أقلام ثقافية

زكية خيرهم: نجمات المغرب: نماذج ملهمة للمرأة المغربية في العالم

المرأة المغربية، بل وبصفة عامة، المرأة في المغرب، لم تقف أبدًا عاجزة أمام تحديات الحياة والمجتمع. إنها دائمًا ما تثبت نفسها كعامل فعال وفاعل في بناء وتطوير الوطن، وهي تمثل جزءًا حيويًا من عجلة التنمية في مختلف المجالات الحياتية. المرأة في المغرب ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي كل المجتمع. منذ أسابيع قليلة، شهدنا الكثير من الشعارات والحملات التي رفعت شأن المرأة وأشادت بدورها المهم في المجتمع. هذه الشعارات ليست مجرد عبارات في الهواء، بل هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الشعبية المغربية التي دائمًا احترمت المرأة. إنها المستشارة والحكيمة والمسيرة لشؤون الأسرة والمجتمع. في مختلف المجالات، تبرز نماذج رائعة للمرأة المغربية اللواتي أبدعن وتفوقن على المستوى الدولي. في مجال العلوم الاجتماعية، لا يمكننا إلا أن نتحدث عن فاطمة المرنيسي، السيدة التي جعلت اسم المغرب يلمع على الساحة الدولية. بفضل مثابرتها واجتهادها، أصبحت شخصية محترمة على الصعيدين الوطني والدولي. دراساتها ومحاضراتها تخطت الحدود الجغرافية للعالم العربي والإسلامي. هي شخصية تحظى بمركز مرموق بين الباحثين في مجال شؤون المرأة.

فاطمة المرنيسي ليست فقط حاصلة على جائزة أمير أستورياس، بل هي أيضًا عضو في حوار الحضارات الكوني، حيث تجلس إلى جانب كبرى العقول العالمية لبحث مكانة المرأة وتعزيز حقوقها. في مجال العلوم والتكنولوجيا، نجد نموذجًا مثل كوثر حفيضي، التي قادت أكبر مختبرات الفيزياء النووية في الولايات المتحدة. تعتبر كوثر استثنائية بامتياز، حيث وصلت إلى قمة قسم الفيزياء النووية بمختبر أرغون الأمريكي، وهو مرمى لوكالة الناسا. تعكس إنجازاتها وجهودها الكبيرة تحقيق النجاح في ميدان العلوم.

وفي مجال الفنون والإبداع، نجد الفنانة اللامعة الشعيبية، التي تعكس موهبتها وإبداعها من خلال أعمالها الفنية. انطلقت من قرية صغيرة لتجعل اسمها معروفًا في معارض العالم. إنها نموذج للإرادة والتحدي والنجاح الباهر في عالم الفن.

هؤلاء النساء ليسوا مجرد نماذج، بل هم أيضًا مصدر إلهام للجيل الجديد من النساء المغربيات. إن قصصهن وإنجازاتهن تعكس القوة والعزيمة والقدرة على تحقيق الأحلام بغض النظر عن العقبات. إن المرأة المغربية تظل نجمة تتلألأ في سماء التميز والإبداع.

***

زكية خيرهم

في المثقف اليوم