قضايا

كيف سقط الاتحاد السوفيتي بحروب الجيل الرابع؟! (6)

محمود محمد عليفي هذا الجزء السادس والأخير من حديثنا عن كيفية سقوط الاتحاد السوفيتي بحروب الجيل الرابع نقول: فضل جورباتشوف أن يواجه النقطة الحرجة لا أن يتجاهلها كما فعل غيره، فكان عليه أن يجد حلاً للمعادلة الصعبة : كيف يدعم القوتين الاقتصادية والسياسية دون المساس بالقوة العسكرية؟ لقد وصل الاتحاد السوفيتي إلي حد الكفاية في وسائل الدفاع؛ بحيث أصبح قادراً علي تدمير الولايات المتحدة عشر مرات، وأصبح واثقاً أن الشعب الأمريكي أصبح رهينة في يد الكرملين، كما أن الشعب السوفيتي رهينة بدوره في يد البيت الأبيض، وبذلك أصبح قادراً علي أن يحافظ علي السلام في ظل قوته الرادعة.. ولكن "ما فائدة ضمان المحافظة علي السلام في ظل الشك في القدرة علي المحافظة علي النظام؟ ولم لا يوقف سباق التسلح حتي يدفع ماء الحياة في شرايين الناحيتين الاقتصادية والسياسية؟ لم لا يستغل قوته العسكرية التي وصل إليها وحققها في عملية إعادة البناء؟ هكذا فكر وأقدم علي التنفيذ" .

ففي نوفمبر 1985 تم عقد قمة جنيف والتي جمعت بين الرئيس الأمريكي "ريجان" ورئيس الاتحاد السوفيتي "جورباتشوف"، خلالها أعلن جورباتشوف " بإيقاف تجاربه النووية لفترة زمنية محددة وأوقف تجارب الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية في حين استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير برنامجها للدفاع الاستراتيجي الذي يعرف بـ "حرب النجوم" Star Wars " .

وفي سنة 1986 تم عقد "قمة ريكافيك" Reykjavík Summit وتنازل من خلالها الاتحاد السوفيتي عن مبدأ المساواة في تخفيف الأسلحة النووية، ومبدأ التبادل بين المعسكرين للأسلحة البالستية والغواصات النووية، إلا "إن المعسكر الغربي استمر في برنامجه النووي" . كما تم عقد قمة واشنطن في ديسمبر 1987، وتم من خلالها " إلغاء الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ومحاولة الوصول إلى حل لحرب النجوم" .

وفي مايو عام 1988 كانت القمة الرابعة في موسكو؛ حيث كان توقيع الرئيسين علي وضع اتفاقية إلغاء الصواريخ متوسطة وقصيرة المدي موضع التنفيذ. وأعلن جورباتشوف من طرف واحد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن "تخفيض القوات المسلحة من أوربا الشرقية" .

ثم تابع جورباتشوف نشاطاته الانفراجية بإعلانه وقف إطلاق النار في أفغانستان في مطلع عام 1989 وإعلانه عن نيته بتحويل مراكز صناعاته الحربية لأغراض اقتصادية، ثم إعلانه مع بوش بأن "الحرب الباردة قد انتهت" .

لاقي إعلان جورباتشوف صدي واسعاً في أوربا الشرقية فاجتاحها منذ صيف 1989، حركة تغيير مهمة أدت إلي انهيار النظم الاشتراكية فيها الواحد تلو الآخر وبنسب متفاوتة بين الاصلاحات والتغييرات الجذرية. ثم كانت "قمة بوخارست" Bucharest Summit في يوليو 1989 بين دول حلف وارسو؛ حيث أكد الزعيم السوفيتي علي حرية كل طرف في اختيار ما يشاء في إدارة شؤونه، مع التأكيد علي احترام الآخرين، وبهذا تعتبر "قمة بوخارست بداية نهاية حلف وارسو وتكتل دول أوربا الشرقية" .

وفي ضوء هذه التطورات في أوربا الشرقية عقدت قمة يالطا في ديسمبر 1989 بين ريجان وجورباتشوف، لتؤكد علي أهمية ما يجري في أوربا الشرقية. وأكد جورباتشوف علي متابعة سياسته بمعني آخر ترسيخ نتائج هذه التطورات التي هي بمثابة إنهاء لنتائج "مؤتمر يالطا" الذي انعقد في أعقاب الحرب العالمية الثانية 1945 في شبه جزيرة القرم بين "ستالين" Stalin و"روزفلت" Roosevelt و"تشرشل" والذي أسفر عن تقسيم أوربا "بين شرقية تحت النفوذ السوفيتي وغربية تحت الهيمنة الأمريكية، وكان من نتائجه أيضاً تقسيم ألمانيا، فكانت هذه القمة بداية نهاية الثنائية القطبية في العلاقات الدولية" .

أما عن الرد الأمريكي علي أطروحات جورباتشوف الإنسانية الداعية إلي تجريد العلاقات الدولية من " الأدلجة"، فإن "السياسة الأمريكية استمرت بكل عدوانيتها الغاشمة ورغبتها الجامحة في السيطرة المنفردة علي العالم وإخضاعه لاستغلالها وهيمنتها الاقتصادية الاحتكارية إلخ.. ومعاملة الاتحاد السوفيتي العدو الذي تعاديه وتحاصره وتستنزفه اقتصادياً وتسعي إلي إضعافه وتفكيكه والقضاء عليه كدولة عظمي منذ نشأته" ؛ ففي الوقت الذي كان فيه، الاتحاد السوفياتي يرى أنه يجب إجراء مباحثات من أجل إيقاف التجارب النووية والتنافس بطرق سلمية من أجل التفرغ للتنمية الداخلية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترى ضرورة إتمام سباق التسلح في الفضاء الخارجي، وبذلك "أصدرت قرار إجراء أول تجربة للسلاح المضاد للأقمار الصناعية، من أجل الضغط على المعسكر الشرقي" .

وبالفعل بدأ تفكك الاتحاد السوفيتي، وقد حدث ذلك التفكك في 26 ديسمبر 1991، عقب إصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي الإعلان رقم (H-142) والذي أُعلِن فيه الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي. قبل يوم من ذلك الإعلان. وفي 25 ديسمبر 1991 قام الرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي والحاكم الثامن له منذ إنشائه، " جورباتشوف" بإعلان استقالته في خطاب وجهه إلى الشعب السوفيتي عبر التلفزيون الرسمي للاتحاد السوفيتي . وأشار في الخطاب إلى أن مكتب رئيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية قد تم إلغاؤه. وأعلن تسليم كافة سلطاته الدستورية بما فيها السلطة على الأسلحة النووية الروسية، إلى الرئيس الروسي بوريس يلتسن.

عقب خطابه ذاك غادر جورباتشوف مبنى الكرملين تحت جنح الظلام. وفي 07:32 مساء بتوقيت موسكو، تم إنزال علم الاتحاد السوفيتي الأحمر عن مبنى الكرملين للمرة الأخيرة في التاريخ . ورُفِع محله علم روسيا ثلاثي الألوان .

وقد توقعت الكاتبة الفرنسية " هيلين كارير دانكوس" انهيار الاتحاد السوفيتي قبل حصول ذلك بعشر سنوات في كتابها الصادر عام 1978 تحت عنوان " الإمبراطورية المتفجرة L`empire eclate، كما أن "جورج كينان" واضع استراتيجية التطويق والاحتواء التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب كان يتوقع ذلك،ولهذا حاول " إحكام الطوق حول هذا النظام لإسقاطه . فقد كان علي علم بطبيعة الشعوب المنضوية تحت لوائه والاختلافات فيما بينها ( اختلافات قومية، وعرقية وأثنية). تبقي هذه الخلافات محدودة التأثير طالما أن النظام القائم يتمتع بكل مقومات الدعم والسيطرة، لكن أي خلل يصيب هذا النظام فالانقسامات الحادة والمتسارعة لا بد وأن تقضي علي هذا النظام وهذا ما حصل فعلاً في العام 1991 " .

ويذكر أمين كريم في مقالة له عن أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي بأن جورباتشوف قد فجر الثورة التي قادت إلى تفكيك البناء الإمبراطوري وانهيار النظام الشيوعي، بإضعاف التلاحم الشمولي، وطبقاً للأدبيات السوفيتية فإن مفهوم القوة الشاملة للدولة كان يعني أنها تشمل الجوانب التالية: القدرة الجيوبوليتيكية، والموارد الطبيعية، والقدرة الاقتصادية، وميزان التجارة والمدفوعات، والقوة العسكرية، والسكان، والعوامل المعنوية والسياسية، ونوعية الدبلوماسية، ونوعية إدارة البلاد، ومستوى التقدم العلمي والتكنولوجي، ومعدلات التجديد والتحديث. ورغم امتلاك الاتحاد السوفيتي السابق إحدى أعظم ترسانتين للأسلحة التقليدية، فضلاً عن الأسلحة النووية، فإن احتفاظه بالتفوق في مجال القوة العسكرية بدا مستحيلاً، بالنظر إلى تكاليف ومخاطر هذا التوجه، والأهم هو تدهور القدرة الاقتصادية السوفيتية نتيجة عجز آليات اقتصاد الأوامر عن توفير الأساليب التكنولوجية والتنظيمية والإدارية الحديثة، التي تؤمن تسريع التنمية ورفع الإنتاجية. وقد تفاقم مأزق الاقتصاد السوفيتي بسبب الحصار التكنولوجي، واستخدام سلاح الغذاء، وتصعيد سباق التسلح، من جانب الدول الغربية. إضافة إلى تخصيص الاتحاد السوفيتي لموارده العلمية والتكنولوجية والمالية والبشرية وغيرها للأغراض العسكرية على حساب حاجات الاقتصاد، وهو ما أدى إلى "تدهور القدرة الاقتصادية النسبية للاتحاد السوفيتي على الصعيد العالمي. وقد انعكس هذا في أن حصة الآلات والمعدات في إجمالي الصادرات إلى الدول الصناعية لم تتعد نحو 2%، وأن المواد الأولية ونصف المصنعة مثلت أكثر من 70% من صادراته إلى العالم في منتصف الثمانينيات" .

ويستطرد أمين كريم إن فكرة الجلاسنوست قد أدت إلى تفكك ما يسمى بالأمة السوفيتية، وتدهورت هيبة الدولة الشمولية، وتفكك الجهازان السياسي والأمني للدولة، وتراجع النفوذ السوفيتي السيادي والأيديولوجي عالمياً، نتيجة تراجع مساندته لقضايا الجنوب وخاصة مع توجهه على إنهاء الحرب الباردة، ودفع في ذات الاتجاه، عدم قدرة الاتحاد السوفيتي على تحمل تكاليف مواصلة الثورة العلمية وتخليه عن أوهام هزيمة الإمبريالية وانتصار الشيوعية، وعجزه عن رفع مستويات الرفاهية الجماهيرية، وتورطه في حرب أفغانستان التي أدت إلى تقويض مصداقية الاتحاد السوفيتي لدى الرأي العام العالمي. والأيديولوجية التي قام عليها النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي، تحولت إلى مؤسسات تنسب لنفسها صفة تجسيد الأيديولوجية، بينما أصبحت هذه المؤسسات في نظر الجماهير، مجرد بناء مؤسسي ينطوي على قدر كبير من الكبت، ولم تعد لها جاذبية، ومصدر ذلك أن كثيراً مما تتطلع إليه الجماهير يعدّ انحرافاً عن المبدأ الايديولوجي السليم، وتعبيراً عن تطلعات طبقية تتعارض مع الموقف البروليتاري الصحيح، ومع المسلك الذي يقضى في النهاية إلى المستقبل المنشود مستقبل الاشتراكية والشيوعية. وفي الوقت نفسه تفشي الفساد نتيجة هذا الكبت، ونشأت طبقة جديدة، هي طبقة المنتفعين بالمؤسسات الاشتراكية. فقد كان واضحاً أن المؤسسات الوحيدة التي استمرت تحرص على وحدة كيان الاتحاد السوفيتي، هي الحزب والمخابرات والجيش فقط، وكلها مؤسسات منظور لها على أنها أدوات كبت، بينما تعددت صور التفكك لأسباب قومية ودينية. ومن ثم فإن مؤشر عنصر التماسك لم يعد قائماً وأن هذا التمسك يتحقق أساساً في صور مؤسسات، بما تملكه من قدرات كبت، كما أن الجيش والمخابرات أصبحت تطرح على قدم المساواة مع الحزب وتباشر الوظائف نفسها أدوات قمع صريحة. وقد ترتب على غياب الأيديولوجية القائمة على البعد الطبقي انتعاش لأيديولوجيات أخرى بديلة، مثل الايديولوجية الدينية، والقومية والعرقية، وكل هذه عوامل تفكيك، إذ إن "جميع الذين ينسبون أنفسهم إلى دين معين أو إلى قومية معينة على نطاق المجتمع بأسره إنما يشكلون مواجهة للذين ينتسبون إلى دين آخر أو قومية أخرى، وهذا معناه تقسيم المجتمع رأسياً. وهكذا، فعندما نتحدث عن التقسيم الأساسي، أي التقسيم الأيديولوجي الطبقي، فإننا نعنى به كتلة رئيسية في المجتمع، يشكل كل المنتسبين إليها وحدة كتلة الطبقة العاملة ومعها مجموع الطبقات الكادحة في المجتمع.. إنها كتلة اجتماعية يُفترض فيها التجانس، وإن وجد لهم أعداء، فهم أعداء ينبثقون من صفوف هذه المجتمعات جميعاً، وهم قابلون للعزل" .

وذهب باحثون آخرون إلي أن الاصلاحات التي قدمها جورباتشوف لم تنجح وذلك راجع إلي :

1- الانهيار الاقتصادي: وذلك نتيجة زيادة الاعتماد على الاستيراد من الخارج وإهمال التصنيع، الأمر الذي أدى إلى توقف عجلة التنمية وتسبب في حدوث التضخم الاقتصادي وتراجع قيمة العملة المحلية في أسواق التداول، كذلك كان سباق التسليح أحد مُسببات الانهيار الاقتصادي حيث وجهت الدولة أغلب مواردها للإنفاق العسكري مما أثر بشكل سلبي على مختلف القطاعات الأخرى.

2- الاضطراب السياسي : وذلك بسبب ضعف القيادة السياسية وفقدان السيطرة على مجريات الأمور، مما أدى إلى تفكك الاتحاد السوفيتي وعجز الدولة عن فعل أي شيء لمنع حدوث ذلك.

3- الاضطرابات الداخلية : التخبط السياسي والتراجع الاقتصادي كانا سببين مباشرين للعديد من الاضطرابات الداخلية الأخرى، حيث إن كلا الأمرين ساهم في سوء الأوضاع الداخلية في البلاد وأثر بشكل سلبي على مستويات المعيشة، حيث تراجعت قيمة العملة المحلية وأدى ذلك بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، كما أن وقف الأنشطة الاقتصادية على اختلاف أنواعها أدى إلى تفشي داء البطالة وبالتالي ارتفعت معدلات الجريمة بنسبة كبيرة.

4- انقسام مؤسسات الدولة : شهد الاتحاد السوفيتي محاولة انقلاب عسكري في أواخر عام 1991، حيث حاول البعض إقصاء رئيس البلاد آنذاك ميخائيل غورباتشوف عن سُدة الحُكم، ورغم فشل المحاولة إلا أن آثارها كانت مُدمرة بكل المقاييس، حيث أدت إلى حدوث انقسام داخل صفوف المؤسسات العسكرية وخلخلت استقرار الأوضاع الداخلية، بالإضافة إلى نشوء العديد من النزاعات السياسية وبالتالي وقف العديد من القوانين والمشاريع الإصلاحية التي كانت محل الدراسة، ومع كل ما سبق يمكن القول أن تلك المحاولة كانت بمثابة دق المسمار الأخير في نعش الدولة ولم يمر وقت طويل علي حدوث تفكك الاتحاد السوفيتي النهائي والبات.

5- الصراع القومي: تفجر أزمة الهوية القومية بين أبناء المجتمع السوفيتي، مما أجبر الحكومة -الضعيفة آنذاك- على السماح بالتعبير عن المطالب القومية، الأمر الذي ساهم في تسارع وتيرة الانقسام بين الدول المكونة لهذا الكيان وهو ما أدى في النهاية إلى تفكك الاتحاد السوفيتي بشكل كامل.

وتماما كما تنص قواعد حروب الجيل الرابع، والتي كانت تمر بمرحلة اختبار خطوات غير مرتبة منها، فكك جورباتشوف الاتحاد السوفيتي، عبر مجموعة من المصطلحات الأنيقة الرنانة التي لا يمكن الخلاف عليها، والتي تثير حماسة الشباب كلما وحيثما وأينما قيلت، مثل الحرية، والديمقراطية، والعدالة...الخ.

وربحت الولايات المتحدة الحرب الباردة دون أن تطلق رصاصة واحدة، وتزعمت وحدها العالم الجديد، وهي منتشية بذلك الانتصار الهادئ الذي لم يكلفها جندياً واحداً، ولكنها وعلي الرغم من هذا – ظلت تخشي أن تسترد روسيا عافيتها وينهض المارد من رقاده مرة أخري. ولهذا كان عليها "أن تستخدم العصا السحرية، وهي الفوضي، فعلي الرغم من الدكتاتورية في عهد الاتحاد السوفيتي، ما قبل جورباتشوف، فقد كانت الحياة هناك تسير، والناس تجد ما تأكله وتشربه وترتديه، والمكان الذي تسكن إليه آخر اليوم".

وفي فوضي ما بعد جورباتشوف، اختلفت الصورة تماماً، فقد ظهرت عدة تنظيمات إجرامية، تصارعت فيما بينها علي السلطة في عالم الشارع، حتي نمت المافيا الروسية وسيطرت علي الشارع الروسي الذي افتقر إلي نظام قوي يمكنه أن يقف في وجهها علي عكس السابق. وكان يمكن لحالة الفوضى هذه أن تصل بروسيا إلي قاع القاع؛ وخاصة بعد أن تم بيع الصحف القومية والمصانع والشركات، وصار القطاع الخاص الذي تملك المافيا الروسية معظمه هو المسيطر علي روسيا وصاحب اليد العليا فيها – لولا " تولي فلاديمير بوتن، رجل الكي جي بي السابق السلطة، في الثامن من مايو عام 2000م وهو مصمم علي إعادة مجد الاتحاد السوفيتي وعدم السماح باستمرار الفوضى التي تريح قلب الأمن الأمريكي".

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

 

في المثقف اليوم