أقلام ثقافية

الجمال

akeel alabodThe concept of beauty

هنالك صورتان للشئ؛ خارجية، وداخلية. الاولى، تمتاز بالتحيز والتجسد المادي، والانتشار، والثانية تمتاز بالتحسس والاستبصار، والتجسد الحسي. اما التحيز، فعلاقته بالمكان، مكان الجسد خارج نفسه، هذا التحيّز، هو تجسد مادي. وهذا التجسد هو من نوع الانتشار، لأنك تنظر الى هيئة الجسم بأبعاده وكتلته. اما الداخلية، فهي الانطباع الذي يفرض نفسه من خلال الإحساس بالروعة والانجذاب من الخارج نحو الصورة الداخلية للمادة، هذا النوع من التحسس، هو تجسد المظهر الداخلي بالشكل الذي ننظر اليه. وهذا النوع يحتاج الئ التمعن والتأمل الداخلي، بمعنى انه عملية ذوقية، تذوق، من الذائقة.

هنا يصبح ايضا من الضروري، امتلاك هذه الذائقة، لان التمعن عملية تدخل فيها الممارسة، والارتباط بحقيقة الموضوع الداخلية، لذلك تراها من الصعب امتلاكها، لانها تعطي المضمون الجوهري. لذلك فان لغة الارتباط بالمضمون، اصعب بكثير من لغة الارتباط بالمظهر الخارجي.

وملخص الشئ هو ان للجسد مضمون داخلي وخارجي، المضمون الداخلي بحتاج الى عملية شعورية، هذه العملية هي الاستنباط الجمالي للموضوع، اما التجسد الخارجي، فهو مجرد انتشار الشئ المادي خارج نفسه. لذلك البحث في روح الانسان لاكتشاف المزايا الجمالية لغة صعبة في رموزها، لانها تدخل في باب التجلي، وهذا ما سيتم التطرق آلية في محاضرات اخرى.

 

عقيل العبود/ ساندياكو 

 

في المثقف اليوم