أقلام ثقافية

المعاجم العربية وملحقاتها

جواد عبد الكاظم محسنفي مكتبة ثانوية المسيّب للبنين اكتشفت سنة 1966م كتب المعاجم العربية إذ رأيت على رفوفها المثقلة بمئات الكتب القيمة ما بهرني منها، فقد تصفحت منها لسان العرب لابن منظور، و(تاج العروس) للجوهري، و(البستان) للبستاني، و(المنجد) لمعلوف، وقد أعجبني (البستان) لضخامة حجمه وطبعته الحجرية القديمة وهو بمجلدين، وقد فكرت في استنساخه كتابة إلا إني وجدت الأمر مستحيلا، فتركت الفكرة على أمل عثوري على نسخة في المكتبات التجاري لشرائها؛ وفي خارج مكتبة ثانوية المسيب رأيت (القاموس المحيط) للفيروزآبادي في مكتبة الإدارة المحلية فانكببت على قراءته .

ولما شببت قليلا رحت اقتنني ما يصادفني، واستطيع شراؤه مقترا على حاجاتي الخاصة الأخرى وربما حاجات البيت أيضا، فاقتنيت (مختار الصحاح) للرازي، و(المنجد) بألوانه الجميلة، وقد أضيف له (معجم الأعلام)، و(مجمع البحرين) للطريحي، و(المعجم الوسيط)لمجموعة من المؤلفين المصريين، و(الرائد) وغيرها، وأكملت مواقع الانترنيت ما نقصني من المعاجم الأخرى فحملتها على حاسوبي ضمن ملف خاص بالكتب الالكترونية مازلت أضيف له كل يوم كل جديد أعثر عليه، وأعود إليه كلما احتجت لواحد من محتوياته .

فضلا عن كتب المعاجم ظهر اهتمامي بكتب التصويب اللغوي، للوقوف على الأخطاء وتجنبها، فاقتنيت منها ما وقع أمام نظري، وفي مقدمتها كتاب (قل ولا تقل) للعلامة مصطفى جواد، وكتاب (معجم الأغلاط اللغوية الشائعة ) لمحمد العدناني، وكتاب (أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين) للدكتور أحمد مختار عمر، و(الكتابة الصحيحة) لزهدي جار الله، و(معجم الأخطاء الشائعة أو قل ولا تقل) للدكتورة كوكب دياب، (وتصويبات لغوية) للدكتور أسعد محمد علي النجار وغيرها .

ولتطوير مهارتي اللغوية حرصت على اقتناء وقراءة أهم كتب قواعد اللغة والإملاء، فاقتنيت من القسم الأول (جامع الدروس العربية لمصطفى الغلاييني)، و(النحو الواضح) لعلي الجارم ومصطفى أمين، و(موسوعة النحو والصرف والإعراب) لأميل بديع يعقوب، و(ملخص قواعد اللغة العربية) لفؤاد نعمة، وهو (مرجع كامل لقواعد النحو والصرف أعد بأسلوب شيق ومبتكر وبصورة مبسطة سهلة ومرتبة مع التوضيح بالأمثلة والجداول)، وهو من أكثر الكتب النافعة والموجزة لتعلم قواعد اللغة العربية، وقد أرشدت وشجعت الكثيرين على قراءته .

أما كتب الإملاء فقد بدأت باقتنائها مبكرا، فدخل مكتبتي أول ما دخلها كتاب (الإملاء الواضح) لعبد المجيد النعيمي ودحام الكيال، و(الإملاء الفريد) وقد نقحه العلامة مصطفى جواد، وقرظه الدكتور أحمد عبد الستار الجواري، وساعد على نشره المجمع العلمي العراقي، وتبعه كنب عديدة، منها كتاب (المنجد في الإملاء) لعادل حسن الأسدي وغيره.

ومن الكتب التي استعنت بها كثيرا في تطوير أسلوبي في الكتابة مؤلفات الثعالبي، ومنها (فقه اللغة وسر العربية ) و(سجع المنثور)، (متخير الألفاظ) للفارسي، و(الألفاظ الكتابية) للهمداني، و(وتهذيب الألفاظ ) لابن السكيت .

لذا أنصح الباحثين كافة وخاصة الذين هم في بداية الطريق أن يتقنوا لغتهم بكل فروعها، ولا يكون ذلك إلا بكتب المعاجم وقواعد اللغة العربية وما يلحق بهما، وقد ذكرنا قسماً منها، وهناك الكثير الكثير منها وسواها الذي صدر قديما وحديثا .

 

جواد عبد الكاظم محسن

 

في المثقف اليوم