قراءة في كتاب

العالم يحتفل بافتتاح جروحي مجموعة شعرية جديدة للشاعر سامي العامري

من القطع المتوسط، وتضم ثلاثًا وستين قصيدة كُتبتْ في ألمانيا بين الأعوام 1986 – 2006

 

يطل "سامي العامري" على القارئ بمجموعته الشعرية الرابعة (العالَم يحتفل بافتتاح جروحي) التي تنطوي على تكريس مخلص للموسيقى الشعرية العربية، حيث جميع القصائد إما قصائد تفعيلة - وهي الغالبة - وإما الشعر العمودي، خلافاً لمجاميعه السابقة التي توزعت قصائدها بين قصيدة التفعيلة وشعر الشطرين وما اصطُلِح عليه بـ" قصيدة النثر"...

 

والشاعر هنا عبر قصائد الديوان يحتفي بالذات والكون كوحدةٍ ومنطلق، ويرسم خارطةَ الوطن والمنفى والغد ومفرادت الموت والرحيل والحب والقدر وما تثيره في مخيلة الشاعر وأعماقه من أسئلة وبحثٍ وما تفتح من كوىً على المطلق يحس القارىء من خلالها برغبة الشاعر المُلحَّة في التوكيد على معاني الظَّفَر؛ ظَفَر الشعر والجمال والحقيقة.

 

من قصائد الديوان :

رباعياتٌ مِن الآخرة - حديث المواسم - فصولٌ مُهاجِرة - نيسان أم نسيان؟! - أدواء تصقلها الأنباء

مرثية لمَصّاص دم - قطفتْ نَداكِ يدي - أغنية الأضداد -  هكذا يصعد السيل - مِن سمائي الأُولى

عندما انجابت اليابسة - عسفُ الصحراء - مُتصالبُ الضلوع على مَرْقى - مَقامة مُوَقَّعة - إلهُ العُتْمة

صبواتٌ مُؤَجَّلة - نوافذي تنوء بالآفاق - التَهالك على مَتاهةٍ مائيّة - هَمْسُ الأمس - أتدلَّى مِن كنوزي

 

على الغلاف الخلفي للديوان نقرأ من قصيدة " قرارُكِ لا قراري "

 

2357-samyتُشَعْشِعُ كالصباحِ

لماذا والضياءُ أقامَ دهرًا

فِدى عينيكَ في مرأى جراحي ؟

أُريدُكَ ظُلْمةً !

قد طالَ شوقي

لنجمٍ كانَ في أمسي الحزينِ مُراقِبًا

وشَكِكْتُ لكنْ حين ناداني

نَسكتُ بوحيِهِ

وبوَحي راحِ !

رفضتُ الأمسَ لكني وفيٌّ

إلى مَن صاغني للحبِّ للأشعارِ للأوطانِ مرساةً

وإلاَّ قد تساوتْ في يديْ

كلُّ المدائنِ والضواحي !.

 

في المثقف اليوم