أقلام ثقافية

المثقف باعتبارها مكتبة ومرجع لنتاجات المعنيين بالثقافة والإبداع

akeel alabodما الفرق بين القراءة، والكتابة، وهل ان الكتابة، هذه السطور والموضوعات، التي يتم نشرها على هذا الموقع، اوذاك تجد طريقها الى الشارع، اقصد القاريء، بمختلف أصنافه، وما الغاية من ذلك، وهل ان هنالك نسبا معينة من المعايير اوالموازين، تعد أويتم تهيئتها لتصنيف هذه المقالة او تلك؟

للإجابة على جميع هذه الأسئلة، لا بد من الجزم والاعتقاد بان هنالك قواعد بموجبها، يتم استقراء وتقييم الموضوعات، كل بحسب درجة الإتقان في الكتابة والأهمية، اقصد نوع الموضوع، وبموجب هذا الاستقراء، تفرض الحاجة نفسها بحسب التأليف والأعداد، فالمقالة العلمية مهمة بالنسبة لمن يشتغل في هذا الباب، وكذا الامر بالنسبة الى باقي الاختصاصات، كالتاريخ، والشعر والادب، والمقالة وما الى ذلك.

هذا مضافا الى ان هنالك تنوعا ثقافيا تبرز فيه فنون جديدة من الادب والشعر، والمقالة تفرض نفسها بشكل دائم.

هنا باعتباري واحد من المعنيين بمتابعة ما ينشر، في كتابه إسلاميو السلطة، يعد الدكتور سليم الحسيني واحدا من المبدعين الذي قدموا مصدرا موثوقا يمكن القاريء ان يلتجئ اليه في المستقبل، هذا اضافة الى ما تم نشره من قصائد الشعر المترجم من الألماني والإنكليزي من قبل أساتذة الترجمة كالدكتور بهجت عباس والأساتذة الذين اشتغلوا بحقل الترجمة.

وهذا لا يعني أويشير الى ان هنالك محدودية اوحاجة الى هذا النوع من الموضوعات دون غيرها، باعتبار انه ثمة موضوعات في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، والأديان، ما يفرض على القاريء ان يكون مجدا ومثابرا الامر لمتابعة ما يتم تدوينه.

هنا نحن ايضا امام مسؤولية أرشفة ذاكرة عصر أنجب رموزا في باب العلم والادب، والعراق واحة خصبة لعلماء ورموز غادروا منذ زمن.

وما اريد قوله ان هنالك إمكانيات تبشر بإمكانية افتتاح معارض ثقافية، يمكن لها ان تنال حظا يساهم في تثبيت النتاجات الفكرية والمنهجية بمختلف أنواعها بعد ارشفتها في ما يطيب لي تسميته بمتحف المثقف.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

في المثقف اليوم