قراءات نقدية

قراءة في رواية: ساعة بغداد لشهد الرواي.. وقائع غرق السفينة

1232 saatbaghdadمن حق الكاتب /الكاتبة الجيدين علينا أن نحتفي بهما وبمنجزهما ونتيح له أن يتبوّأ المكانة التي يستحقها، ذلك أن النجاح، في حقيقة الأمر هو حكاية جهد مضني مبذول تماشياً مع المقولة الرائجة؛ " ما يُكتب دون جهد يُقرأ دون متعة " .

هنا يطيب لي أن أحتفي برواية (ساعة بغداد) التي خرجت من بين أنامل روائية عراقية غير محترفة أسمها شهد الرواي استطاعت أن تدخل بها عالم الرواية بقوة وتمكن .

تتمحور أحداث الرواية في إحدى مناطق بغداد الراقية نسبياً، والمكان هنا  يحمل رمزية عالية، وانطلاقاً من كون المكان لا ينتمي لخارطة مناطق بغداد الشعبية كما هو موجود وبكثافة في روايتي "خان الشابندر" لمحمد حياوي و" فرنكشتاين في بغداد " أو رواية " كم بدت السماء قريبة" لبتول الخضيري .

المنطقة التي آثرت الروائية أن تتحدث عنها على لسان بطلتها الرئيسية يقطنها في الأعم الأغلب عدد كبير من كبار موظفي الدولة، وهذا الأمر لايقلل أو يقدح بقيمة الرواية، كونها، أي الرواية، بقيت محافظة على المنحى الإنساني ونشدان العدالة.

تشكل الأحلام، بغرائبيتها وتشظيها وتشعبها محوراً أساساً من محاور الرواية، الأحلام التي تطرأ على عقل وذهن بطلة الرواية والتي نرجّح أنها الكاتبة نفسها.

 تقول الكاتبة  شهد الراوي عن روايتها هذه وتجربتها في الكتابة؛

«روايتي عن أبناء جيلي ومدينتي بغداد التي غادرتها ولم تغادرني، عن طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا وأمنياتنا التي حاولت أن أحميها من النسيان وأمنعها من الضياع، إنها (الرواية النظيفة) كما يروق لي تسميتها لأنها لا تتعمد أي إثارة خارج منطق الأحداث التي صنعها الواقع والحلم والذكرى والوهم، بعد الحد من دور العقل والمنطق في رسم النهايات الطبيعية المتوقعة، فهناك نهايات مفتوحة وأسئلة لم تتم الإجابة عنها وهكذا هي الحياة بمجملها».

تقول بطلة الرواية في بدايتها؛ " وأنا في طريق العودة، رأيت أمامي مقدمة سفينة عملاقة يتوسطها برج المأمون مثل سارية طويت أشرعتها، من فتحة صغيرة في جانبها، دخلت ممراتها المظلمة وتجوّلت فيها بحثاً عن أقصر الطرق نحو الحافة المحاذية للمياه، التي يصلني صوت تدافع أمواجها ويصيبني بدوار شديد يكاد يفقدني توازني ويلقيني على الأرض، أنا أسمع صوت الأمواج ويجب أن يصدقني الجميع عندما أحكي لهم عن رحلتي داخل السفينة " .

ثم  نراها تقول بعد ذلك بعدة أسطر؛ " جاء القبطان، وكان شبه نائم في هذه الساعة وسألني؛

- ماذا تفعلين هنا في مثل هذا الوقت ؟

قلت له؛ أنا أحب أن أركب السفينة وأسافر بعيداً .

تسأله من يكون، فيخبرها أنه القبطان الذي يقود السفينة، قلت له؛ ولكن هذه السفينة لا تتحرك، ضحك وقال لي؛ أنا سائق السفينة التي لا تتحرك، مهمتي الوحيدة هي أن أجعلها لا تتحرك !

وبما يشبه الفنتازيا العدمية يخبرها القبطان بما يلي؛ " اسمعي يا عزيزتي، السفينة فكرة في رأسك وأنا فكرة في رأس السفينة، الأفكار الصغيرة عادة ما يكون لديها أجنحة خفيفة وعندما تفقد جدواها على الأرض تطير في الفضاء، العالم الذي نعيش فيه هو مجرد فكرة صنعها خيال مبدع خلاق وعندما وجدها فكرة معقدة راح يشرحها من خلال أفكار أخرى، وهكذا بعد ملايين السنوات امتلأت السماء بالأفكار التي تطير بأجنحة خفيفة، إن كل ما تقع عليه أعيننا هو مجرد فكرة، لا شيء حقيقياً في الواقع، كلنا مسجونون في خيالنا وأن تجاربنا على أرض الواقع هي عبارة عن أفكار فقط، الوجود كله مجموعة من الأفكار، هذه هي الحقيقة الوحيدة " .

وفي حقيقة الأمر فأن مثل هذه الأفكار والإرهاصات لم تكن غريبة عليّ، فقد أتيح لي أن أقع على أفكار مماثلة وإن جاءت بصيغ أخرى، ومن بينها ما وجدته لدى الكاتب والروائي الأمريكي الساخر مارك توين وبصفة خاصة كتابه ( ملايين وشياطين) .

تقوم فكرة الرواية على منحنيات ومحاور متعددة، يأتي في مقدمتها محور علاقة الحب التي تنشأ في وقت مبكر بين شابتين أو طالبتين هما بطلة الرواية وصديقتها الحميمة نادية وشابين آخرين يعيشان في المنطقة ذاتها هما أحمد وفاروق وما جرى بين هؤلاء المتحابين الأربعة من وقائع مألوفة في علاقات مماثلة .

ويتناول المحور الثاني بالتفصيل الممتع ووفق خط بياني ينحدر نحو الهبوط في مرحلة تالية  وقائع حياة أحد كهول المحلة وهو عمو شوكت الذي تمتاز شخصيته بالديناميكية والطرافة وكذلك زوجته الكردية باجي نادرة . ومن الواضح أنهما لم يُرزقا بطفل يبدد وحشة أيامهما ولا سيما خلال فترة الحصار فاستعاضا عن ذلك بتفريغ شحنات الحب الأبوي على أطفال وفتيات المحلة الصغيرات الللواتي تودن أن يأتين إلى باجي نادرة من أجل أن تقص على مسامعهما بعض الحكايات الشيقة المأخوذة من إرث غقليم كردستان الحكائي .

بعد مدة من الزمن واشتداد وطأة الحصار وعبثية الرواتب المعطاة للموظفين آنذاك تترك باجي نادرة وظيفتها وتتفرغ للإهتمام ببيتها وزوجها الذي يوشك أن يحال على التقاعد، تمر أيام أخرى وتستيقظ باجي نادرة ذات صباح وتحمل حقيبتها وترحل إلى بيت أهلها في قريتهم الجبلية، تنقطع أخبارها وعندما يسأل أحدٌ من المحلة عمو شوكت عن سبب غيابها، أحياناً يقول إنها مريضة وأحياناً يقول إن أمها ماتت، ومع مرور الوقت صار يعرف كيف يعيش لوحده، وتعود الناس على أن ينسوا باجي نادرة .

تشتد وطأة الحصار على أهل المحلة على الرغم من الرخاء المادي الواضح الذي يعيشون فيه، فيستشعر الجميع صعوبة الحياة وأنه ليس هناك من أفق للحل، لا سيما وأن نذر الحرب باتت وشيكة، فتقرر عدد من العائلات الهرب بعيداً خارج العراق لتحصل من ثم على اللجوء في الدو المتحضرة .

اعتاد المغادرون أن يسلموا مفاتيح بيوتهم المهجورة إلى عمو شوكت الذي يضطلع بالمهمة على خير وجه، كان يدخل إلى هذه البيوت ويتنفس هواء السنوات التي عاشها مع الجيران الذين أحبهم، إن بيوت الجيران هي مستودع ذكرياتهم، وكثيراً ما كان يُشاهد وهو يدفع أمامه بإحدى يديه ماكنة قص العشب وصندوق العدد اليدوية، في أحد الأيام عثر بشكل غير متوقع على كلب أسود يتمدد منهكاً على الأرض ولا يستطيع الحركة من شدة الجوع والعطش، قبل أن يسأل نفسه من أين دخل هذا الكلب وكيف تسلل إلى داخل البيت مع أن كل أبوابه ونوافذه مغلقة، حمل دلواً صغيراً من الماء ووضعه أمامه، ثم خرج مسرعاً نحو بيته، تناول من ثلاجته بعض قطع اللحم والعظام وقدمها له فراح يلتهما بشراهة .

ومنذ ذلك اليوم أصبح عمو شوكت لا يُشاهد في الشارع إلا بصحبة هذا الكلب الذي عوّض بصورة جزئية عن غياب الزوجة، ولم يلبث أن أعطاه اسماً هو (برياد) تيمناً باسم كلب أليف كان يعيش في بيت جده في قريتهم التركمانية بمدينة كركوك قبل نصف قرن .

يمرّث وقتٌ آخر فيُدرك الجميع أن برياد يتمتع ببعض الصفات الغريبة، فهو على سبيل المثال يستطيع أن يتنبّأ ببعض الأحداث قبل وقوعها، فإذا وقف بالقرب من أحد البيوت ورفع ساقه ليتبول فإن ذلك يعني شيئاً واحداً هو أن هؤلاء الجيران يستعدون للهجرة قريباً، وإذا ما هرول نحو فتاة وحاول لحس كاحلها فإن ذلك يعني أنها ستتزوج قريباً من فتى أحلامها .

وأثناء ذلك يفد إلى المنطقة عدد من قارئي الطالع أو فتّاحي الفأل  رجالاً ونساءً فيهرول برياد خلفهم ويهر بوجوههم فيضطرون إلى الهرب والإبتعاد، سوى شخص واحد، وهو رجل نحيف طويل القامة بلحية مشذبة جيداً وهندام حسن، قال لهم إنه يقرأ الطالع، كان قادراً على التحدث عن أدق خصوصياتهم وشؤونهم الخاصة، ثم ما يلبث أن يخاطب النسوة اللواتي تحلّقن حوله؛ " ليس لأي منكنّ مستقبل في هذا المكان !"، ثم يُخبرهن بلهجة مسرحية منذرة؛ ستغرق بكم هذه السفينة .

احتار رجال المحلة بأمر هذا المشعوذ، فليس في سلوكه ما يدعو إلى الريبة على الرغم من تقرّبه من نسائهم وبناتهم .

وبالعودة إلى حكاية الحب التي نشأت بين بطلة الرواية وساردتها وبين فاروق الشاب الرياضي الذي يلعب ضمن الفريق الأساس لشباب العراق، تقول واصفة أحد لقاءاتهما الحميمية في حديقة الزوراء القريبة؛ " يقترب مني في حركة مقصودة، ويحرك أصابعه في الفراغ بحثاً عن أصابعي"، تقول له؛ " هيّه ﮔوّة ما أحبّك !" يضحك فاروق، يختنق من الضحك، أنهض من مكاني وأهرب أمامه لاهية يداعب الهواء ضفيرتي، يتبعني برشاقة رياضي، يتجرّأ ليُمسك أصابعي، تتمرد أصابعي لثوانٍ ثم تستسلم له، تذوب بين أصابعه ويشب الحريق في روحي، يا إلهي كم هو جميلٌ غزلُ الأصابع وهي تتدرّب على الحب " .

وكما أسلفنا فإن الحصار ينشب مخالبه في حياة هذه الشريحة المترفة، ناهيك عن حياة الناس العاديين وجموع الفقراء الذين تم سحقهم بلا هوادة .

تخبرنا الساردة أنها شاهدت بنفسها امرأة تنتحر بإلقاء نفسها في نهر دجلة من الجسر، وكان ذلك في فصل الشتاء، سمعت من يقول إن أطفال هذه المرأة لم يذوقوا الطعام منذ ثلاثة أيام وإن زوجها مسجون لأنه صار لصاً، تشكل هذه الحادثة هاجساً مزمناً بالنسبة لها، كانت تخاف أن ترى إحداهن أو أحدهم يرمي نفسه من أحد الجسور، أحياناً تتخيل الناس يقفون طابوراً طويلاً فوق أحد الجسور وهم يمارسون الانتحار مجموعة بعد أخرى .

تخبرنا أيضاً أنها كثيراً ما كانت تسمع العبارة التي ترددها مدرّسة اللغة العربية؛ " لقد خرّبوا بلدنا وأفرغوه من الطبقة الوسطى، تتساءل؛ وما هي الطبقة الوسطى، هذه واحدٌ من الألغاز التي كانت تحيرني حتى عندما سألت أبي؛ هل نحن من الطبقة الوسطى، قال لي؛ نعم، لأنني أستاذ جامعي وأمك تحمل ماجستير في الهندسة ونحن لسنا فقراء في الوقت نفسه، نحن أبناء الدولة، وإذا اختفت طبقتنا أصبحت الدولة ماكنة عاطلة، ماذا عن الفقراء يا أبي أليس هم أبناء الدولة أيضاً ؟

سكت قليلاً ثم نظر في وجهي مستغرباً من هذا السؤال، ولأن الآباء يجب أن تكون لديهم إجابة عن أي سؤال، قال لي : الفقراء أبناء الوطن !

تختلط الأمور وتتداخل بطريقة دراماتيكية فاجعة بعد سقوط النظام، وتهجم عوائل غريبة على البيوت المهجورة فيكسرون الأقفال ويحتلونها؛

" بعد أيام احتل ناسٌ غرباء بيت أم ريتا ورموا تمثال العذراء خارج المنزل وأعادوا ترميم البيت ولونوا جدرانه بألوان فاقعة وكتبوا على الواجهة؛ هذا من فضل ربي"

وتعلّق هي قائلة؛ " لقد وهبهم الربُّ بيتاً واسعاً بحديقة جميلة، إن هذا الرب الذي تفضّل عليهم بهذه النعمة العظيمة بالتأكيد ليس هو نفسه الرب الذي كانت تصلي له أم ريتا وتوقد له شموعها طلباً لغفرانه ورحمته، وليس هو الرب نفسه الذي كانت جدتي تتوسله أن يحمينا من الصواريخ، ليس هو الرب نفسه الذي كانت أم علي تقف أم علي في باحة بيتها وتدعوه كل مساء، إن ربهم الذي وهبهم من فضله بيتاً جاهزاً حتى بذكرياته، لم يمتلكوا فيه طابوقة واحدة، هو في الحقيقة إبليسهم !" .

لا مناص من القول إن الرواية جاءت حافلة بكل ما لذ وطاب من، حيث تداخل الخيال بالواقع والألم بالفرح والمعاناة بالبهجة اليأس والفجيعة بالأمل .

وبوسعنا أن نعثر على بعض الماسات على سواحلها الفسيحة، ومن بينها؛

* ما جدوى السعادة إذا لم تنبثق من ليل الألم الطويل، ما أجمل المطر حين يأتي بلا توقع من قلب العاصفة وينظف الهواء من الغبار .

* صار الناس يسبحون في فراغ زمني تختلط فيه قرون سحيقة مع سنوات حديثة، صار بالإمكان رؤية نبوخذنصر وسمير أميس يجلسان في مطعم يعمل فيه يزدجر كسرى نادلاً، هارون الرشيد بملابس عسكرية يعدي شارلمان ساعة رملية تسقط على الأرض وتتهشم، يأتي منظف القمامة ويكنسها بينما الخليفة العباسي المعتضد بالله يحمل قاذفة ويهرول من أمام زجاج هذا المطعم من أجل تدمير تمثال الجنرال مود .

أقدار حزينة

يطفو أمامنا على السطح بين آونة وأخرى أثناء عملية السرد وبصورة تلقائية  عددٌ من ثيمات الحكايات التي تتغلف بالمأساوية، فبالإضافة إلى حكاية المرأة المنتحرة بسبب الجوع واختفاء باجي نادرة من حياة زوجها الذي تتدهور أحواله النفسية والعقلية بعد ذلك، أتيح لنا أن نقع على ثيمات أخرى، نستطيع إجمالها بما يلي؛

حكاية سهير : وهي الأبنة الرابعة في تسلسل البنات الخمس لأم سالي، وهي عندما غادرت مع أهلها المحلة إلى الخارج، كانت صبية فاتنة بعينين صفراوين وشعر أسود فاحم، بخدين ورديين ورصعتين جميلتين أسفل كل خد، جبهة عريضة ولثغة محببة، كانت أكثر شقيقاتها غروراً وأكثرهن إدراكاً لقيمة جمالها، كانت دائماً تقول؛ لا أتزوج إلا من طيار وسيم، ومن أجل تحقيق هذه الأمنية، التحق أمجد ابن أم علي بكلية القوة الجوية لعله يحقق رغبته بالزواج منها، لقد أصبح بالفعل طياراً، ولكنها في هذا الوقت صارت تعيش مع أهلها في الدنمارك بعيداً عن الوطن وتخلت عن كل أمنياتها القديمة، كتب إليها كثيراً ولكنه لم يحصل على أي جواب، آخر رسالة كتبها لها كانت قبل يوم واحد من سقوط طائرته، ولم يُثر له على أي أثر حتى ساعة الكتابة هذه .

حكاية الصبية ملائكة  

اعتادت الراوية وصديقتها نادية على مناداتها بـ الشيطانة في نوع من العبث والمناكدة الصبيانية، " اقتربت منا ومن دون مقدمات قالت لنا؛ آني تركت المدرسة، فيسألنها عن السبب، فتخبرهن إن أمها تطلقت البارحة، طردها أبوها من البيت، وأنها ستبقى وأختها الصغيرة معه في البيت، سالأتها نادية؛ لماذا لا تذهبان أنت وأختك مع ماما ؟

- أمي شريرة، أجابت بشهقة عميقة وراحت تبكي .

- كيف تقولين هذا عن أمك ؟

- لأن أبي طيب ومسكين ولا يعرف عنها شيئاً، ثم تقول لهما؛

- أعرف أنكما تكرهاني منذ تلك اللحظة التي رأيتكما فيها في الملجأ، أنتما سعيدتان لأن أمي تخون أبي مع رجل غريب .

حكاية ميادة وأخيها حسام   

يقع الدكتور الشاب توفيق في حب نادية بعد أن فحصها وأعطاها العلاج على إثر شعورها بألم شديد في رقبتها منعها من النوم،  نظر في عينيها وابتسم بحنان ثم ترك لها بشكل متعمد رقم هاتفه المنزلي مع وصفة الدواء، وبد تردد طويل تقرر الاتصال به، وتنشأ بينهما علاقة حب ويتفقان معاً على الخروج في مواعيد غرام، ثم يتفقان على الزواج وحددا موعداً قريباً للخطبة، وتشاء الصدف أن يشاهدهما أخوها حسام وهي جالسة في سيارته الواقفة أمام الترفك لايت، فيأتي البيت غاضباً ويندلع شجار حاد بينهما، تحاول أن تدافع عن نفسها بأنها تحبه ويحبها وأنهما اتفقا على الزواج، يصاب حسام بنوبة هستيريا مفاجئة، ويأخذ يصرج كالمجنون ويرميها بالصحون والأقداح ثم أسرع نحو خزانة والده، يخرج المسدس من الدرج ويوجهه نحو صدرها ويطلق النار .

 

أحمد الحلي

 

 

في المثقف اليوم