أقلام ثقافية

صادق السامرائي: نهاية الإبداع!!

صادق السامرائيهل إنتهت أشكال الإبداع؟

سؤال يفرض حضوره في الساحة الثقافية المعاصرة، فهل يا ترى إنتهى ما نسميه قصيدة، قصة، رواية، مسرحية، وغيرها من الأشكال التي إعتدنا عليها في القرن العشرين وما قبله؟

هل سيسود في هذا القرن التعبير الحر المطلق عن الأفكار والمشاعر في نصوص بلا ملامح متعارف عليها، لكل منها ما يريد رسمه وتأكيده تطابقا مع فحواه؟

وهل لكل نص ليلاه؟!!

القراءة المتمعنة للواقع الإبداعي تشير إلى أنه يمضي في مسارات مبتكرة ومتسعة، لا تعرف التمركز والتكاثف في هيأة ذات قواسم مشتركة مع غيرها، فلكل إبداع كينونته التي يصعب تحديد ملامحها، وكأنها هلامية تبحث عن مأوى في فضاء متسع.

فالشعر، شعر، ولا تسأل عن شكله!!

والنثر، نثر، ولا تسأل عن إسمه؟

وبين الشعر والنثر تسميات وتوصيفات لا نهاية لها ولا مرفأ!!

فاكتب ما شئت، وابني عمارات رؤاك فوق رمال العصر، الذي يصطلي بنيران العلم الأجّاج، وتنعم بمطاردة سراب المعنى، وتوهم بأنك أصيل العطاء!!

فالعلم منبع الإبداع وبرهانه المُطاع!!

فهل ما بعد العلم إبداع؟!!

سقطت أوهامٌ والغيب صراع!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم