أقلام ثقافية

من المعجم الروسي – العربي للامثال والحكم الروسية (14)

الحلقة الرابعة عشرة من سلسلة مقالاتي حول الامثال والحكم الروسية.

 

الترجمة الحرفية – الكبير والغني لا يمكن ان يكون مذنبا

التعليق – يضرب للسخرية من تحريف القوانين واخضاعها لصالح الاغنياء والمتنفذين رغم الوقائع الواضحة ضدهم، وهي ظاهرة معروفة في الكثير من المجتمعات .

 

الترجمة الحرفية – الضحك بلا سبب - علامة الغباء

التعليق – يضرب في المواقف التي يضحك فيها الانسان دون سبب يقتضي الضحك . هذا مثل عالمي، ويوجد في العديد من اللغات بشكل او بآخر، بما فيها العربية طبعا، والذي استقر فيها كما يأتي - الضحك بلا سبب من قلة الادب، وهي صيغة جميلة ودقيقة فعلا .

 

الترجمة الحرفية - ثوبك أقرب الى جسمك

التعليق – يترجم جابرهذا المثل الروسي كما يأتي – كل يجر النار لقرصته ، بينما نجد أحد المستشرقين الروس يترجمه – ما حك جلدك مثل ظفرك، وكلاهما على حق طبعا بشكل او بآخر رغم ابتعادهما عن بعض، اذ ان هذا المثل يؤكد على ان الانسان ينطلق من ذاته ومصلحته ويحدد موقفه الشخصي على هذا الاساس .

 

الترجمة الحرفية – من الافضل متأخرا مما ابدا

التعليق – يضرب في ان انجاز اي شئ بشكل متأخر افضل من عدم انجازه بتاتا . يترجم جابرهذا المثل كما يأتي - من الافضل ان تقوم بالامر ولو متاخرا، وهي ترجمة توضيحية ناجحة و دقيقة جدا.

 

الترجمة الحرفية – القانع بالقليل لا ينساه الرب

التعليق – يضرب للتأكيد على القناعة والابتعاد عن الطمع . يمكن القول ان هذا المثل موجود عند الكثير من الشعوب، و توجد بالعربية امثال عديدة في هذا المعنى منها - القناعة كنز لا يفنى ...

 

الترجمة الحرفية – حسود سعادة الآخرين يجفٌ ( يذبل)

التعليق – يضرب في ان (الحسود لا يسود ) كما يقول المثل العربي المعروف، اذ ان جفاف الحسود وذبوله وهو يراقب سعادة الآخرين يعني ذلك بلا شك .

 

الترجمة الحرفية – لو كنت اعلم اين اسقط لفرشت المكان

التعليق – يضرب في ان الانسان لا يمكن ان يتوقع المشاكل التي تؤدي الى الكوارث والمصائب، والا كان سيتخذ الاجراءآت بشأنها قبل وقوعها. يترجم جابرهذا المثل كما يأتي - لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب، وهو اجتهاد جميل وقريب فعلا بالنسبة لجوهر هذا المثل الروسي رغم كل التباين الواسع بينهما.

 

الترجمة الحرفية - من حذر صغير – انقاذ كبير

التعليق – يضرب في ان الحذر ضروري جدا بشكل عام في مسيرة الحياة لأنه يحافظ عليها من المخاطر الكثيرة والكبيرة التي تحدث فيها . يوجد مثل عربي معروف في هذا المعنى وهو - الحذر يقيك الضرر.

 

الترجمة الحرفية - لا تقل الحقيقة امام العيون، كريها لن تكون.

التعليق- يضرب في ان اكثرية الناس لا تتقبٌل قول الحقيقة من الآخرين، وان التذكير بالحقيقة يؤدي الى النفورمن هؤلاء الاشخاص . يوجد مثل بالعربية يؤكد هذا المعنى و هو - الحقيقة مرٌة .

 

الترجمة الحرفية - الكلمة الحنونة أشدٌ من العصا (الهراوة)

التعليق - يضرب في ان الكلمة الطيبة تمتلك دورا مهما وكبيرا في تربية الانسان، وان العطف على المذنب اقوى تأثيرا من التأنيب له . يوجد بالعربية قول كريم مأثور يؤكٌد على المعنى العام لهذا المثل وهو – الكلمة الطيبة صدقة .

 

الترجمة الحرفية - الطمع – عدو لدود للطمأنينة.

التعليق – يضرب في ان الطمٌاع لا يعرف ولا يفهم معنى الهدوء والطمأنينة لأنه يفكٌر دائما بالمزيد . يوجد بالعربية مثل معروف في هذا المعنى وهو - طمعه قتله .

 

الترجمة الحرفية – بعد العراك لا يلوٌحون بقبضات الايدي

التعليق – يضرب في ان التهديد بعد انتهاء المعركة شئ لا معنى له. يترجم جابر هذا المثل الروسي كما يأتي - بعد العراك لا فائدة من التهديد / ما فات مات، والترجمة الاولى دقيقة فعلا، أما الترجمة الثانية فانها عامة جدا وتبتعد واقعيا عن المعنى المحدد للمثل الروسي.

 

الترجمة الحرفية – الصداقة صداقة والعمل عمل

التعليق – يضرب في ضرورة التفريق والتمييز بين واجبات الصداقة وواجبات والتزامات العمل . يترجم جابرهذا المثل باستخدام القول العربي الكريم المعروف - تحابوا كالاخوة وتحاسبوا كالاغراب، وهو اجتهاد جميل وصحيح وعميق ويعبر فعلا عن جوهر هذا المثل الروسي ومعناه رغم كل التباين بينهما .

 

الترجمة الحرفية - العمل يخاف من الذي يتقنه (المعلٌم / الاسطة ..)

التعليق – يضرب هذا المثل عند انجاز اي مهمة بشكل متقن ودقيق وماهر وسريع من قبل شخص متخصص يعرف اسرار مهنته (باللهجة المصرية – المعلٌم، وبالعراقية – الاسطة / الاستاد ..) . يترجم جابر هذا المثل كما يأتي – كل عقدة ولها حلاٌل، وهو اجتهاد غير خاطئ بشكل عام الاانه يبتعد قليلا عن المعنى الدقيق والمحدد للمثل الروسي .

 

الترجمة الحرفية – اذا أعطيت كلمة فالتزم بها

التعليق – يضرب في ضرورة الالتزام بالكلمة والوعود التي يعلنها الانسان للآخرين . يوجد بالعربية مثل معروف ورائع جدا في هذا المعنى وهو – وعد الحرٌ دين .

 

 

في المثقف اليوم