ترجمات أدبية

امسك يدي ودعنا نقفز

عادل صالح الزبيديامسك يدي ودعنا نقفز من هذه الحافة الصخرية الشاهقة

براين بيلستن:

ترجمة: عادل صالح الزبيدي


 "هيا! لنقفز من هذه الحافة الصخرية الشاهقة! سيكون ذلك ممتعا!"

هكذا طالب الناس جميعا (في الواقع، اقصد ما يزيد على نصف

أولئك الذين كلفوا أنفسهم ان يتكلموا أصلا).

نظرتُ الى الصخور في الأسفل؛ طريق طويل للسقوط.

 

قلت: "لكن هذه الحافة الصخرية يزيد ارتفاعها على الثلاثمائة قدم

ويقول طبيبي ان قفزت فسأموت."

صاحوا: " لا تصغ الى الخبراء. بإمكانك ان تثق بنا.

قرأنا كل شيء عن الأمر على جانب إحدى الحافلات."

 

لعدم اقتناعي، قابلت عضو البرلمان عن منطقتي

وشاركته مخاوفي. اضطر الى الموافقة وقال:

"يا الهي! بالتأكيد ستقطعك الصخور إربا!

لماذا بحق السماء تذهب للقفز من الحافات الصخرية الشاهقة؟"

 

"انها إرادة بعض الناس،" قلت ذلك

فانقلبت تعبيرات وجهه رأسا على عقب،

ثم عدل كلامه قائلا: اعتقد انك تتصرف ميلودراماتيكيا.

المشكلة فيك أنت. انك غير ديمقراطي."

 

على قمة الحافة الصخرية انتظرنا. صامتين وقفنا.

ثم هتف صوت يقول: "هلا تذكروني لماذا يكون القفز من الحافات الصخرية جيدا؟"

لكننا نظرنا الى أحذيتنا فحسب، حائرين مرتبكين،

ثم بسبب ارتباكنا امسكنا بأيدي بعضنا وقفزنا.

***

 

.......................

عرف الشاعر براين بيلستن خلال السنوات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وغيرهما بوصفه صوتا شعريا متميزا حتى أطلق عليه لقب (أمير شعراء تويتر) على الرغم من كونه شخصية يلفها الغموض مثلما يلفه دخان غليونه ولا يعرف عنه الا النزر اليسير. ظهرت له اول مجموعة شعرية مطبوعة بعنوان (استقللتَ الحافلة الأخيرة الى الديار)2016 ثم مجموعة أخرى في هذا العام بعنوان (يوميات احدهم).

 

 

في نصوص اليوم