ترجمات أدبية

إليزابت بارت براونينغ: قلبي وأنا

بقلم: إليزابت بارت براونينغ

(1806–1861)

ترجمة: آسيا رحاحليه

***

كفى! قلبي وأنا متعبان.

نجلس هكذا بجانب شاهد القبر

ونتمنى أن يكون هذا الاسم المنحوت لنا.

الطحلب، برقّة، يعيد طبع

الكتابة الصلبة لسكّين البنّاء

فيما حياة السماء الحُلوة تجدّد حياة الأرض

التي تعبنا منها، قلبي وأنا.

*

أنت ترى أنّنا متعبان، قلبي وأنا

تعاملنا مع الكتب، وثقنا بالرجال،

وفي دمائنا غرق القلم

كما لو أن مثل هذه الألوان لا يمكن أن تطير.

مشينا مستقيمين للغاية نحو نهاية القدر،

أحببنا بشكل مفرط لكي نحافظ على صديق

و في النهاية نحن متعبان، قلبي وأنا

*

كم نشعر بالتعب، قلبي وأنا!

ويبدو أننا بلا جدوى في العالم؛

أوهامنا عن عيون الرجال

رمادية ومُسدلة بلا مبالاة

صوتنا الذي أثارك جدا،

سيتركك تنام ؛ دموعنا نديّة فقط

ماذا نفعل هنا؟ قلبي وأنا؟

*

متعبان جدا، متعبان جدا، قلبي وأنا!

لم يكن هكذا في ذلك الوقت القديم

عندما جلس 'رالف' معي تحت الزيزفون

لمشاهدة غروب الشمس من السماء.

سيدتي العزيزة، تبدين متعبة، قال لي؛

ابتسمت له، وهززت رأسي:

نحن الآن متعبان، قلبي وأنا.

*

متعبان جدا، متعبان جدا، قلبي وأنا!

على الرغم من أن لا أحد

الآن يأخذني تحت ذراعه ليطوّقني بشدّة

ويقبلني بدفء حتى ينتهي كل نفَس سريع بتنهيدة

أوه.. تعبٌ سعيد.

الآن، نحن لوحدنا، نتكئ على حجر المقبرة

غير مبتهجين ولا مقبّلين، قلبي وأنا.

*

منهك القوى قلبي، وأنا

لنفترض أنّ العالم لكي يغرينا جلب لنا تيجانا

مكسوّة بأحجار كريمة ناعمة

من القوى والملذات؟

دعه يحاول.

نحن بالكاد نهتم بالنظر حتى لطفل جميل،

أو سماء الله الزرقاء،

نشعر بالتعب الشديد، قلبي وأنا.

*

ومع ذلك من الذي  يشتكي ؟ قلبي وأنا؟

بلا شك في هذه الأرض الوفيرة

هناك غرفة صغيرة

للأشياء البالية: احتقرها، اكسرها، ارمها

وإن كان، قبل أن تصبح الأيام قاسية

كنّا محبوبين، ومستعملين

-  بما فيه الكفاية –

أعتقد، أنّنا نجحنا، قلبي وأنا.

***

في نصوص اليوم