قراءة في كتاب

كتاب المَسيرة.. رؤية استشرافية لمستقبل الجزائر الثّوريّة

eljya aysh(جبهة التحرير الوطني مُؤَازِرَةُ الكفاح التحرري للشعوب  في شتى أنحاء العالم)

كِتَابُ المَسِيرَة..أو انْبِعَاثُ أُمَّة، كان عنوانا فرعيًّا لكتاب " محمد الصالح يحياوي رجل بوزن أُمّة ظلمه رفاقه" صدرت طبعته الأولى في 2017 لكاتبة المقال، عن دار الأوطان والذي يضم 200 صفحة، وكتاب "المسيرة" صدر عن حزب جبهة التحرير الوطني أيام الرئيس هواري بومدين وكتب مقدمته (مدخل) العقيد محمد الصالح يحياوي في 25 صفحة،  هو عبارة عن استحضار للمراحل التي سجلتها الثورة الجزائرية منذ ميلادها في الفاتح نوفمبر 1954، كما يؤرخ  لأصالة وهوية الجزائر وأصولها العرقية، و للتراث النضالي للشعب الجزائري ، والوقائع التي عاشها سكان الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي وبعده، وهاهو  العقيد محمد الصالح يحياوي يعلن عن إعادة إحياء "المسيرة" ويخرجه إلى النور في طبعة جديدة

وكتاب المسيرة يضم 217 صفحة، ومدخل كتبه العقيد محمد الصالح يحياوي في 25 صفحة ، كان عبارة عن "مَخْطُوطَة"  قبل أن يتحول اليوم إلى كتاب ورقي، وأضفتُ إليه عبارة "انبعاث أمة"، هذه العبارة اقتبستُها من مذكرات  الملك المغربي الحسن الثاني في جزئه الثامن والتي كانت تحت عنوان: "انبعاث أمة"، وقد أشرتُ إلى هذه المذكرات في كتاب محمد الصالح يحياوي رجل بوزن أمّة في محور خاص حول قضية الحدود و العلاقة  التي ربطت الرئيس أحمد بن بلة والحسن الثاني ملك  المغرب ، أما عن كتاب المسيرة فهو  يطرح إشكالية الهوية الوطنية وتحدياتها السياسية والاجتماعية والثقافية ومدى الولاء للوطن في ظل التحديات الداخلية والخارجية لبناء دولة ذات سيادة، وهو في الحقيقة يؤسس لرؤيتان ، إحداهما جيوتاريخية، وأخرى سوسيوثقافية بالغة الأهمية، خاصة وأن فكرة الهوية أصبحت موضع اهتمام الأكاديميين وتناقش في الملتقيات الدولية وأخذت لها أبعادا دينية ، سياسية وثقافية تستدعي الحفاظ عليها وصيانتها حتى لا تذوب في هويات أخرى، أو تدميرها، وهذا سبب كافٍ  لطرح أزمة الهوية ، وجاء الكتاب ليؤكد على جزائرية الجزائريين، هي في الحقيقة وقفة لهذا الجيل ليُقَيِّمَ نفسه ماذا قدم لهذه البلاد ويواصل السير على درب الشهداء، ولو أن الثورة الجزائرية عرفت بعض الأخطاء فيما أطلق عليها بالصراع السياسي العسكري بين مناضلي الداخل ومناضلي الخارج ، غير أنها كانت مُحَصَّنَة ، ويرجع ذلك إلى أولئك الشهداء، ما يهم أكثر هو معرفة الأحداث التي وقعت بعد الإستقلال  منذ صدور ميثاق الجزائر في 1964، ومجلس تأسيس وحكومة حرة،  والذي مكن الجزائر من علاج المشاكل التي ورثتها عن عهد الإحتلال، ومن هنا بدأت الثورة تحدد أهدافها لبناء مجتمع حقيقي، عن طريق إصدار القوانين والنصوص التشريعية والتي أثمرت بتأسيس المجالس الشعبية المحلية في 23 ماي 1969 تطبيقا لمبدأ اللامركزية في التسيير وعرف بميثاق الولاية.

الكتاب أنجزه حزب جبهة التحرير الوطني تحت إشراف العقيد محمد الصالح يحياوي، ويقع في 218 صفحة، قسِّم إلى ثلاثة (03) أبواب، وكل باب يضم فصلين أو ثلاثة فصول، استعرض في  الباب الأول من الفصل الأول تاريخ الجزائر في القديم، وفي الفصل الثاني الجزائر الإسلامية، ثم تطرق في  الفصل الثالث إلى الاحتلال الأجنبي وأشكال المقاومة الوطنية، وفي الباب الثاني من الفصل الرابع،  شرح مراحل الاحتلال والاستيطان وثورة التحرير ، ثم تحدث في الفصل الخامس عن أهداف الثورة، وفي الفصل السادس والسابع تغيير الريف والمدينة وتكوين المواطن الحر، ثم حزب جبهة التحرير الوطني قائد الثورة في الفصل السابع، ويختتم الكتاب ببلورة الملامح السياسية للحركة الوطنية والممارسة الديمقراطية الاشتراكية في الحزب والجولة في الفصلين الثامن والتاسع من الباب الثالث.

وقد كتب العقيد محمد الصالح يحياوي مدخلا للكتاب يقع في 25 صفحة، شرح فيه موضوع الكتاب وهدفه، وهذا المدخل من شأنه أن يسهل على القارئ فهم وتقييم مسيرة حزب جبهة التحرير الوطني، واستحضاره الماضي، كما يسهل له الوقوف على التاريخ بنظرة واعية وموضوعية، والأوضاع التي عاشتها الجزائر من تشتت وتصارع بين التنظيمات الحزبية في تلك الفترة، وقبول بعض الأشخاص الدخول في لعبة الشرعية المزيفة التي كان يحركها لاستعمار كما يشاء ولهدف محدد ، وهو إلهاء الشعب الجزائري عن مطلبه الأساسي في الاستقلال ، غير ان الشعب اثبت تعلقه بالثورة، واتضح للجميع أن جبهة التحرير هي الإطار السياسي الوحيد الذي يقود الثورة نحو الهدف المنشود، فانصهرت كل الأحزاب في جبهة التحرير الوطني، فكانت الدرع المتين الذي ينقذ الثورة، تجسد ذلك في مؤتمر الصومام المنعقد في أوت 1956 ، والذي كان فرصة لتقييم الوضع العسكري والسياسي، ووضع الخطوط العريضة لبرنامج العمل الثوري المسلح.

و إن كان كتاب المسيرة يؤرخ لتاريخ الجزائر ويعرض لمحات عن تأسيس الدولة منذ نشأة الممالك الأمازيغية القديمة وبداية الحضارة النوميدية  التي أسسها ماسينيسا الذي رفع شعار " أفريقيا للأفارقة" ثم الحضارة البيزنطية مرورا بالوندال ووصولا إلى الفتوحات الإسلامية في شمال افريقيا، وكيف عانق سكان الجزائر الإسلام كعقيدة، وأحاديث مطولة عن الدولة الرستمية والصنهاجية وانقسامها إلى فروع على غرار الحماديين والمرابطين والحفصيين والزناتيين، لكن القسم  الذي ركزنا عيه أمثر في قراءتنا للكتاب ، هو الفترة التي دخل فيها الاستعمار الفرنسي إلى ارض الجزائر ، والذي واجهه الجزائريين بمقاومة عنيفة انطلاقا من مقاومة الأمير عبد القادر، سلك فيها الفرنسيون حربا إبادية  مطلقة، لكن المقاومة الجزائرية أخذت طابعا شموليا، فنقرأ عن ثورة بوعمامة والشيخ الحداد والشيخ المقراني، والأمير عبد القادر، وأولاد سيدي الشيخ والشعانبة في الصحراء، وكذا ثورة الزعاطشة ببسكرة ..الخ، بحيث عرفت الثورة الجزائرية صمودا على كل المستويات سياسية عسكرية وثقافية، وكانت أشد مرحلة عانى منها الشعب الجزائري، مجازر 08 ماي 45 والتي مهدت للثورة الكبرى في أول نوفمبر 1954 ، ثم أحداث 20 أوت 1955 ، ومظاهرات 11 ديسمبر 1961 التي كانت بداية التفاوض مع فرنسا، والتوقيع على اتفاقيات إيفيان .

فقد عرفت الجزائر بعد الاستقلال، وفي عهد الرئيس الراحل هواري بومدين قفزة نوعية في مجال التنمية، وتمثلت الإستراتيجية التي وضعها بومدين  في تأميم المحروقات والمناجم ووضع حدا للمصالح الأجنبية في هذا القطاع، فضلا عن اهتمامه بقطاع الزراعة، كما كان التصنيع ضمن الأهداف في هذه الإستراتيجية، لقد كان الثورة  تكوين مواطن متعلم ، فقد قامت الثورة الثقافية على ديمقراطية التعليم والسعي للقضاء على الأمية، فأنشأت المدارس والمعاهد والجامعات، وعرفت عهدة الرئيس هواري بومدين إصلاحا تربويا شاملا، غير أن الموازين انقلبت بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، فانتخاب الشاذلي بن جديد أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، والموافقة الشعبية الواسعة النطاق ترسيم الشاذلي رئيسا للجمهورية دليل على قوة المسيرة الثورية ومواصلة الجبهة مهامها في رفع مستوى الوعي والثقافي للمناضلين في مكافحة النزاعات الطفيلية، وكل الأمراض والانحرافات التي تسربت إلى بعض النفوس وحماية الثورة منها، وربما ما جاء في الكتاب يعتبر ردا على بعض الكتابات التي تقول أن قضية استخلاف بومدين خلفت صراعا بين محمد الصالح يحياوي وعبد العزيز بوتفليقة، مثلما اشرنا في الصفحات السابقة من الكتاب، فحزب جبهة التحرير الوطني لعب دورا فعالا في الإشراف والتنسيق بين كل قطاعات الحياة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فإلى جانب الجهود في تحقيق التنمية الشاملة انعكست جهود الجزائر في ميدان السياسة الخارجية، والوطن العربي الإسلامي وأفريقيا والعالم الثالث في استعدادها لتبني قضايا التحرر.

كانت جبهة التحرير الوطني ترى أن قضية التحرر لا تخضع لحسابات ميكيافيلية، وهاهي اليوم توفي بعهدها بالوقوف الى جانب الشعبين الفلسطيني والصحراوي  في كفاحهما العادل، مثلما أبدت موقفها في كفاح الشعب الفيتنامي ضد الغزو الإمبريالي الأمريكي، وقد انسجمت مواقف الجزائر مع مجموعة  عدم الانحياز لإعطاء فكرة الاستقلال السياسي، الاقتصادي والثقافي للشعوب الحديثة الاستقلال من المساهمة في تسيير شؤون العالم، ولعل هذه المواقف كانت ضمن المنطلقات الإيديولوجية للثورة الجزائرية، لقد أعاد صاحب المسيرة صياغة الأفكار السابقة في ضوء التطور الإيديولوجي للثورة، وتتبَعَ بطريقة موضوعية عوامل القوة والضعف فيها، أراد من خلالها الغوص في إستراتيجية الثورة الجزائرية وخصائصها – كما قال هو-  وهي تعكس سمات المجتمع الجزائري بما فيه من تنوع فكري ، ثقافي وثراء يؤدي إلى التكامل والاعتزاز بالنفس والتضامن الأخوي  والتقشف، هي طبعا رؤية استشرافية للمستقبل وضعها العقيد محمد الصالح يحياوي لمرحلة ما بعد البومديينية، أو مرحلة لما بعد الشاذلية، وربما المرحلة التي تلتها، والتي تأتي بعدها،  ألا يحق ومن باب الإنصاف للرجل أن نقول عنه أنه رَجُلٌ "مُفَكِّرٌ" بل "نَاقِدٌ " أيضا، وليس هذا القول من باب تأليه الأشخاص وتقديسهم،  أو حتى تلميع صورتهم، بل هي كلمة حَقٍّ نقولها ، لاسيما وهذا الرجل لطالما صبر على المحن التي لحقت به بعدما ظلمه  رفاقه وأبعدوه عن الساحة حتى يتفرغ لهم الجوّ لاحتكار السلطة واحتلال المناصب العليا، ففضل العيش في الظل، يتابع الأحداث من بعيد، فبالرغم من أنه عسكري.

فمحمد الصالح يحياوي رجل ينبذ العنف والتعصب، وهذا ما لمسناه ونحن نطلع على كتابه المسيرة، فالرجل لم يهدأ فكره وهو يدعو إلى المشاركة الديمقراطية التي تمنح للمناضلين في صفوف جبهة التحرير الوطني بل لكل شرائح المجتمع  الجزائري أن يناقشوا بحرية وتعقل دون تهور، مشاركة مبنية على النقد الذاتي، وينفض عنه غبار الجهل والتعصب الذي ترسب  وحجبه عن رؤية الحق، وبالفعل كانت جبهة التحرير الوطني تمثل كل فئات الشعب، في المقابل لم تنج هي الأخرى من الأزمات، فبرؤية الناقد يقول محمد الصالح يحياوي: " إن هذه الأزمات ليست مردها إلى كون المناضلين ليسوا في المستوى، لكن السبب هو أن القيادة كانت في الغالب تعمل بدون قواعد في العمل وبدون رؤية إيديولوجية واضحة، بحيث كانت الحلول التي تقدم هي من أجل التخلص من أزمة قائمة دون حساب آثارها والتي قد تخلق أزمة قادمة سيعملون على تجنبها أو وأدها في مهدها، ويفهم من هذا أن التصور كان ناقصا ، وأن الرؤية كانت قصيرة المدى ، يعني لم يكن هناك مخطط طويل المدى مثلما تعمل الدول المتقدمة في ذلك.

و نتلمس من خلال الكتاب أن الديمقراطية الاشتراكية أخذت حيزا كبيرا من اهتمام صاحب الكتاب، الذي رأى أن التغني بشعاراتها غير كافٍ،  كما لا يمكن أن تكون هذه الديمقراطية الاشتراكية  مجرد حبرٍ على ورق، فالتطبيق وحده ( أي العمل الميداني)  يرشد إلى ما في النظرية من نقص، جاء في الصفحة 188 من الكتاب مايلي: " فإذا قلنا بأن العلاقة بين الحزب والدولة، هي أن الحزب سلطة سياسية والدولة سلطة تنفيذية، فإن هذا لا يكفي ليجعل الحزب يقوم بدوره كسلطة سياسية والدولة تقود بدورها كسلطة تنفيذية، ولذا وجب أن تسند للحزب مهام تسيير هذه السياسة، لأن الحزب لا يستطيع أن يمارس الرقابة على الجهاز التنفيذي إلا إذا شارك هو في تعيين المسؤولين على الأجهزة الرئيسية للدولة والإدارة، غير أن الواقع اليوم يعكس ذلك تماما"، إن الثورة الحقيقية الواثقة من نفسها،  سواء أكانت اقتصادية أو ثقافية ، هي التي تقف بين الفترة والأخرى لتحاسب نفسها، وتقف على الخطأ والصواب خدمة للمرحلة التالية وتحقق مكاسب إيجابية تذهب بها نحو المستقبل، وبهذا تكون الجبهة قد تجاوزت زمن الشعارات والتحميس العاطفي للمناضلين إلى مرحلة التحليل والنقد ، وهي دعوة إلى تبني "النقد الذاتي" ، غير أن هذا الأخير يتوقف على فهم الأحداث ووضوحها في الأذهان فيما يتعلق بالنظام السياسي للدولة، وإن كان كتاب المسيرة يتحدث عن المرحلة البومديينة التي تبنت فيها الجزائر الاشتراكية كنظام اقتصادي، وما إذا كانت الاشتراكية  هدف أم هي وسيلة لبناء الإنسان الجزائري الجديد؟  ومن خلالها يحق له المشاركة في معرفة المشاريع ومناقشتها، فالثورة الثقافية وحدها تخرج الإنسان من العبودية ولا تبقيه على جهله  تحت رحمة البيروقراطية.

ويرسم كتاب المسيرة معالم الديمقراطية الاشتراكية ، خاصة في بلد كالجزائر 75 بالمائة من سكانها شباب، حيث تمكنه من تسيير شؤونه بنفسه والاضطلاع بمسؤولياته في البناء والتنمية والتطور، ولكي يضطلع الشباب بهذه المهمة يجب أن يتوفر لها مناضلون مؤمنون بالوطن وبالجماهير لا يحركهم سوى الإخلاص لخدمة المجتمع، لا يشعرون بأنهم جنود كما جاء في الكتاب، بل يضعون أنفسهم في مرتبة الجنود لحماية ثروات الوطن، وأجد أن صاحب المسيرة يوافقني بأن الناقد لابد أن يتحلى بالجرأة والشجاعة في عرض مواقفه وهو ينتقد الآخر، إلى حد وصفه بالإجرام، ولا يختلف اثنان أنه يحمل هذه الصفة ( أي الشجاعة والجرأة)  عندما قال في الصفحة 198 : " إنّ النظام الذي يُسَخِّرُ جهود الأمة بأكملها لرفاهية أقلية مجرمة هو نظام إجرامي ، ولا يجوز اتخاذه مثلا لنا"، ولذا فعملية التقييم والنقد الواعي المسؤول من شأنها أن تُمَكِّنَ الجيل الجديد من الوقوف على التناقضات والمحن التي عاشتها الجزائر أثناء مرحلة الكفاح، لأن التجارب دلت على أن الحزب إذا تحول إلى جهاز بيروقراطي مواز للإدارة ومنفصل عن الجماهير، كان ذلك علامة على وجود خلل في بنيته، لأن كفاءة بدون أخلاق نضالية تشمل ماضي المناضل وحاضره هي أكثر ضررا على الحزب، ولذا يجب على المناضل أن يكون بعيدا عن الشبهات، قادرا على محاكمة نفسه والرجوع إلى ضميره الوطني قريبا من الجماهير ليتحسس معاناتها اليومية، وبناء على ذلك فتح حزب جبهة التحرير الوطني بابه للجماهير من خلال عملية التوسع، وتجاوز الحوار التقليدي إلى الحوار الديمقراطي المسؤول، وإنها لمسؤولية تاريخية للجيل الحاضر الذي عليه تبليغ الرسالة بأمانة، لأن الجزائر في نظره جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والإسلامي، ووحدة الشعوب ومساهماتها الواعية، ولأن وضعية البلاد اليوم لا تحتمل الخطب العاطفية  والمهرجانات الدعائية، فالكلمة اليوم لابد أن تكون للشعب، والالتزام بكل ما يرتضيه  في استشارة ديمقراطية، تطرح فيها كل الآراء والأفكار والتصورات، وعلى رفقاء المسيرة أن يشعروا بالمرارة التي يشعر بها هذا الجيل من الشباب.

 

علجية عيش

 

 

في المثقف اليوم