أقلام فكرية

حاتم حميد محسن: مبارزة بين الإيمان واللاايمان في إذاعة الـ B.B.C

مقدمة: يثير مفهوم الله أعظم تحديا للفلاسفة. هذا لأن فكرة الله هي حقيقة عقائدية (دوغمائية) تسير بالضد من التوجّه المشكك للفلسفة. الفلسفة هي تحقيق نقدي فيه تدس أنفها في جميع الأشياء وترفض القبول بأي عقيدة مقدسة او مغلقة. عندما يقول لودفيج فيتجنشتاين الفيلسوف البريطاني النمساوي (حيثما لا يتمكن المرء من الحديث فلابد من الصمت)، هو يقصد ان تتوقف عن قول أي شيء يخرج عن حدود العقل والحواس. الله هو ثابت لاهوتي يتمرد ضده ذهن الفيلسوف. ذلك بالتأكيد ينسجم مع ما يحذر منه فيتجنشتاين لنكون صامتين تجاهه طالما انه شيء لا نستطيع التحدث عنه. ولكن مع ذلك، يتحدث الثيولوجيون وجميع الناس الدينيون عن الله بطريقة أكثر حميمية وإلفة كما لو ان مفهوم الله يقع في نفس الصنف كالاشجار او الشمس والناس الآخرين الذين حولنا. وهكذا بينما ينظر الفلاسفة الى ذلك المفهوم بشك، فان الثيولوجيين يأخذونه كحقيقة دوغمائية.

عُرف عن الفيلسوف برتراند رسل انه غير مؤمن بينما كوبلستون كان مؤمنا. في عام 1948 التقى الرجلان في محطة البي بي سي لإجراء مناظرة ميتافيزيقية وأخلاقية حول وجود الله. هذه المناظرة اُعتبرت واحدة من أشهر النقاشات الفلسفية في الفلسفة الغربية حول واحدة من أهم القضايا في التاريخ الانساني. كان برتراند رسل تجريبيا وفيلسوفا ذو ذهن علمي، اما كوبلستون فهو ثيولوجي ومؤرخ في الفلسفة وكان منفتحا على جميع الحجج الثيولوجية والفلسفية من العصر القديم وحتى الحديث. لهذا كانت المبارزة الفلسفية تجري بين قطبين من الوزن الثقيل حول مسألة ذات قيمة وجودية للانسانية ككل.

كان المعتاد لدى الفلاسفة التحليليين ان يبدأوا بتعريف للمصطلحات ولموقفهم من المسألة قيد النقاش. كوبلستون قدّم تعريفا للّه يتفق عليه معظم المؤمنين باعتباره الأكثر دقة في عقائدهم. طبقا له، الله يعني "كائن شخصي متجاوز – متميز عن العالم وهو خالق العالم". المسألة الثانية هي توضيح الموقف الفلسفي للطرفين المتحاورين. لا جدال ان كوبلستون مؤمن دينيا وأراد ان يعرف أين يقف برتراند رسل في إلحاده او لاادريته. الملحدون يعتقدون ان الله غير موجود. لكن رسل كان متواضعا فلسفيا جدا لدرجة لم يدّعي هذا الموقف الصعب. هو ادّعى انه لاادريا، واللاادرية هي عقيدة بسيطة باننا ليس لدينا دليلا كافيا للايمان بوجود الله. الآن، وفق هذا الفهم فان اللاادرية تضع العبء في إثبات وجود الله على اولئك الذين يؤمنون به. وهذا هو التحدي الذي يواجهه معظم المؤمنين المسيحيين. العديد منهم ينخرطون بالنقاش مع غير المؤمنين متأثرين بالعاطفة وبدون أي معرفة. وهكذا على طول النقاش، كان العبء في البرهان يقع على كوبلستون.

1- الحجة الاولى: وتسمى الحجة الكوزمولوجية

كوبلستون: يستخدم الدليل الكوزمولوجي مسترشدا بالطريقة الثالثة لتوما الاكويني وبفكرة السبب الكافي للايبنتز Leibniz: اولاً انا يجب ان أقول نحن نعرف ان هناك بعض الموجودات في العالم لا تحتوي بذاتها على سبب وجودها. مثلا، انا أعتمد على والديّ، والآن على الهواء والطعام وهكذا، ثانياً: العالم ببساطة هو الكلية المتخيلة او الواقعية او تراكم أشياء فردية لا تحتوي بذاتها على سبب وجودها. لا يوجد هناك أي عالم متميز عن الأشياء المكونة له، مثلما ان الجنس البشري ليس شيئا منفصلا عن أعضائه. انا يجب ان أقول، طالما الاشياء او الاحداث موجودة، وبما انه لا شيء او تجربة تحتوي ضمن ذاتها على سبب وجودها، فان هذا السبب، كلية الاشياء ، يجب ان تمتلك سببا خارج ذاته... وان السبب يجب ان يكون كائن موجود. هذا الكائن هو اما ذاته سبب لوجوده او لا. اذا كان كذلك فهذا شيء جيد، واذا لم يكن، نحن يجب ان نتقدم بالتفكير . لكن اذا سرنا الى ما لانهاية، عندئذ لا وجود هناك لتوضيح للوجود أبداً. لذا، انا يجب ان أقول لكي نوضح الوجود، يجب ان نأتي الى كائن يحتوي بذاته على سبب وجوده، وهو لا يمكن الاّ ان يوجد.

الحجة تسير كالتالي:

1- كل شيء في الكون معتمد على غيره

2- الكون هو تراكم من كل الاشياء التي فيه

3- لذلك فان الكون هو معتمد على غيره

4- الاشياء المعتمدة تتطلب توضيحا

5- لذلك فان الكون يتطلب توضيحا

6- التسلسل التراجعي اللامتناهي للأسباب او للتوضيحات ليس توضيحا

7- لذلك فان الكينونة التي تحوز على وجود ضروري aseity لابد من وجودها لتوضيح الكون.

يستنتج كوبلستون ان الشيء الوحيد الذي يمكنه توضيح الكون سيكون شيئا ما موجود بالضرورة. الله هو هذا الكائن ولذلك فان الله مطلوب لتوضيح الكون. نقاد هذه الحجة الكوزمولوجية يهاجمون فكرة عدم وجود تراجع لا متناهي للاسباب ويصرّون على ان الله يجب ايضا ان يكون له توضيحا.

جواب رسل:

 رفض رسل مفهوم الوجود الضروري. قائلا ان كلمة "ضروري" تنطبق فقط على الفرضيات التحليلية. رسل يؤكد ان الافكار يمكن ان تكون "ضرورية"، أفكار منطقية عادية، أفكار رياضية او تعاريف مثل "الأعزب هو رجل غير متزوج". هذه الأشياء هي فرضيات تحليلية. هو لا يعتقد ان الشيء او الكائن يمكن ان يكون "ضروريا". هذه هي فرضيات تركيبية synthetic proposition. القول ان "الله موجود" هو تركيبي، ولذلك لا يمكن بالضرورة ان يكون صحيحا مثلما في فرضية 2+2=4 هي بالضرورة صحيحة.(1)

ويضيف رسل: كلمة "ضروري" هي كلمة بلافائدة، الاّ في حالة تطبيقها على الفرضيات التحليلية وليس على الأشياء.

كوبلستون: يحاول بشتى الطرق إقناع رسل بان الله يمكن ان يكون "ضروريا"مع بقاء فرضيته تركيبية. مثلا هو يوضح ان وجود جميع الاشياء المعتمدة في الكون هو فرضية تركيبية وان وجود الله يتم استنتاجه منها. لكن رسل لم يقبل بهذا. هو يتهم كوبلستون بارتكاب خطأ لغوي وتشويش على الكلمات. لنأخذ مثالا، افرض ان الموضوع هو "المربع الدائري الموجود"، هذا يشبه فرضية تحليلية لكنه غير موجود. من التناقض المنطقي لشيء ان يكون "مربع دائري" ورسل يجادل ان "الكائن الضروري" مشابه لنفس التناقض. انت يمكنك استعمال الكلمة على انفراد،لكن عندما تضعها مجتمعة تصبح بلا معنى.

رسل: يطرح رؤيته العالمية بطريقة واضحة: (يجب القول ان الكون هو فقط موجود هناك،وهذا هو كل شيء).

ويستمر رسل بطرح توضيحا آخرا يبيّن فيه مغالطة كوبلستون في قوله، كل انسان موجود له ام، وعليه كما يتضح من جدالك ان الجنس الانساني يجب ان تكون له ام، لكن بالتأكيد ان الجنس الانساني ليس له ام – هذا مجال منطقي مختلف. رسل يتهم كوبلستون بارتكاب مغالطة التركيب. نقد مشابه للحجة الكوزمولوجيه طرحه ديفد هيوم. هذا النقد يقوم على فكرة ان صفات كل المكونات لا يشترك بها الكل بالضرورة . الحائط المصنوع من أحجار حمراء سيكون أحمرا، لكن الحائط المصنوع من أحجار صغيرة ليس بالضرورة ان يكون جدارا صغيرا. لذلك،فقط لأن الكون مصنوع من اشياء معتمدة لا يتبعه اوتوماتيكيا ان الكون شيء معتمد.

كوبلستون: ينتقل هنا من الجدال بضرورة ان يكون هناك توضيح للكون الى الجدال بانه من المعقول افتراض ذلك التوضيح. هنا حصل تحوّل من الإستنتاج الى الإستقراء. كوبلستون يدعم هذا الافتراض بالمقارنة بين العلماء وشرطة المباحث. هم يضعون افتراضا بان هناك توضيح خلف الظاهرة العلمية او الجريمة ، وعمل العلم والشرطي سيكون مستحيلا بدون ذلك الافتراض. كوبلستون يستنتج بانه من المعقول افتراض ان الكون يتطلب توضيحا ايضا.

رسل: يجادل بان هذا ليس ما يقوم به العلماء. هو يقترح ان العالِم يبحث عن توضيحات بنفس طريقة المنقّب عن الذهب، لكن العالِم لا يفترض هناك توضيح قبل ان يجده. يؤكد رسل: انا يبدو لي نحن هنا امام توسّع لا مبرّ ر له، الفيزيائي يبحث عن سبب لكن ليس بالضرورة يعني ان هناك اسباب في كل مكان. الرجل ربما يبحث عن ذهب بدون افتراض ان هناك ذهب في كل مكان، هو لو وجد الذهب سيكون امرا جيدا، واذا لم يجد فسيكون حظه سيء. نفس الشيء يصح عندما يبحث الفيزيائيون عن أسباب.

هنا يصل النقاش الى طريق مسدود. موقف رسل هو غريب لأن معظم الناس يفترضون ان هناك توضيحات معقولة للأشياء، ورغم ما يقوله رسل، فان معظم العلماء يعملون بهذا الافتراض ايضا. لكن رسل لديه رؤية فلسفية جيدة ترتكز على ديفد هيوم في "مشكلة الاستقراء". هيوم أشار الى ان "العادة" او "التقليد" في الذهن هو الذي يقودنا لنتوقع ان المستقبل يشبه الماضي. كانط يذهب أبعد من ذلك في اقتراحه ان السبب والنتيجة هما فقط شيء تسقطه العقول البشرية على الكون وليس شيء موجود حقا هناك. لذا فان رسل له نفس الدرجة من الاحترام حتى لو كانت رؤاه لا تريح الكثير من العلماء الحقيقيين.

كوبلستون: يبدو يشعر كأنه خُدع من اتجاه رسل الغير عادي في الجدال:"لكن مسألتك الرئيسية يا سيد رسل، هي انه من غير المشروع السؤال عن سبب العالم؟"

رسل : نعم هذا موقفي

كوبلستون: حسنا اذا كان السؤال بالنسبة لك ليس له معنى فمن الصعب مناقشته اذاً، أليس كذلك؟

لاحقا عبّر كوبلستون عن استيائه من اسلوب رسل في النقاش قائلا:

"اذا لم يُسمح للمرء الجلوس على طاولة الشطرنج والقيام باللعب فسوف لا يستطيع المرء محاصرة الملك".

يعتقد كوبلستون ان رسل يرفض اللعب، لكن معظم القرّاء يشعرون ان رسل ربح الجولة الاولى من الجدال، وان كانوا لا يحبون كثيرا الطريقة التي اتّبعها للفوز.

2- الحجة الثانية: حجة التجربة الدينية

الجزء الثاني من النقاش يدور حول ما سمي حجة التجربة الدينية. القضية هي ما اذا كان بالإمكان اعتبار مختلف التجارب الدينية للناس كبرهان على وجود الله. مرة اخرى يبدأ كوبلستون بالنقاش. هو يرى ان التجربة الدينية ليست فقط امتلاك شعور جيد. بل هي "حب لكن غير واضح، ووعي بشيء يبدو وبإلحاح للمجرب كشيء عابر للذات، شيء يتجاوز كل الاشياء المألوفة للتجربة". يرى كوبلستون ان هذه التجربة يجب إعتبارها موضوعية. بكلمة اخرى، اولئك الذين لديهم تجارب دينية صوفية لهم اتصال بالحقيقة الموضوعية التي هي مصدر تجاربهم.

رسل ليس لديه حجة من هذا القبيل. ذلك بسبب ان التجربة الدينية بالنسبة له هي خاصة باولئك الذين يمتلكونها، ولذلك هي حجة ذاتية. اصحاب التجربة الدينية لا يشيرون لوجود واقع موضوعي. التجربة الموضوعية هي التي تكون واحدة لدى جميع من يمتلكونها ويمكنهم الإتفاق على ما جرّبوه من عناصر فيها، مثلما عندما عشرة رجال ينظرون الى بحر جميعهم يتفق على ان ما أمامهم هو نطاق كبير من الماء. بعض الناس يمكن ان تكون لديهم تجربة دينية ناتجة عن الهلوسة والأوهام.

يرد كوبلستون على هذه الحجة بالقول ان التجربة الدينية الموضوعية يمكن معرفتها من خلال تأثيراتها الايجابية على اولئك الذين يمتلكونها. مثاله على ذلك هو القديس فرنسيس الأسيزي الذي حوّلت تجربته الدينية حياته نحو الخير. كوبلستون ادّعى ان مثل هذا التحوّل الهام يجب ان يمتلك سببا موضوعيا. لكن رسل رد بالقول ان هناك صوفيون ايضا يدّعون تجربة الشياطين والارواح الشريرة . السؤال عندئذ هو كيف نفصل بين تجربة الشيطان وتجربة الله؟ علاوة على ذلك، اولئك الذين لديهم تجربة صوفية مثل آباء الكنيسة، عادة ينتهي بهم الامر الى نكسات ايديولوجية خطيرة حول محتوى ما جربوه. هذا هو الأساس لمعظم الإنشقاقات الثيولوجية الاساسية في الحياة المبكرة للمسيحية. مايستر ابكهارت طُرد من الكنيسة بسبب تجربته الصوفية حول الاتحاد مع الله. بالنسبة لرسل، لهذا، "حقيقة ان العقيدة لها تأثير أخلاقي جيد على الانسان لا دليل على الاطلاق على صحتها ". في الحقيقة، هناك شخصيات خيالية مثل ليكورجوس،البطل اليوناني في روايات ألهمت الكثير من الناس.

3- الحجة الاخلاقية:

الحجة الثالثة حول وجود الله تتعلق بإمكانية ان تشكل القيم الاخلاقية الموضوعية برهانا على وجود الله. حجة كوبلستون هي انه "اذا كان الله غير موجود، فان الكائن البشري وتاريخ الانسانية كلها سوف لن يكون له هدف اكثر من الهدف الذي اختاره الانسان لنفسه، والذي – في الواقع – يُحتمل ان يعني هدف يفرضه من لديهم السلطة". كوبلستون يتحدث بذهنية العديد من المسيحيين الذين ينظرون الى الله كمصدر لقيمهم الأخلاقية. من المعيب ان تسرق او ترتكب جريمة لأن الله يمقت السرقة والقتل. في الحقيقة، الوصايا العشر هي دلالة على قانون الله الأخلاقي للانسانية. اذا كان الله غير موجود، فان كل شخص سوف يتصرف كما يحب. هذا مساوي للأخلاقية النسبية التي ترى ان أخلاق ثقافة معينة هي جيدة بنفس المقدار لأخلاق ثقافة اخرى.

اعتقد رسل عكس ذلك، في اننا نستطيع الفصل بين موضوع وجود الله ووجود قيم أخلاقية موضوعية. بكلمة اخرى، هو يرى اننا نستطيع الجدال على وجود أخلاق موضوعية تربط كل الانسانية دون افتراض وجود الله كمصدر للدليل الأخلاقي.

في التحليل النهائي، يبدو لدى البعض ان الفيلسوف برتراند رسل، كانت له اليد العليا مقارنة بالثيولوجي كوبلستون.

رسل طرح جوابا حاسما. كلا الرجلين اعتمدا على العقل. وهذا أثار السؤال الدائم حول ما اذا كانت للعقل القابلية على توضيح ما هو غير واضح للعقل ذاته. اذا كانت الاخلاق مفهوم ثيولوجي، طبقا لفيتجنشتاين،  فلن تكون لدينا قابلية التحدث عنها، عندئذ العقل سيفشل. الله اساسا عنصر ايمان.

***

حاتم حميد محسن

.....................

المصادر

1- Russell-copleston:The God question in philosophy, The Guardian,21sep 2020

2- copleston&Russell(1948)BBC Radio Debate, philosophy dungeon, philosophy of religion

الهوامش

(1) للتمييز بين الفرضية التحليلية والفرضية التركيبية هو ان الفرضية التحليلية صحيحة داخليا (تحتوي على معناها) وبمعنى آخر ان الموضوع ذاته يحتوي على المحمول مثل القول ان كل مثلث له ثلاثة اضلاع او جميع العزاب غير متزوجين. من خلال فهم الكلمات المستخدمة فيها نستطيع القول انها بدون شك صحيحة، لذلك فان الفرضية التحليلية تكون صحيحة او كاذبة اعتمادا فقط على معنى الكلمات. اما الفرضية التركيبية فهي تكون صحيحة على اساس علاقتها مع العالم الخارجي، وفيها الموضوع لا يحتوي على المحمول. يمكن اثبات صحتها او كذبها فقط بتطبيق معرفة تجريبية للعالم. مثال على الفرضية التركيبية "كل العزاب وحيدين" او "كل المخلوقات التي فيها قلب تمتلك كلية". مفهوم "عزاب" لم يحتوي على "وحيدين". كلمة "وحيدين" ليست جزءا من تعريف "عزاب" وهذا ايضا ينطبق حسب رسل على فرضية وجود الله. لكي تكون فرضية وجود الله تحليلية، يجب ان يكون تعريف الله تماما مثل القول "الأحمر هو لون" حيث صفة احمر ذاتها تعرّف كلون ولهذا فان القول او الفرضية صحيحة بذاتها. "الله موجود" هي فرضية تركيبية، حيث ان الله إله أعلى ذو قوة خارقة وقد يكون او لا يكون خالقا للكون، وهو بذاته لا ينطوي على خاصية الوجود.

في المثقف اليوم