أقلام حرة

صادق السامرائي: الاستبداد وفنجان قهوة مسموم!!

عبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي (1855 - 1902) أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر ومؤسسي الفكر القومي.

وضع الإصبع على الجرح، وما قرأ له الحكام العرب، وما تعلموا من رؤيته وأصيل أفكاره.

يجيد العربية والتركية والفارسية، وتوجهاته فلسفية.

مؤلفاته: أم القرى، طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد، صحائف قريش، وإستعمل إسما مستعارا هو السيد الفراتي

توفي في القاهرة في (14\7\1902)، بعد أن وضعوا له السم في فنجان قهوة، ومات في عمر (47)

أسس جريدة "الشهباء" (1877)، أصدر منها (16) عددا ثم أغلقتها السلطات التركية، وبعدها أسس جريدة "إعتدال" (1879) ثم أغلقت بعد فترة.

شخّص علة الأمة منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وشرّح عاهة الإستبداد بمشرط العارف بدياجيره ومآلاته.

ووضع خارطة لنهوض الأمة وتفاعلها مع عصرها، بقدرات إستباقية متوافقة مع جوهرها الحضاري، وكان لابد من الخلاص منه، لكي لا تستفيق الأمة من قنوطها وخنوعها لمفترسيها.

كان رسول نهضة وإمام يقظة، ومشعل وثبة نحو آفاق التفتح والإنبثاق.

ومن أقواله المتوهجة:

 "ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله"

"خلق الله الإنسان حرا قائده العقل، فكفر وأبى إلا أن يكون عبدا قائده الجهل؟

"أشد مراتب الإستبداد هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش الحائز على سلطة دينية"

"الدين ما يدين به الفرد، لا ما يدين به الجمع"

"الإرادة هي أم الأخلاق"

وشاهد قبره كتبه حافظ إبراهيم:

"هنا رجل الدنيا...هنا مهبط التقى،،،هنا خير مظلوم...هنا خير كاتب"

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم