المضادة للمدينة الفاضلة. يبني الفارابي المدينة على غرار الوجود بأسره، فكما للوجود مبدأ أعلى، كذلك المدينة الفاضلة لها مبدأ أعلى وهو الرئيس. والفارابي يقول أن القصد في المدينة الفاضلة الإبانة عن الجماعة التي تسود فيها السعادة والمدينة الفاضلة هي التي يطلب جميع أهلها السعادة والمدن المضادة يطلب فيها أهلها أشياء مضادة. السعادة عند الفارابي مرتبطة بتصوره للتركيبة الإنسانية والنفس الإنسانية والسعادة تكون عندما تسيطر النفس العاقلة (وفضيلتها الحكمة) على النفس الغضبية (وفضيلتها الشجاعة) والنفس الشهوانية (وفضيلتها العفة) فيصل الإنسان للسعادة. المدينة الجاهلة: عكس المدينة الفاضلة، يطلب أهلها السعادة الآتية من النفس الغضبية والشهوانية. المدينة الفاسقة: هي التي عرف أهلها المبادئ الصحيحة وتخيلوا السعادة على حقيقتها ولكن أفعالهم مناقضة لذلك. المدينة المبدلة: أيضًا مضادة للمدينة الفاضلة ويكون السلوك فيها فاضل ثم يتبدل. المدينة الضالة: ويعتقد أهلها في الله والعقل الفعال آراء فاسدة واستعمل رئيسها التمويه والمخادعة والغرور ويصّور الله والعقل الفعال تصويرًا خاطئًا، وكانت سياسته خداع وتمويه. وجعل الفارابي مجموعة سمات مميزة لأهل المدينة الفاضلة: معرفة السبب الأول وصفاته (أي الله) معرفة العقول والأفلاك معرفة الأجرام السماوية معرفة الأجسام الطبيعية معرفة الإنسان يعرفون السعادة ويمارسونها أي معرفتهم كاملة بالوجود وبكل الموجودات وعلى رأس المدينة الفاضلة يضع الفارابي الرئيس مثلما للوجود رئيس هو الله وللإنسان رئيس هو القلب. والذي يقول على المدينة الفاضلة (الرئيس) له صفات: تام الأعضاء جودة الفهم والتصور جودة الحفظ جودة الذكاء والفطنة حسن العبارة في تأدية معانيه الاعتدال في المأكل والمشرب والمنكح محبة الصدق وكراهية الكذب كبر النفس ومحبة الكرامة (أي تقدير الذات) الاستخفاف بأعراض الدنيا محبة العدل بالطبع وكره الجور قوة العزيمة والجسارة والإقدام ويتوج هذه الصفات بالحكمة والتعقل التام جودة الإقناع جودة التخيل القدرة على الجهاد ببدنه.

ولم يقف الفارابي عند هذا الحد بل إننا نجده في كتابه " تحصيل السعادة " يربط بين السياسة والأخلاق؛ مبينًا أن الغاية النهائية منها هي تحقيق السعادة للأمم البشرية. لذلك نراه يحدد موضوع العلم المدني في كتابه هذا بأنه " الفحص عن الغاية في وجود الإنسان وهي الكمال ثم الفحص عن الوسائل التي ينال بها ذلك الكمال وهي الخيرات والفضائل "، ويقسم الفارابي الفضائل أربعة أجناس: الفضائل النظرية، والفضائل الخلقية، والفضائل الفكرية، والفضائل العملية، ثم يحدد الفضيلة الواجبة لكل فئة من فئات المجتمع، فمثلا الجيش لا بد أن يركز على فضيلة القوة الفكرية مع القوة البدنية، ويركز على دور الملك على تربية أمته، ورعيته، على الفضيلة حتى تتحقق  السعادة .

-  كما سنجد أن فترة القرن الخامس ستأخذ الكتابات السياسة فيها طابع الهجوم على الباطنية، التي كانت أحد الأسباب في تقويض دعائم الخلافة الإسلامية لتصل تلك الكتابات ذروتها عند "أبي حامد الغزالي" (ت:505هـ)؛ وذلك في كتابه المعروف "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية"، والذي كان قد قدمه إلى الخليفة المستظهر بالله، وترجع أهمية هذا الكتاب في أنه يلقي الضوء  على إحدى الفرق الهدامة، وهي الباطنية تلك التي أسرفت في القتل والفتك، وسموا بالباطنية؛ لأنهم يدعون - كما قال الغزالي -: أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظاهر مجرى اللب من القشر، يحدد الغزالي في فضائح الباطنية أقاويل الحركة الشيعية، لكي يناقشهم في أخذهم بها، وفي مصدر تمسكهم واعتقادهم بها. وهكذا يرجع الغزالي معتقدات الباطنية إلى هذه المبادئ: ـ إنكار القيامة؛  قدم العالم، إنكار بعث الأجساد، وإنكار الجنة والنار. ثم يلاحظ الغزالي أن هذه المعتقدات الباطنية هي نفسها المعتقدات التي يكفر فيها الفلاسفة المسلمين، في كتاب تهافت الفلاسفة .

وقد عُرفت الباطنية أيضًا بالإسماعيلية، وغير ذلك من الألقاب، وظهرت هذه الطائفة إلى الوجود، واستفحل أمرها أيام حكم السلطان "ملك شاه"، ثم صاروا يتحركون على نطاق واسع، فقتلوا عددًا كثيرًا من الناس، ولم يميزوا بين العامة والخاصة، حتى قتَلوا العلماء والزهاد، والصلحاء والأمراء والوزراء؛  قال شمس الدين الذهبي: "قتلوا بأصبهان قاضي القضاة عبدالله بن أحمد الخطيبي، وقتلوا هناك أيضًا أبا العلاء صاعد بن محمد البخاري، وقيل: النيسابوري الحنفي المفتي، أحد الأئمة، عن خمس وخمسين سنة، وقتلوا فخر الإسلام أبا المحاسن عبدالواحد بن إسماعيل الروياني، شيخ الشافعية، وصاحب التصانيف، وشافعي الوقت ، ولم يسلم من بطشهم حتى الوزير نظام الملك، فقتلوه طعنًا في قلبه، ثم بعده قتلوا ابنه فخر الملك وكان أكبر أولاده، وهو وزير السلطان سنجر بنيسابور، وكان صائمًا، فقتله باطني(، وبعد القتل والسلب والنهب والرعب، استولَوْا على قلاع كثيرة، منها: أصبهان، ألموت، وهي عاصمتهم، شاه ذر، خالنجان، تون، قاين، زوزن، خور، خوسف، شمكوه، استوناوند، أردهاب، جركوه، قلعة الناظر، قلعة التنبور، وقلعة خلادخان في فارس ، لقد زعزعت هذه الحركاتُ الباطنية كيانَ الدولة الإسلامية، وأنهكتها ؛ فقد كانت تهدد كل من لم يوافقها بالفتك، وانتهى الحال إلى الأمراء، ما بقي منهم مَن يجسر أن يمشي حاسرًا إلا بدرع تحت   ثيابه .

ومما تجدر الإشارة إليه أن الغزالي لم يكن وحده من بين الفقهاء الذين واجهوا تلك الحركات السياسة الهدامة، بل إن جميع الفقهاء المسلمين الأصوليين، قد واجهوا تلك الحركات وغيرها على طول التاريخ السياسي للمسلمين، هذا بالإضافة إلى أن الغزالي لم يكن وحده أيضًا من بين الفقهاء الذين شددوا على أهمية السياسة وضرورتها للمجتمع الإسلامي وللحياة البشرية. بل إننا نجد أغلب الفقهاء المسلمين قد شددوا على ضرورتها وأهميتها، ومن بين هؤلاء نذكر كل من "أبو الحسن الماوردي"  (364-450هـ / 974 - 1058 م)، وأبو بكر الطرطوشي الفقيه الأندلسي المالكي السكندري (451-520هـ).

أما "أبو الحسن الماوردي"، فهو أحد الأعلام المشهود لهم في تاريخ الفكر السياسي الإسلامي. ولولا أن المسلمين المعاصرين يمرون حالياً بفترة ضعف ثقافي وفكري، لكان من حقه عليهم أن يتدارسوا فكره السياسي، فضلاً عن أن يتبنوه، لكى ينقلوه من إطاره المحلى إلى آفاق الفكر السياسي العالمي. ويرجع السبب فى ذلك إلى أمرين: الأول؛ أنه اتجه بصورة مباشرة وصريحة إلى إنشاء مجموعة من المؤلفات السياسة التى تتناول نظام الحكم فى الدولة الإسلامية التي ينشدها. والثاني؛ أن الكثير من آرائه ونظرياته تتجاوز حدود العصر الذى عاش فيه، لكى تصبح مبادئ وأسسا لنظام حكم رشيد فى أى زمان ومكان .

أما مؤلفات الماوردي السياسية فهي: الأحكام السلطانية، التبر المسبوك فى نصيحة الملوك، أدب الوزير والوزارة، النكت والعيون، تسهيل النظر وتعجيل الظفر: (فى أخلاق الملك، وسياسة الملك).

وأما بالنسبة لأبي بكر الطرطوشي صاحب كتاب سراج الملوك، وهذا الكتاب يمثل محاولة في فلسفة السياسة، يشتمل على مسائل السياسة الشرعية، وقضايا الحكم في الإسلام، وفلسفة الاجتماع البشري، وتحديد شرائط السياسة، ورسم هرم السلطة، وأركان الدولة، وسياسة الرئاسة، وعلاقة الراعي بالرعية، وعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الأمم. ومحتوى الكتاب يؤكده الطرطوشي بنفسه، إذ يقول عن كتابه: "سراج الملوك والخلفاء ومنهاج الولاة والأمراء وتدبير الملك والدول، مقتضب من كتاب الله تعالى  العزيز، وأخبار الأنبياء عليهم السلام، وسياسات ملوك العرب والعجم والروم والفرس والهند والسند هند ومستحسن أخلاقهم وأخبارهم ونوادر كتابهم ورؤساءهم".

وقد قسمه إلى أربعة وستين بابًا، وقد اشتملت على مسائل السياسة الشرعية، وقضايا الحكم في الإسلام، وفلسفة الاجتماع البشري، وتحديد شرائط السياسة، ورسم هرم السلطة، وأركان الدولة، وسياسة الرئاسة، وعلاقة الراعي بالرعية، وعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الأمم. إن الطرطوشي رحمه الله من الفقهاء السباقين إلى بحث وتبويب موضوعات القانون العام، وعلى وجه الخصوص القواعد الدستورية للسلطة والسلطان. ففي هذا الكتاب قواعد ملزمة لتحديد السلطة وضبطها لكي تنهج تصرفاتها نهجاً دستورياً مسؤولاً، وأنه كلما ابتعدت الدولة والرعية عن التمسك به والالتزام بمقتضياته كانت النتيجة تضعضع الدولة وسقوطها واختلال موازينها. هذا الكتاب فيه فكر سياسي يحكمه منطق الشرع، وفكرة المقاصد، وميزان الترجيح بين المصالح والمفاسد. وفي هذا الكتاب رد على من يدعي قصور الدين الإسلامي عن ترتيب أمور الحكم والراعي والرعية بما لم تصل إليه الحضارة الغربية بنظرياتها الخاوية، والتي يمارس من خلال ديموقراطيتهم الكاذبة أقسى أنواع الظلم وأعتى ألوان الاضطهاد.

وقد رتب المؤلف أبواب كتابه هذا ترتيباً حسناً، ثم ختمه بباب مشتمل على حكم منثورة، فجاء يزهو في أبهى حلة. ولما رأت دار المنهاج هذه المعاني السامية الموجودة في هذا الكتاب القيم.. أرادت أن تبثها للناس في هذا الزمن، ولا سيما في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة، ولعل الله ينفع به الأمة جميعها حاكماً ومحكوماً.

-  كما سنجد أن  الكتابات السياسة  في القرنين السادس والسابع الهجريين ستتخذ من مفهوم الجهاد محورًا لها ونقطة انطلاق من جهة وتوجيه الحكام إلى تنظيف الجسد السياسي للأمة مما علق بها من أدران المذاهب الباطنية من جهة أخرى؛ ولعلنا نجد تطبيق هذا واضحًا عند صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد للمذهب السني هيبته ومكن له في مصر والشام، بعد أن عاث الفاطميون فسادًا بمذهبهم الشيعي الباطني على مدى أكثر من قرنين في بلاد الإسلام.

وهنا انبرى كثير من المفكرين المسلمين في تلك المرحلة مذكرين قادة الأمة بضرورة توحيد الصف الإسلامي تحت قيادة واحدة، وقيمة الجهاد وضرورته، وتناول قضاياه بالشرح والتحليل، نجد ذلك واضحًا في العديد من المؤلفات السياسية في تلك الفترة، فمنها على سبيل المثال ما يلي : كتاب "تهذيب الراعي في إصلاح الراعي والرعية" لابن الحاج (ت598هـ)، وله أيضًا "لطائف السياسة في أحكام الرياسة". وقد ألف ابن الحاج الكتاب الأول وأهداه إلى الناصر صلاح الدين. وكذلك كتاب "المنهج المسلوك في سياسة الملوك" لابن نصر (ت:597هـ) وقد ألفه وأهداه إلى الناصر صلاح الدين. وكذلك كتاب "الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء" لابن الجوزي (ت:597هـ).

وهذه المؤلفات جميعها قد بدأت بتذكير السلطان بأهمية وحدة المسلمين وما جاء به الإسلام في التأكيد على تلك الوحدة وضرورتها وأهميتها، وأهمية أن تكون الولايات الإسلامية تحت قيادة واحدة وشرف الولاية وخطرها وأهمية العدل وخطورة الظلم وما ينبغي للسلطان استعماله في تعامله مع مختلف أنواع الرعية، كما تناولت هذه المؤلفات كذلك قضايا الجهاد وعرضا لسير الخلفاء الراشدين وبعض ولاة الأمور المجاهدين، واختتمت بالتأكيد على أهمية وعظ الملوك ونصحهم ودعوتهم للزهد والتقرب من الصالحين.

- وأخيرًا سنجد أن الكتابات السياسة ستبلغ ذروتها في القرنين الثامن والتاسع الهجريين لتتخذ من مفهوم الإصلاح السياسي منطلقًا وركيزًة لها. ولا شك أن هذا الإصلاح هو غاية الغايات لهذه الكتابات السياسية على مدى الحقب المتطاولة للقرون الهجرية حتى  القرن التاسع الهجري.

وهذا ما نلاحظه في الكتابات السياسية في هذا القرن، ومن هذه الكتابات كتاب "الفخري في الآداب السلطانية والدولة الإسلامية" لمحمد بن على بن طباطبا، المعروف بابن الطقطقي (ت:709هـ)، وقد قدم هذا الكتاب إلى فخر الدين عيسى عامل السلطان المغولي (غازان) على الموصل (ت:701هـ، وهذا الكتاب يتناول موضوعات: الخصائص والخصال التي تصلح لمن يقود الدولة، مركزًا على العدل الذي تُستغزر به الأموال وتُعمر به الأعمال، وتُستصلح به الرجال، يعرض للكرم، والشورى، وحقوق الملك على الرعية، وحقوقهم عليه، وأصناف الرعية، واختلاف السياسات الخاصة بكل صنف، وأنواع السياسات من سياسة المنزل إلى سياسة القرية والمدينة والجيش والملك 

ومن كتب الفكر السياسي الهامة التي شهدتها هذه المرحلة وبالذات في النصف الأول من القرن الثامن الهجري: كتاب "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية" لابن تيمية  (ت:728هـ)، الذي أراد أن يصلح به حال مجتمعه، وأن يستنفذه مما تردى فيه من فساد وانحلال، إثر ما أصاب الأمة الإسلامية في حروبها المدمرة مع الصليبيين وغارات التتار. ومن كتب الفقه السياسي في هذه المرحلة كتاب "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام" للقاضي بدر الدين بن جماعة (ت:733هـ)، وأيضًا كتاب "السبيل المبين في حكم صلة الأمراء والسلاطين" لمحمد بن يحي اليعمري المعروف بـ"ابن سيد الناس" (ت:724هـ)، وأيضًا كتاب "المقدمة الزهراء في إيضاح الإمامة الكبرى "لمحمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني المصري (ت:748هـ)، وأيضًا كتاب "عين الأدب والسياسة وزين الحسب والرياسة". وأيضًا كتاب "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" لابن القيم الجوزية؛ وأيضًا كتاب "تحفة الترك فيما يجب أن يعمل به في الملك" للقاضي نجم الدين إبراهيم بن على بن أحمد الطرطوسي (ت:758هـ)؛ وكذلك  كتب عبد الرحمن بن خلدون في المقدمة والعبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر... وغيرها من الكتب . ونكتفي بهذا القدر من التفسير السوسيولجي لنشأة وتطور الفكر السياسي الإسلامي.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل - جامعة أسيوط

 

 

في المثقف اليوم