أقلام ثقافية

صادق السامرائي: إبن الأكفاني السنجاري والطب والجواهر!!

صادق السامرائيأبو عبيد الله بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري السنجاري، من مواليد قضاء سنجار شمال العراق (1286 - 1348) ميلادية، (665 - 749) هجرية، نشأ فيها وعاش وتوفى بالقاهرة بعد إصابته بالطاعون.

طبيب وباحث وعالم بالحكمة والرياضيات وفقيه أصولي حنفي، كان حاذقا في تشخيص المرض، وتركيب الدواء، وإشتهر بمعرفة الجواهر والعقاقير.

مارس الطب في بيمارستان قلاوون بالقاهرة.

أساتذته:

علاء الدين عبد العزيز البخاري، حسام الدين السناقي

مؤلفاته:

أنتج ما يزيد عن عشرين كتابا ومنها: معراج الدراية شرح الهداية في الفقه، جامع الأسرار شرح المدار في الفقه، عيون المذهب، إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد،، كشف الرين في أمراض العين، نهاية القصد في صناعة الفصد، روضة الألباب في أخبار الأطباء، غنية اللبيب عند غيبة الطبيب، إيضاح محجة العلاج، نخب الذخائر في أحوال الجواهر، بغية السائل في إختصار المسائل، نبذة في الطب.

ما يميزه أنه موسوعي، وقد جمع بين هوايته في الجواهر والأحجار الكريمة والطب،  وألف كتابه المشهور (نخب الذخائر في أحوال الجواهر)، فهل هناك علاقة بين الطب والأحجار الكريمة؟!!

لابد أن تكون هناك علاقة ما قد أدركها لكنها لا تزال خافية علينا، وربما يكون للأحجار الكريمة تأثيرات نفسية على الإنسان تولد فيه طاقات إيجابية تعينه على الشفاء، ولا يُعرف هل إستعملها في علاج المرضى.

كما أنه إشتهر بمحاولة مساعدة الناس على معالجة الأمراض، بكتابة الدليل العلاجي لهم في حالة غياب الطبيب كما في كتابه (غنية اللبيب عند غيبة الطبيب).

ترى مَن الذي دفعه للرحيل عن مدينة سنجار في ذلك الوقت بعد إنهيار بغداد على يد هولاكو (656) هجرية.

هل هو التحدي والإصرار؟

هل هي إرادة الأمة التي لا تنكسر؟!

إنه ظاهرة سلوكية عراقية تستحق الدراسة والبحث، وكأنه يخبرنا بأن العراق لن تنال من جوهره العاديات!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم