قراءة في كتاب

د. محسن علي الدلفي.. نظرة أولى على ما كتب

رائد عبدالحسين السودانيمنذ ان تعرفت على الدكتور محسن علي الدلفي والذي جمعتني وإياه لقاءات حوارية ممتعة، امتلكتني فكرة الكتابة، عن مؤلفاته، التي أثارت في نفسي مشاعراً عنيفة وأفكاراً جميلة.

 كنت مترددا في ذلك، وكنت كلما مسكت القلم لأبدأ الكتابة توقفت عن الكتابة لأن الأمر يحتاج الى جهد كبير والى وقت طويل لكي أقدم كل كتاب من كتبه بما يستحق من التعريف.

 وأخيراً وفي ساعة وحدة مع النفس حيث السكون يلف الكون وأنا اتصفح كتبه قررت أن ابقى ماسكا بالقلم وأن أبدأ الكتابة ولو بإختصار موجز عن كل كتاب من كتبه .

وقبل البدء أقول أنني متأكد أن القارئ الكريم إذا بدأ القراءة بأحد كتب الدكتور محسن علي الدلفي، سيجد نفسه مدفوعا وبرغبة عنيفة الى قرائته كاملاً وستمتلكه الرغبة في قراءة بقية كتبه . وأبدأ بمايلي:

 أولاً - الأحلام في الدين والفلسفة وعلم النفس: الكتاب سفر جميل ورحلة ممتعة مع الأحلام في 630 صفحة من الحجم الكبير .

صدرت الطبعة الثانية للإحلام بعد إضافات كثيرة جداً، عن: دار الرضوان للنشر والتوزيع في عمان الأردن بالإشتراك مع مؤسسة الصادق الثقافية في بابل العراق

يتألف الكتاب من جزئين الأول: مناقشة لظاهرة الأحلام

 أما القسم الثاني فهو لتفسير رموز الأحلام ويضم تفسير أكثر من 2000 الفين رمز من رموز الأحلام حسب الحروف الأبجدية، ولن يجد القارئ صعوبة في الوصول الى تفسير رؤياه .

وكما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب:إن كتابه هذا خلاصة جميلة وممتعة لما كٌتب عن موضوع الأحلام في الدين والفلسفة وعلم النفس ... وأنه دراسة لحياة الإنسان الجسمية والعقلية والنفسية عبرالأحلام وعبر النظريات التي تناولت الأحلام.

 وأعتقد وحسب معلوماتي أنه لم يكتب ولن يكتب عن الأحلام وبهذه الشمولية التي تناولها الدكتور محسن علي الدلفي .

تناول الأحلام في اللغة والقرآن والسنة النبوية الشريفة وتطرق الى الأحلام الكبيرة التي كان لها دور كبير في مسيرة تاريخ البشرية، ثم بيّن دور الأحلام في حياة الأمم الغابرة وأوضح وبإختصار موجز وبلغة سهلة وواضحة وممتعة علاقة الأحلام بحياة الإنسان عبر مراحل النمو المختلفة .

واعتذر انني لم افي الكتاب حقه لأن الأمر يحتاج الى صفحات عديدة

ثانياً ـــ السعادة والتطور: صدرت الطبعة الثانية لكتاب السعادة بعد إضافات كثيرة عن الدار المنهجية للنشر والتوزيع في عمان الأردن بالإشتراك مع مؤسسة الصادق الثقافية في بابل العراق .

يبدأ الكتاب بالحديث عن السعادة التي يُعدُّ البحث عنها رغبةً عالمية شغلت تفكير الناس في مختلف عصور التطور . لأن الناس كما يرى المؤلف في مقدمته، يعانون من عذاب الهموم والأحزان،و من مشاعر الإثم الإتهام، التي ما إنفكت تطاردهم بلارحمة ولا هوادة، بسبب الخلل الواقع في طبيعة العلاقات العامة والذي ينعكس على العلاقات الخاصة ومن ثم على التكوين النفسي وعلى مجمل الحياة .

يتألف الكتاب من الفصول التالية بعد مقدمة شاملة وممتعة عن السعادة .

يتحدث الفصل الأول عن مفاهيم السعادة بدءاً من نظرة فلاسفة الإغريق مروراً بمن تلاهم من مفكرين ومصلحين وفلاسفة،أما الفصل الثاني فيتحدث عن دور الثقافة في هيمنت مشاعر الفرح والسعادة او العكس، والفصل الثالث يتحدث عن قوانين وأصناف السعادة، أما أسس السعاد فكانت موضوع الفصل الرابع وفي الفصل الخامس تحدث عن معالم الشخصية والسعادة وفي الفصل السادس يتحدث عن الحب والوعي والسعادة وفي الفصل السابع تحدث عن الطريق الى النجاح والسعادة وفي الفصل الثامن تطرق الى دور العلاقات الإجتماعية في خلق الشعور بالسعادة وأخيرا يوضح دور الزهد في الشعور بالسعادة .وسنتاولها بدراسة مفصلة.

 

رائد عبد الحسين السوداني

 

 

في المثقف اليوم