أقلام ثقافية

عقيل العبود: الأهوار

akeel alabodنقاء تجمعه صفتان؛ الزرقة بداخلها باقات العشق المعطر بخضرة الربيع، الصباحات كما المساء  تشبه في تعانقها هذه الأقواس المنحنية من سقوف البردي والقصب.

امتداد السنابل، فضاء تغور أنفاسه في عالم لا علاقة له بذلك النمط من الترتيب، فالأرض والماء والسماء، امتداد لكوكب واحد. القارب، زورق تحركه ماكنة صغيرة.

العالم في جميع ارتباطاته كيان يعشق فن الألفة والألوان.

الأحياء تشبه في تصنيفاتها هذا النوع من التراتب؛ كائنات مائية، وأخرى ارضية، وصنف تحتويه هذه القبة التي تحتها نستنشق عبير الورد ورائحة العنبر. دجاج الماء الحذاف، الخضيري، البركة، الشختورة، السلية، الأسماك، تسميات يقابلها هياكل لحيوانات تعشق الارض كما الماء، الجاموس بكيانه الضخم حيوان يألفه الجميع، الأهالي جميعا يترفعون في ذلك المكان عن الجاه والمناصب وحكاية الطبقات؛ ابو فلان بالنسبة للجميع هو صاحب المضيف الذي به ومن خلاله العامة من الناس يشعرون بمواطن قوتهم او ضعفهم.

القصص مواقف على أساسها تتألف الموضوعات.

لذلك الأجواء بمحبتها يحتفل المطر. 

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم