أقلام ثقافية

بنات كلام

سوف عبيد- بنات كلام - هي مبادرة ثقافية جديدة تهدف إلى تطوير المشهد الأدبي عامة والشعري خاصة في تونس تتمثل في البحث عن طرق جديدة لإبلاغ النص الشعري والأدبي إلى الجمهور غير القراءة وغير تلك التي يقف أو أن يجلس الساعر أو الأديب ليلقي نصه من على المنصة بدون تعبيرات ركحية متنوعة تساعد على إثراء الرسالة الإبداعبة ليتقبلها الجمهور بمتعة أكثر وذلك بالاستفادة من بقية الفنون الملائمة للنص مثل الحركات المسرحية والتأثيرات الموسيقبة وحتى الاستعانة بالفنون التشكيلية والرقص مما يثري المجال الأدبي بغيره من شتى الفنون كي يتجلى العرض الأدبي زاخرا بالأنواع الفنية المتعددة فتضفي مشهدا إبداعيا متنوعا يساعد على إبراز نص القصيدة أو القصة أو غيرهما من بقية أشكال الكتابة .

 في هذا السياق ظهرت في تونس تعبيرة جديدة  في إطار ناد أدبي يعالج النصوص المكتوبة شعرا ونثرا بشكل مسرحي في مراوحة فنية بين الكلمة والحركة مع استحضار الموسيقى كخلفيّة والرقص كتعبير وتهدف إلى إحداث النقلة النوعية في المجال الأدبي والخروج من الدائرة الكلاسيكية التي حصرت عملية إلقاء القصيد في وقوف الخطيب ليقول نصّه في جمود يفتقر الحسّ والتبليغ  وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يُقدّم النادي لرواده ورشات تكوين في مجالات الرقص ، المسرح، فن الإلقاء والارتجال، مخارج الحروف ، الموسيقى ....

ويهتم المنتدى بالأنشطة الثقافية مشاركةً وتنظيما، كما يسعى إلى تطوير مواهب رواده في الكتابة بتشريكهم في الحياة الأدبية عبر دعوة شعراء وكُتاب لإفادتهم بتجاربهم وتقديم النصح لهم بعد الاستماع لمحاولاتهم . وقد احتضن الفضاء الثقافي - الفابريكا - لصاحبه الأستاذ محمد بن سلامة الذي شجع هذه البادرة برعايتها وتوفير روزنامة لتمارينها .

وقد استهل المنتدى نشاصه بسهرة رمضانية تحت عنوان "حديث بنات" تهدف إلى التعريف بالمجموعة وإطلاق نشاطها الفعلي بتقديم ومضة شعرية مسرحية قدمتها العضوات أمام جمعٍ من الضيوف شعراء  وممثلين وصحافيين وأصدقاء ، لترصد ردة أفعالهم وتلتقط مدى استعداد الجمهور لمثل هذا اللون الفني الجديد .

 لابد من ذكر صاحبة هذه المبادة الرائدة التي سعت لإنجازها ألا وهى الأديبة والمسرحية - حنان عباسي فنرجو أن تكون إضافة نوعية في الحياة الثقافية التونسية والعربية ومن سار على الدرب وصل ومسافة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى .

 

سوف عبيد

 

في المثقف اليوم