أقلام ثقافية

عقيل العبود: الزمن مقولة للقلب والقلم.. محاضرات بروفسور M

akeel alabodفكر بطريقة تختلف تماماً عما يفكر به العامة من الناس. السؤال الذي سال به نفسه، هو كيف للانسان ان يتعامل مع مفردة ' زمن'. فسرها مع نفسه، بناء على معاني حروف الزاي، والميم، والنون. اما النون، فهي "ن والقلم وما يسطرون"، وأما الميم فهو حرف يشير بحسب تفسير مفردات القاموس التي تختزلها ذاكرته الى التعظيم والجمع، حيث وردت في الميم الأخيرية في كلمة اللهم الخاصة بالدعاء، اما حرف الزاي فقد تم تفسيره على اساس انه ورد في كلمة زكريا، وفي القران "يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى"، وكذلك ورد الزاي في كلمة زهر.

وبناء اصبح تفسيره انما يشار به الى الزهرة التي تلد، بناء على حركة العقل، والقلب، والتي انما من خلال ميم التعظيم اريد لها ان تلد. وتلك افكار تبناها البوذيون في تأملاتهم، التي لا تخلو من تعظيم العقل الذي لا تحده حواجز تحول دون إبداعه، وعلاقتهم مع زهرة اللوتس.

 لذلك أصبحت مفردة الزمن في قاموس البروفسور M، انما تشير الى الفكرة التي يختزلها العقل، بعد ولادتها في قلب الانسان،  لتزهو بعد حين، كما زهرة تنبت عند قارعة الطريق، ليشم عطرها العابرون.

الزمن  إذن بحسب صاحبي، مقولة للعقل، والقلب، والقلم. وليس مقولة للحرب، والاستهلاك، والتخمة.

الزمن مقولة من خلالها يتطهر الانسان بحسه، ونفسه، وعقله،  ليصار الى ولادة تشبه زهرة اللوتس هذه التي عند لولب اقحوانها تنتصف الحياة بطريقة يفهم الآخرون فيها معنى منتصف الزمن، ولغته، وطريقة الحوار معه بعيدا عن خواء عالمنا الملىء بالتعفن.

  

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم