دراسات وبحوث

الاستدلالات المنطقية في طوبيقا شيشرون (2)

محمود محمد عليإن الجهد الذي بذله شيشرون في سبيل صياغة نظرية الحجج العامة التي ذكرها أرسطو في كتابه الطوبيقا، صياغة قائمة علي الاستدلالات المنطقية عند الرواقيين، وذلك من خلال أمثلة مستمدة من القانون الروماني، قد كان له من النجاح في مزج وخلط كل من المنطقين الأرسطي والرواقي مما جعل تاريخ المنطق بعد عصر شيشرون يأخذ بهذا المزج.

والدليل علي ذلك أنه في القرن الثاني الميلادي سعي الفقهاء الرومان إلي التوسع في الأخذ بالمنطقين الأرسطي والرواقي مع محاولة تطبيقها في ميدان القانون الروماني، وذلك من أجل الاستفادة بمبادئها في توضيح وتطوير علم القانون، حيث تشهد مجموعة القوانين المعروفة باسم Digeste بالاهتمام الذي أولاه فقها الرومان من أمثال بول Paul وألبيان Ulipen وجليان Julian وبروكليس Proculus وغيرهم للاستخدامات المختلفة للمنطق في ميدان القانون، فقد استفادوا من المنطق اليوناني (الأرسطي والرواقي) في تحديد معني المصطلحات القانونية وتعريفها. واستفادوا منه أيضا في تنظيم وضبط استدلالاتهم القانونية.

ومن ناحية أخري، لقيت طوبيقا شيشرون قبولا لدي الشراح الأرسطيين، حيث كانت مرجعا يستشهد بها باستمرار في مزج المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي، لذا أخذوا يتوسعوا في الخلط بين المنطقين، مع عدم التمييز بينهما، فنجد مثلا في القرن الثاني الميلاد الطبيب المشائي المشهور جالينوس Galen (129-199) يأخذ بهذا المزج في كتاباته وأبحاثه المنطقية، فنجده يتكلم عن الاستدلالات الشرطية بجانب الاستدلالات الحملية، مؤكدا أن الأولي تهم الخطباء وأرباب الجدل، بينما الثانية تهم المهندسين.

وعلاوة علي ذلك، فإن جالينوس في مزجه بين المنطقتين، حاول أن يقدم إضافات علي المنطق الشرطي لتتوائم مع المنطق الحملي، منها استخدامه الكلمة " فرضية " أو شرطية للقضية المركبة غير الحملية، كما رأي أن القضية الشرطية المنفصلة، هي التي تتضمن تقابلا تاما بين طرفيها، كما تكلم عن القضية شبه الشرطية التي لا يمكن فيها تقابل تام، وأقترح مساواة القضية المنفصلة بقضية شرطية منفية المقدم. أما إذا عبرت القضية المنفصلة عن تقابل تام بين طرفيها، فإنها تكافئ وصل بين شرطتين: الأولي منفية المقدم والثانية منفية التالي.

ولم يكتف جالينوس بذلك و بل سعي من جانبه علي إدخال المنطق إلي حظيرة العلوم الطبية ؛ وذلك حين أراد أن يجعل من دراسة المنطق الأرسطي والرواقي جزء لا يتجزأ من منهاج تعليم الدراسات الطبية، حيث يذكر بعض الباحثين نقلا عنه " ليس يمكن لأحد أن يصل إلي معرفة عضو من الأعضاء دون أن يقف علي طبيعة كل واحد من الأعضاء الظاهرة، ولست احتاج إلي أن أقول أنه يحتاج في هذه الأشياء إلي علم المنطق حاجة شديدة ليعلم الناظر علما شافيا أي شئ يعتريه من الأغاليط من غيره ولا من نفسه ".

وفي القرن الثالث الميلادي نجد الفيلسوف الشكاكي المعروف " سكتوس أمبريقوس " Sextus Empircus يسعى من جانبه إلي الخلط بين المنطقين الأرسطي والرواقي، وذلك في كتابه: ضد الرياضيين Adversus Mathematicos والموجزات البيرونية Outlines of Pyrrhonism، وقد كان لهذين الكتابين أثر كبير في تقوية أواصر القربى بين المنطق الأرسطي والمنطق الرواقي.

كما نجد في نفس القرن " الإسكندر الأفروديسي " Alexander of Aphrodusuas، وهو من كبار شراح أرسطو الذين تسلموا إدارة مدرسة أثينا من عام (198- 211 م)، حيث كان يعمد في شروحاته علي منطق أرسطو إلي مزج المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي.

ونجد في نهاية هذا القرن أيضا " فورفوريوس " Phrophyre، الذي كان يعمد إلي مزج المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي في كتابه " ايساغوجي "، كما كان له فضل نقل هذا المزج بصورة واضحة إلي " بويثيوس " Boethius (470-524 م) والعصور الوسطي في الغرب والشرق.

وفي القرن الرابع الميلادي نجد " ماريوس فيكتورينوس " Marius Victorinus يأخذ بفكرة المزج بين المنطق الأرسطي والمنطق الرواقي ؛ وذلك من خلال ترجمته لكتاب " إيساغوجي لفوفوريوس " ؛ وقد استمد فكرة المزج بينهما من خلال طوبيقا شيشرون الذي قام بالتعليق عليها.

وفي القرن الخامس الميلادي نجد " ماريتانوس كابيلا " Martianus Capella، الذي كان يمزج الاستدلالات المنطقية السبع عند متأخري الرواقية بنظرية القياس الحملي، كما كان يتكلم عن كريسبوس الرواقي كحجة في المنطق إلي جانب أرسطو.

وفي نهاية القرن الخامس وأوائل القرن السادس الميلادي نجد " يويثيوس " الذي حفظ لنا كثيرا من المعلومات عن المنطق الرواقي، كان يميل إلي المزج بينه وبين المنطق الأرسطي، وكان يعتبر طوبيقا شيشرون أعظم وثيقة في تطبيق هذا المزج، وقد شرحها وعلق عليها تحت

عنوان " المواضع الستة في طوبيقا شيشرون " Intopica Ciceronis Commentarumlibri sex .

وأما في العصور الوسطي المسيحية، فقد تطورت عملية المزج بين المنطق الأرسطي والمنطق الرواقي، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الترجمات اللاتينية. لأعمال أرسطو وفوفوريوس والاسكندر الأفروديسي ويويثيوس تنتشر في أوروبا، وزاد مجال انتشارها وتأثيرها في القرن العاشر الذي انتشرت فيه طوبيقا شيشرون وكتابات فيكتورينوس وأقبل عليها الدارسون والمغرمون بالأبحاث المنطقية.

ولقد ظهر عدد كبير من المناطقة الذين يمزجون بين المنطق الأرسطي والمنطق الرواقي مزجا دون تمييز بينهما، ومن أهمهم بطرس إبيلاد Peter ablard، ووليام شيريزوود W.Shyreswood، وبطرس الأسباني Peter of Spain، وجون دانس سكوت Jhon Dans Scot، ووليم أوكام، وألبرت السكوني Albert of Saxony.

وعلاوة علي ذلك، فقد ميز هؤلاء المناطقة بين ما أسموه بالمنطق الصغير Logica minor والمنطق الكبير Logica major. وعندهم أن الأول يهتم بدراسة قوانين الفكر بعد تجريده من محتواه. المنطق الصغير يتساوى مع ما نسميه اليوم بالمنطق الصوري، أي المنطق بالمعني الضيق للكلمة، بينما يتساوى المنطق الكبير إحدى المفاهيم الأساسية التي قدمها المفكرون والفلاسفة لعلم مناهج  البحث.

ولقد كانوا يقصدون هنا بالمنطق الصوري " المنطق الأرسطي " الذي امتزجت فيه التعاليم الرواقية إمتزاحا كاملا ؛ وهذا المنطق قد كان بمثابة النموذج الذي استمدوا منه طرائق بحثهم وتفكيرهم ؛ كما كان المنهج الوحيد لكل الباحثين، ولذلك وجدناهم يستخدموه كمنهج في كتاباتهم الدينية وأبحاثهم اللاهوتية.

وليس أدل علي ذلك من أن الكنيسة التي سيطرت علي الفكر في الغرب في القرون الوسطي، قد سمحت بدراسة الأورجانون الأرسطي الممزوج بالتعاليم الرواقية وحرمت في نفس الوقت، وخلال سنين طويلة دراسة فيزيقا وميتافيزيقا أرسطو ولا غرابة في هذا لأن النزعات الأرثوذكسية السلفية في الدين لم يتخوف من منطق أرسطو، لأن هذا المنطق بحكم طبيعته لا يمكنه أن يكون حكما وفيصلا في مادة النزاع، وأما من حيث الصورة فإن منطق أرسطو الممزوج بالمنطق الرواقي في امكانه أن يدافع عن الحق والباطل بقوة متعادلة.

وأما في المشرق العربي، فنفس الشئ يمكن أن يقال عن فلاسفة العرب الذين خلطوا بين المنطقيين الأرسطي والرواقي ولم يميزوا بينهما، ويرجع السبب في ذلك كما يري د. حسن عبد الحميد إلي أنهم عرفوا المنطق الرواقي عن طريق شراح أرسطو، وبالأخص جالينوس وفورفوريوس والاسكندر الأفروديسي وسكستوس أمبريقوس، وغيرهم، وبالنسبة إلي أي شارح لأرسطو، وعلي وجه التحديد، بالنسبة إلي الأرسطيين من شراح أرسطو، فإن عملاق الفكر اليوناني قد وضع كل شئ، وقال الكلمة النهائية في كل شئ، ولهذا فإن الميادين التي لم يكتب فيها أرسطو، ووضع فيها غيره من الفلاسفة كتبا وصلت إلينا مجهولة المؤلف، فإن هؤلاء الشراح قد نسبوها لأرسطو علي أساس أنها من وضعه، ونفس الشئ يمكن أن يقال بالنسبة للأقيسة الشرطية والتي لم يعرفها أرسطو، وفي هذا يري ابن سينا، شأنه في ذلك شأن بقية شراح أرسطو أن صاحب الأورجانون قد وضع فيها نظرية لم تصل إلينا، أما الفارابي فإنه يبدو أكثر اعتدالا من ابن سينا حينما يعترف " في شرحه لكتاب العبارة لأرسطو " بأن هذا الأخير لم يتناول الأقيسة الشرطية إلا تناولا عابرا. أما الذين تناولوا هذه الأقيسة فهم الرواقيون، ولقد تطرق إلي دراسة هذه الأقيسة بعد أرسطو بعض تلاميذه من أمثال ثيوقراسطس وأوديموس".

والسؤال الآن: إذا كان مناطقة العرب قد عرفوا عملية مزج المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي عن طريق شراح أرسطو ؟ فهل استفادوا بهذا المزج في دراساتهم وأبحاثهم الدينية مثل فلاسفة العصور الوسطـي؟

الحقيقة أنهم استفادوا منه استفادة كبيرة، فقد تناولوه بالبحث والدراسة، واستخدموه كمنهج للتفكير في بعض المشكلات والمسائل الدينية، فعلي سبيل المثال، نجد كتابات معظم المتكلمين تبدأ بعرض المسائل المنطقية والمنهجية والحديث عن طريق العلم وأنواع الاستدلال قبل الخوض في المسائل الكلامية، نجد ذلك عند أبي الحسن الأشعري (ت: 324 هـ) في كتابه " اللمع " وأبي بكر الباقلاني (ت 403 هـ) في كتابه " التمهيد في الرد علي الملاحدة " ثم الجويني (ت: 478 هـ) في كتابه " الشامل "، ومن بعده الغزالي (ت 505 هـ) في كتابه " القسطاس المستقيم " كما نجد هذا الاتجاه أكثر بروزا عند " عضد الدين الإيجي " (ت: 756 هـ) في كتابه المواقف في علم الكلام " ؛ وهو موسوعة كلامية فلسفية استطاع من خلالها أن يقحم المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي، وذلك من خلال استخداماته للتعريف والتقسيم والمفهوم والماصدق والقضايا الحملية والقضايا الشرطية بأنواعها المتصلة والمنفصلة في علم الكلام.

ومثل هذا يمكن أن يقال عنه الفقه وأصوله، فقد استقبل معظم الفقهاء المسلمين منطق أرسطو استقبالا حسنا، كما أفادوا في تفسيرهم للنصوص الفقهية من الأفكار المنطقية الأرسطية المتعلقة بالجنس والنوع، والعام والخاص، والكلي والجزئي، والمقدمات والنتائج، واستخدموا من غير حرج الأقيسة التي عالجها أرسطو في التحليلات الأولي بعد مزجها بالمنطق الرواقي.

ويعد الإمام ابن حزم الأندلسي من أوائل الفقهاء المسلمين الذين أدخلوا في علم أصول الفقه الأقيسة الحملية والشرطية، ويشهد علي ذلك كتابه " التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية ". ويمكن أن نعرض نموذج لبعض الأمثلة التي طبق من خلالها ابن حزم الأقيسة الحملية والشرطية في ميدان الفقه وذلك من خلال هذا الكتاب فيما يلي:

1- الأقيسة الحملية:

المثال الأول: وهو عبارة عن تطبيق الضرب الأول من الشكل الأول

كل خمر حرام

كل مسكر خمر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن كل مسكر حرام

المثال الثاني: وهو عبارة عن تطبيق للضرب الأول من الشكل الثاني.

ليس شئ حلالا مما نهيت عنه

كل ذبح لما تملكه فقد نهيت عنه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن فليس ذبحك لشئ لم تملكه حلالا

المثال الثالث: وهو عبارة عن تطبيق للضرب الأول من الشكل الثالث.

ليس أحد من المجرمين مباحا له النساء

كل المجرمين منهي عن الصيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن فليس بعض المنهيين عن الصيد مباحا لهم النساء

2 – الأقيسة الشرطية: ونكتفي بذكر مثالين لبعض الأقيسة الشرطية المتصلة لنبين الكيفية التي طبق من خلالها ابن حزم تلك الأقيسة في ميدان الفقه، وذلك فيما يلي:

المثال الأول: وهو عبارة عن تطبيق للقياس الشرطي المتصل المثبت.

إذا كان هذا الزاني محصنا وبالغا وعاقلا، فإنه يجلد ويرجم

ولكن هذا زان بالغ عاقل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن فهذا يجلد ويرجم

المثال الثاني: وهو عبارة عن تطبيق للقياس الشرطي المتصل المنفي.

إذا كان هذا الزاني محصنا وبالغا وعاقلا، فإنه يجلد ويرجم

ولكن هذا ليس زانيا محصنا وبالغا وعاقلا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن فهذا لا يجلد ويرجم

هذه هي بعض الأمثلة التي طبق من خلالها ابن حزم الأقيسة الحملية والأقيسة الشرطية في ميدان الفقه الإسلامي ؛ ولا شك في أن محاولته تلك قد كان لها بالغ الأثر عند الفقهاء الذين جاءوا بالأخص الإمام الغزالي الذي ساهم مساهمة فعالة في تطوير الاستدلالات المنطقية سواء الأرسطية والرواقية من أجل تطبيقها علي القضايا والمسائل الفقهية.

ولقد بدأ الغزالي محاولته هذه في كتابيه " مقاصد الفلاسفة " و " القسطاس المستقيم " ثم عاد لكي يفصل ما أجمله في هذين الكتابين في كتابيه " محك النظر " و " معيار العلم ". أما كتابه " المستصفي من علم الأصول "، فإنه نظرية القياس الأرسطية والرواقية أصبحت تمثل عنده المدخل الطبيعي لهذا العم. الأمر الذي أدي بالأصوليين اللأحقيين عليه إلي السير في الطريق الذي رسمه الغزالي، من حيث تكريس مقدمات مؤلفاتهم لعرض مختصر للمنطق الأرسطي والمنطق الرواقي ليكون بمثابة الأداة أو المنهج الذي سيسير الأصولي عليه في عرضه للمشكلات الفقهية.

وخلاصة كل ما تقدم يمكن القول، بأنه إذا كانت طوبيقا شيشرون قد جاءت لتفض النزاع والخلاف القائم بين المشائيين والرواقيين خلال القرن الأول عن طريق مزج المنطق الأرسطي بالمنطق الرواقي، فإن هذه المحاولة بصرف النظر عن قيمتها الموضوعية، وبصرف النظر عن مدي تناسق دعوة شيشرون في هذا المزج الذي غلب فيه المنطق الرواقي علي حساب المنطق الأرسطي. بصرف النظر عن ذلك كله، فقد كان له من النجاح في مزج المنطق الأرسطي بالمنطق الرواقي مزجا أضحي من خلاله معظم مناطقه العصور الوسطي لا يميزون أحيانا بين كون هذا من منطق أرسطو، وكون هذا من منطق الرواقيين، ولعل السبب في ذلك يرجع إلي أنهم ورثوا هذا التقليد عن طرق الشراح الأرسطيين الذين مزجوا المنطق الرواقي بالمنطق الأرسطي مع عدم التمييز بينها.

ومن ناحية أخرى، فإن طوبيقا شيشرون قد أسفرت عن كونها أول محاولة في علم مناهج البحث، وذلك حين مزج المنطق الأرسطي بالمنطق الرواقي من خلال أمثلة مستقاه من القانون الروماني، تلك الأمثلة التي ترتبط بوقائع حية تقتضي إعمال القانون فيها، من حيث هو علم يرتبط أساسا بالواقع العملي لحياة الناس وعلاقاتهم في ظل شريعة القانون الروماني الصارم.

ولا شك في أن هذه المحاولة قد كان لها من النجاح مثل محاولته مزج المنطق الأرسطي بالمنطق الرواقي علي معظم المناطقة والمفكرين الذين جاءوا بعده، وقد أوضحنا ذلك حين سردنا باختصار شديد نفس الظاهرة علي الفقهاء الرومان الذين طور ومزج المنطق بالقانون، وأيضا علي جالينوس الذي مزج المنطق بالطب، وأيضا علي فلاسفة العصور الوسطي سواء في الغرب أو الشرق ؛ وذلك حين استخدموا المنطق كمنهج للتفكير في بعض المشكلات والمسائل الدينية سواء اللاهوتية أو الكلامية أو الفقهية.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط

 

 

في المثقف اليوم