قراءات نقدية

قراءة في النص المشترك بين القصيدة والمقامة (قلب شكا وقلب هفا)

تحليق في رؤى الابداع، في هذا النص المشترك (القصيدة - المقامة) بما يمثل في تفاعها الوجداني الصادق . قمة المتخيل الفني والبلاغي البليغ ، بهذه المفردات الصوتية والسمعية، التي ترن في لحنها الجنائزي، بعباراتها البليغة في التعبير والوصف  والايحاء الموجع والمؤلم، في وجدانها الملتهب والساخن . في (قلب شكا وقلب هفا) انها مطارحة روحية ووجدانية، في شجن الحزن والنكد والنوى والوجد، والوجع المشترك، انها مرثية الحياة، التي اسودت في الجفاء والجفاف والخواء، بأنها اصبحت  صحراء قاحلة، تمرغ الحياة بالخواء والالم واليأس والاحباط والخيبة . ان هذا الابداع المشترك، يمثل منولوج الحياة الواقعية والفعلية، في نص مفتوح على كل الجراح، في ميلودراميتها التراجيدية، لتكشف عن مضمور من الجبال، من لواعج الهموم، والهواجس المعفرة، بلوحة الحياة السوداوية، وهي تحمل صدق المعاناة ومصداقية الوجدان، وهو يكشف عن مرارة القيح الذي يغور ويمور في الصدر، ليكشفها، لتشكل لوحة نفسها بنفسها، ولكن الريشة السوداء احتلت كل ضفاف اللوحة الرسمية، وهي تترجم محنة الحياة والروح، بالشكوى والعتاب والمناجاة، في زمنٍ لايرحم، وقدرٍ دلف في عتمة الدهاليز المعتمة، بأن يصرع القلوب الصافية والطاهرة والنقية، لكي يهزمها في كهوف الهموم الموجعة المعتمة  . ان النص المشترك (القصيدة والمقامة) تكشف لعبة الزمن التعيس، وعبث القدر اللعين . ان هذا الابداع المشترك، من الممكن ان يتحول الى نص درامي مسرحي من التراجيدية السوداء، وهو يكشف ألتقاء الروحين في روح واحدة، في الانسجام التام، في الهم والغم والكدر، لذا احاول محاولة اكتشاف ثنائية التوحد والالتقاء،  في حثيثات وتجليات، في هذا الابداع المشترك، في عناوين هذه المكونات، وهي :

1 - الجرح :

يا زاحــم َ بن جهادٍ مـسّنــــي النَكَـــدُ

 

أنّتْ جراحــــي ولم يأبـهْ بهـا أحــــدُ

الجواب: (أية كبد حزينة مفجوعة حَرّى؛ تحمل كل هذه الزفرات الحَرّى؛ يا جميل ان مسًك النكد فقد مسًني؛ كما آلمك فقد آلمني؛ وان انًتْ جراحاتك فقد انًت قبلها جراحاتي؛ وان ادلهمت لياليك فقد ادلهمت امسياتي وصباحاتي)

2 - غربة في الديار، والغربة في الاغتراب

وجدتُ نفســيَ في صحـراءَ محرقة ٍ

 

والجـرحُ ينزفُ والأحبـابُ قدْ فـُـقِدوا

× الجواب :

( فان كنتَ غريبا حرا خارج الوطن؛ فانا غريب اسير داخل الوطن؛ اعاني شدة المحن وشرّ الفتن؛ اسمي محسود من الزنيم؛ كرمي غير محمود من اللئيم؛ صائر بين خنجرالخوان الاثيم وسيف حاطب ليل غشيم . )

3 - الاختناق في الروح :

ظمـآن أبحث ُ عنْ مـاءٍ وقد يبسـتْ

منّــــي الشفــــاهُ ولا عونٌ ولا مـَــددُ

× الجواب

( الرياح لا تأبه ولا تصغي وان يمّمتْ لها وجهها الجراح؛ الرياح تنحني وتلوي اعناقها لصاحب القوة والسلاح؛ فليس لذوي القروح لا ماء قراح ولا خمر صراح؛ هم اهل الحب والصلاح حتى لو كانت ارضهم براح؛ يسقون الارض بالدم والدموع )

4 - الكبرياء في النفس:

سُلِبتُ فردوســيَ الموعود مـن زَمنٍ

فلمْ يعُـــدْ واعــدٌ يُعطـــي الذي يَعِـــدُ

الجواب :

(النفس الابية البريئة؛ تتخذ من الصبر الجميل دريئة؛ حتى لو كان الصبر مع المحنة خطيئة؛ فكيف اذا كانت المحن اكبرواعظم من الصبر؛ صبرنا اذن على صبر امرُّ من الصبر)

5 - الزمن الارعن والقدر الاعمى:

ظمـآن أبحث ُ عنْ مـاءٍ وقد يبسـتْ

 

منّــــي الشفــــاهُ ولا عونٌ ولا مـَــددُ

× الجواب:

( اذا صار رب البيت من اهل الطنبل والطرطر؛ والجاهل استوى على المنبر؛ والاهوج صار قائدا على العسكر؛ ومن يجهل ابجدية الحروف؛ صار في اول الصفوف؛ ومن في عوده تقرض الجرذان صار ملهما للالحان؛ فكيف يدرك الضالع شأو الضليع؛ وكيف يتساوي الشريف الرفيع بالسافل الوضيع)

6 - قذارة الزمن وسوداويته

ساءلــتُ نفســيَ والرمضاءُ تحرقني

أينَ الزهــــورُ وأيـــنَ الصادحُ الغَرِدُ

لمْ يبق َ لي اليومَ مِنْ أمس ِ الجميل سوى

ذكـــرى هيَ النارُ في الأعماقِ تتّقــدُ

× الجواب :

(لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار؛ ليلنا قلق وتحسب ونهارنا خوف وترقب؛ وكل صاحب راية يضعضع ويكعكع؛ والمواطن يخاف ويصعصع؛ وانفجار يلعلع؛ وسلاح يقعقع . حائر بين الملط الخلط؛ والضرط السقط؛ ومن كنا نراه زينا ردناه عونا؛ فاذا به يصير علينا فرعونا؛ في القول يخرط؛ وفي العمل يخربط؛ يعد ولا يفي؛ يشي ويرتشي؛ كذاب آشر؛ فاجر عاهر؛ تارة بعد تارة؛ صعد من القذارة الى المنارة.)

7 - قدر العشاق :

يا زاحــــم َ بن جهــــادٍ والهوى قَـدَرٌ

إنَّ المُحبّيـــــن َ أهلٌ أينمــا وجـِــدوا

العاشقــونَ طريـقُ الحـبّ يجمعـــهمْ

فمــا يُفرّقُـهــــمْ عِــــرْقٌ ولا بَـــــــلَدُ

× الجواب :

(نعم ان العذاب للعاشقين قدرقد كتبا؛ وجميل العشق في ناره ان تتعذبا؛ والعاشقون وَحَّدَهم العشق لا يفرقهم قرب او بعد؛ ولا عرق او بلد؛ ولا طائفية او اثنية؛ ولا قومية اوعنصرية؛ لانه ينظر الى الانسان كأنسان؛ ونادى به في كل الاكوان والازمان قبل الاديان؛ العشاق ذابت انفسهم في البهاء والجمال؛ فانشغلوا بما احبوا كالاطفال؛ وابحروا في طريق العشق غير مبالين؛)

8 - بعث الحب بولادته الجديدة بعد الموت:

لا قوا العواصــفَ والأمواجَ هائجـــة ً

بلا اكتراث ٍ فلــمْ يُشـغَلْ لهم خـَـــلـَــدُ

كمْ مرة ٍ أُحرقـــــوا كم مرّة ٍ دُفِنُــــوا

لكنّـــهم بُعِثـــــوا، بالحـب ِّ قد وِلـدوا

× الجواب:

عن الذي ياتي او الذي لا ياتي غير آبهين؛ فلاقوا الامواج الهادرة والاعاصيرالهائجة؛ ولم يكترثوا ولم يشغل لهم خلد؛ هددوا وطردوا؛ وعذبوا وغيبوا؛ وقُتلوا ومُثِّلوا؛ وسُلخوا وصُلبوا وآُحرقوا؛ ودفنوا مرات ومرات؛ ولكنهم بعثوا من جديد مع كل ربيع لانهم بالعشق ولدوا وبالعشق ماتوا.)

 انها مأساة من تراجيدية الحياة والواقع

وشكراً لكم في هذا الالتقاء الروحي النقي

 

جمعة عبد الله

..................................

قلب شكا

 جميل حسين الساعدي

 

 يا زاحــم َ بن جهادٍ مـسّنــــي النَكَـــدُ

أنّتْ جراحــــي ولم يأبـهْ بهـا أحــــدُ

فيمّمـــتْ وجْهها للريـــــحِ صارخــة ً

والريـــحُ تجري فلا تصغي وتبتعدُ

صبـري كبيـرٌ ولكن محنتـي عظمتْ

فكـــانَ أكبرَ من صبـري الذي أجِدُ

أنـــــا المتوّجُ بالأشجــــانِ مملكتـــي

يصطافها الحُزنُ طولَ الوقتِ والكَمَدُ

مســــافرٌ مثل موجـــاتِ الضيا أبـدا ً

تمضـــــي السنــونُ ولا أهلٌ ولا بَلَـدُ

سُلِبتُ فردوســيَ الموعود مـن زَمنٍ

فلمْ يعُـــدْ واعــدٌ يُعطـــي الذي يَعِـــدُ

يا زاحـــــم َ بن جهــادٍ لـمْ يَعُدْ مطـرٌ

يهمــــي علــى أرضنــا والماءُ مُفتَقدُ

وجدتُ نفســيَ في صحـراءَ محرقة ٍ

والجـرحُ ينزفُ والأحبـابُ قدْ فـُـقِدوا

ظمـآن أبحث ُ عنْ مـاءٍ وقد يبسـتْ

منّــــي الشفــــاهُ ولا عونٌ ولا مـَــددُ

ساءلــتُ نفســيَ والرمضاءُ تحرقني

أينَ الزهــــورُ وأيـــنَ الصادحُ الغَرِدُ

لمْ يبق َ لي اليومَ مِنْ أمس ِ الجميل سوى

ذكـــرى هيَ النارُ في الأعماقِ تتّقــدُ

أيّــام َ روحي مع َ النجمــات ِ هائمةٌ

شوقـــا ً تذوقُ الذي مـا ذاقـَـهُ الجَسـَدُ

***

يا زاحــــم َ بن جهــــادٍ والهوى قَـدَرٌ

إنَّ المُحبّيـــــن َ أهلٌ أينمــا وجـِــدوا

العاشقــونَ طريـقُ الحـبّ يجمعـــهمْ

فمــا يُفرّقُـهــــمْ عِــــرْقٌ ولا بَـــــــلَدُ

غابتْ نفوسُهـــمُ في الحُسْنِ فانشغلوا

بمـا أحبّــوا ــ كما الأطفالُ ــ واتّحدوا

قدْ أبحـروا حين َ فاضَ الشوقُ ما سألوا

عـنِ الذي سوف َ يأتــي والذي يَفِــــدُ

لا قوا العواصــفَ والأمواجَ هائجـــة ً

بلا اكتراث ٍ فلــمْ يُشـغَلْ لهم خـَـــلـَــدُ

كمْ مرة ٍ أُحرقـــــوا كم مرّة ٍ دُفِنُــــوا

لكنّـــهم بُعِثـــــوا، بالحـب ِّ قد وِلـدوا

 

وقلب هفا / زاحم جهاد مطر 

يا جميل

أية كبد حزينة مفجوعة حَرّى؛ تحمل كل هذه الزفرات الحَرّى؛ يا جميل ان مسًك النكد فقد مسًني؛ كما آلمك فقد آلمني؛ وان انًتْ جراحاتك فقد انًت قبلها جراحاتي؛ وان ادلهمت لياليك فقد ادلهمت امسياتي وصباحاتي؛ فان كنتَ غريبا حرا خارج الوطن؛ فانا غريب اسير داخل الوطن؛ اعاني شدة المحن وشرّ الفتن؛ اسمي محسود من الزنيم؛ كرمي غير محمود من اللئيم؛ صائر بين خنجرالخوان الاثيم وسيف حاطب ليل غشيم .

يا جميل

الرياح لا تأبه ولا تصغي وان يمّمتْ لها وجهها الجراح؛ الرياح تنحني وتلوي اعناقها لصاحب القوة والسلاح؛ فليس لذوي القروح لا ماء قراح ولا خمر صراح؛ هم اهل الحب والصلاح حتى لو كانت ارضهم براح؛ يسقون الارض بالدم والدموع وهم يشتعلون كالشموع؛ فتزهر مروج العشق بالزنابق وتتزوق بروج المحبة بالشقائق؛ تزدهر الليالي ببدر العشق الذي تم وكمل؛ وتتنفس الصباحات بتراتيل تنشد الامل.

 

يا جميل

النفس الابية البريئة؛ تتخذ من الصبر الجميل دريئة؛ حتى لو كان الصبر مع المحنة خطيئة؛ فكيف اذا كانت المحن اكبرواعظم من الصبر؛ صبرنا اذن على صبر امرُّ من الصبر؛ هذا هو قدر العشاق؛ بلا اهل بلا رفاق؛ تمضي السنون وتلد وهم بلا بلد او تلد؛ اهلهم كل العشاق والمحبين؛ واوطانهم قلوب المسحوقين والمتعبين؛عشق الجمال دينهم؛ وحب الانسان مذهبهم؛ التضحية والايثار ديدنهم؛ والوفاء والسماح دأبهم .

 

يا جميل

ايها المتوج بالاشجان؛ يا صاحب العنوان الواضح للعيان؛كيف لا يصطاف الحزن مملكة العقلاء؛ وقلوب النبلاء؛ اذا صار رب البيت من اهل الطنبل والطرطر؛ والجاهل استوى على المنبر؛ والاهوج صار قائدا على العسكر؛ ومن يجهل ابجدية الحروف؛ صار في اول الصفوف؛ ومن في عوده تقرض الجرذان صار ملهما للالحان؛ فكيف يدرك الضالع شأو الضليع؛ وكيف يتساوي الشريف الرفيع بالسافل الوضيع .

 

يا جميل

لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار؛ ليلنا قلق وتحسب ونهارنا خوف وترقب؛ وكل صاحب راية يضعضع ويكعكع؛ والمواطن يخاف ويصعصع؛ وانفجار يلعلع؛ وسلاح يقعقع . حائر بين الملط الخلط؛ والضرط السقط؛ ومن كنا نراه زينا ردناه عونا؛ فاذا به يصير علينا فرعونا؛ في القول يخرط؛ وفي العمل يخربط؛ يعد ولا يفي؛ يشي ويرتشي؛ كذاب آشر؛ فاجر عاهر؛ تارة بعد تارة؛ صعد من القذارة الى المنارة.

 

يا جميل

في وسط البحر الرجراج؛ رجراج يرجرج رجرجة من لا عقل له؛ ويجعجع جعجعة من لا فعل له؛ ويفتي افتاء من لا دين له؛ ويقضي قضاء من لا عدل له؛ ويعلّم علم من لا علم له؛ له ولخواصه يُشًرْعِن الحرام ويُحَرِّم الحلال على العوام؛ شيطان اكثر من الشيطان الخنّاس؛ عالم في السرقة والاختلاس لاموال الدولة والناس؛ مراوغ خدّاع؛ للخير منّاع؛ امام الامير ذليل؛ وامام الفقير جليل؛ ومن ها المال حمل جمال .

 

 يا جميل

ايها المسافر مثل موجات الضياء؛ بين البلدان والاوطان؛ منذ سنين وعقود؛ وانت تبحث عن الفردوس المفقود والامل المنشود؛ لا مطر على الارض يهمي؛ والرمضاء تحرق وتدمي؛ لا دواء للداء يشفي؛ ولا ضوء للظلام ينفي؛ لا ماء للضمأ يروي؛ ولا ظلّ من القيظ يحمي؛ لا زاد كاف؛ ولا بلسم شاف؛ والطريق طويل؛ والحمل ثقيل؛ الامر وبيل؛ فكيف اهوِّنُ الامرعلى القلب العليل؛ للشاعر الجميل جميل ؟.

يا جميل

امس مضى وغدنا سيمضي مثل الامس؛ اناخ علينا البؤس بالكلكلة؛ ونحن في جلجلة وبلبلة بعيدة عن الهديل والبلبلة؛ لا زهر ولا ورد؛ ولا صادح غرد؛ وفي القلب جذوة تتقد؛ ووجع لم يذقه جسد؛ نسأل عن الذين فقدوا ولهم نَحِّن ونفتقد؛ لكن ارواحنا تبقى مع النجمات هائمة؛ وبالامال الجميلة حالمة؛ لقد وهبت لك العيون؛ لتجعل يا جميل منها ينابيع وعيون؛ المحب للمحب حبيب؛ والغريب للغريب قريب .

 

يا جميل

يا صديق وجعي؛ دمعك دمعي؛ جرحك جرحي وقرحك قرحي؛ يا من همك همي؛ والمك المي؛ ان الهوى للمحبين قدر؛ العشق ارتحال وسفر؛ وعطاء بلا سؤال؛ تحمل بلا ملال؛ وكرم بلا كلال؛ شموع تنير للسائرين؛ واغصان تظلل للمتعبين؛ عيون للعطاشى تروي؛ وامطار للارض تسقي وتروي؛ اقلام تسير على حافات السكاكين؛ فراشات تطير لا تخشى ثورة البراكين؛ العشق يجعلنا نحمل صليب المعذبين؛ وهموم المظلومين وامال المستضعفين والمسحوقين؛ العشق علّمنا ان القاتل برصاصة او بسكين الغدر في الظلام؛اوهن من القاتل في رابعة النهار للاحلام؛ نعم ان العذاب للعاشقين قدرقد كتبا؛ وجميل العشق في ناره ان تتعذبا؛ والعاشقون وَحَّدَهم العشق لا يفرقهم قرب او بعد؛ ولا عرق او بلد؛ ولا طائفية او اثنية؛ ولا قومية اوعنصرية؛ لانه ينظر الى الانسان كأنسان؛ ونادى به في كل الاكوان والازمان قبل الاديان؛ العشاق ذابت انفسهم في البهاء والجمال؛ فانشغلوا بما احبوا كالاطفال؛ وابحروا في طريق العشق غير مبالين؛ عن الذي ياتي او الذي لا ياتي غير آبهين؛ فلاقوا الامواج الهادرة والاعاصيرالهائجة؛ ولم يكترثوا ولم يشغل لهم خلد؛ هددوا وطردوا؛ وعذبوا وغيبوا؛ وقُتلوا ومُثِّلوا؛ وسُلخوا وصُلبوا وآُحرقوا؛ ودفنوا مرات ومرات؛ ولكنهم بعثوا من جديد مع كل ربيع لانهم بالعشق ولدوا وبالعشق ماتوا. 

 

 

في المثقف اليوم