أقلام ثقافية

تذكير لغوي (16): شُطآن هل هي ممنوعة من الصرف؟

faroq mawasiسألني معلم صديق إن كانت كلمة (شطآن) منصرفة (منونة) أم لا؟

- الشاطئ تجمع على شطآن أو شواطئ.

كلمة (شواطئ) هي ممنوعة من الصرف، لأنها على صيغة منتهى الجموع، فنقول زرت شواطئَ، وتوجهت إلى شواطئَ....(فلا تنوين فيهما، وتجر بالفتحة).

أما (شطآن) فلا مبرر لمنعها، لأنها:

* ليست علمًا فيه ألف ونون زائدتان – مثل حمدان وعدنان وزيدان... إلخ

* ليست صفة على وزن فعلان- مثل ظمآن وجوعان وهيمان....إلخ

*ليست صيغة منتهى الجموع- هذه الصيغة التي تكون على وزان (مفاعل) أو (مفاعيل) وما هو شبيه لهما صوتيًا (مثلاً مفاعل- يشبهها صوتيًا فواعل، أفاعل ، فعالل، فعائل...إلخ).

إذن نقول "زرت خلجانًا وشطآنًا، ورأيت كثبانًا رمليةً"...،

"تقصى الجاحظ عرجانًا وبرصانًا وعميانًا فكتب عنهم".

...

ملاحظة: كلمة (شط) الدارجة أصلها (شطء)، والشطء من معانيها الشاطئ، وجمعها (شُطوء).

 

في المثقف اليوم