أقلام ثقافية

الحب مع قهوة مسائية

akeel alabod

الحب كلمة تحمل في معناها ابعاد ثلاثة، اما الاول فمرتبط بمرتبة اسمها الحاء، وهي في دلالتها عبارة فيها حتى، حيث تسمع قصة عن قطار يسير على سكة صماء تنبض بمسافات تحمل انفاس المحبين من ساحات القلب حتى مساحات هذا العالم المليء بفن الألغاز ودهاليزه العجيبة، حيث ايضا عبره تتوقف مسيرة اخر ما تبقى من انفاس رجل ندر نفسه فقط لخدمة العلم، ليكون شاهد عيان على أبحاث تتدلى منها عروق الموت، لذلك بعد حين حيث ستشهد رحلة الزمن انقضاء محطة اخرى من محطات انقضاء الأنفاس، الرجل  سيفقد ما تبقى له من رائحة  الحياة، هكذا بحسب ما تقارير الطبيب الخاص بجراحة السكتة الدماغية والأوعية الدموية؛ اما البعد الثاني فهو داخل مع الباء هذا الذي في أعمق لحظات صمته  يعتكف البحر فتراه متلاطما بأنفاسه، كأنه يشد رحال خطاه المتعثرة على غرار اخر ما تبقى له من حكايات  صفارة إنذار تكشف الان عن موعد رحيل سفينة على أبواب سفرة لا احد يعلم عن موعدها. لذلك حيث بين الحاء والباء، موجة تتعثر في صمتها، تسير باستحياء لا احد يعلم عنه الا مديات امرأة دفنت اثار لقائها الاول مع المحبوب، على أنغام وتر ما انفكت اثار نحيبه تداعب نبض قلب اتعبته الغربة.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم