أقلام ثقافية

البحر

akeel alabodالبحر عالم شاسع، امتداد مائي يرتبط مع منخفض، حدوده تتجاوز مساحات لا أمد لها من الأميال.

حكايات ترتديها أمواج لها علاقة بجغرافية، مناخاتها سماءات، وارضها بحيرات وجداول وانهار.

هو الزرقة هذه الذي تطوف بها الجبال، تطوقها، والأرض والنخيل والأشجار، هو الماء هذا الذي من منابعه تتنفس الحدائق، وعبره عطور الحياة، تتالف مع أنغام الطبيعة.

هو بقاع اجتمعت مجراتها، نجومها،  شمسها جميع كواكبها، تحاورت مع بعضها لتنجب روعة الدفء وسيل المطر.

 هو الدرب هذا الذي على أكتافه تسير جميع السفن وزوارق الصيد والبحارين.

أروقة ومسارات، منحدرات عبر مغارات كثافاتها لا تستطيع الأبصار ان تمتد، لذلك القارات نقاط تم الاتفاق عليها عبر صباحات الغروب، وغروب الصباحات، ذلك وفقا لمعادلات الليل وإشراق النهار.

من المسافات تلكم ربما يبدأ ومعه احداث يوم جديد، وعالم جديد ومنها كذلك نسمع زقزقات جديدة، وتفارقنا أرصفة جديدة. وصفاف جديدة  وفوقها تطير أسراب من العصافير جديدة، اما النوارس فتبقى دائماً كما ضحكات أنغامها تابى ان تودع شباك الصيادين أملا ان تعيش دائماً أحلاما جديدة.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم