أقلام فكرية

ميشيل بولانى والعقلانية المضمرة (1)

محمود محمد علي (المنطلقات والمفاهيم)

ميشيل بولانى: عالم كيمياء فيزيائية وفيلسوف علم لم يثبت حضوره فى قلب مجتمع الفلاسفة بالقدر الكافي الذي أثبته فى مجتمع العلماء، ولد بالمجر سنة 1889 من أسرة يهودية مرموقة، درس الطب بجامعة بودابست Budabest ، لكنه كان مهتماً بالكيمياء الفيزيائية، حيث حصل فيها على الدكتوراه عام 1913، ثم عمل بمؤسسة الكيمياء الفيزيائية ببرلين . وفى عام 1944 بدأ يهتم بفلسفة العلم . وفى عام 1948 قام بتدريس كُورس شخصي في العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة مانشستر، وفى عام 1950 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام بالتدريس فى معظم الجامعات الأمريكية، وتوفى سنة 1976 . ومن أعماله: " العلم والأيمان والمجتمع: و" المعرفة الشخصية " و" البعد المضمر " و" المعرفة والوجود" و"منطق الحرية " و" دراسة الإنسان "؟.. علاوة على العديد من المقالات مثل " العبقري فى العلم " و" الخيال المبدع " و" الثورة العلمية " و" العلم والواقع " و" العلم: الملاحظة والاعتقاد " .

وأما بالنسبة للعقلانية المضمرة عند ميشيل بولانى، وهى موضوع مقالنا فهي تعبر تعبيراً واضحاً عن نظريته في المعرفة المضمرة Tacit Knowing، تلك النظرية التي تؤكد على أن القسط الأكبر من نجاح رجل العلم يتوقف على معرفة مضمرة، أي على معرفة مكتسبة خلال الممارسة العلمية والتي لا يمكن التعبير عنها صراحة، وهى معرفة هامة ذات شأن عن الطبيعة التي يتم اكتسابها من خلال تعلم الدارسين علاقة التماثل، ثم تتجسد بعد ذلك في طريقة لرؤية المواقف الفيزيقية قبل أن تتمثل في قواعد أو قوانين . كما أن هذه المعرفة تبين لنا بأنه ليس لدينا اتصال مباشر بما نعرفه نحن، وليست لدينا قواعد ولا قوانين عامة تتيح لنا التعبير عن هذه المعرفة، وأن القواعد التي تهيئ لنا هذه الصلة إنما تشير إلى المنبهات لا الاحساسات، والمنبهات لا نعرفها إلا من خلال نظرية محكمة الصياغة، وفى حالة عدم وجود هذه النظرية تصبح المعرفة الكامنة في المسار الواصل بين المنبه والإحساس معرفة مضمرة.

والمعرفة المضمرة تمثل جوهر المعرفة الشخصية عند بولانى، تلك المعرفة التي تركز على البعد الشخصي للمعرفة العلمية، فإذا كان العلم يبحث في عالم فيزيقي لا شخصي، إلا أن العلم ذاته نشاط ذو سمه شخصية، فلا يمكن تتبع نمو المعرفة العلمية إلا كسلسلة من أفعال أشخاص، وإنجازاتهم وكشوفهم جميعاً تتطلب تعهداً والتزاما شخصياً بوجهة ما للنظر وقابلية العلم المستمرة للاختبار والتكذيب والتصويب، تعنى أن هذه الوجهة من النظر قد تكون خاطئة وثمة فرض ما يجب استبعاده.

وفى هذا تؤكد عقلانية بولانى كما يرى بعض الباحثين على عدم وجود قواعد يمكن برمجتها في حاسب آلي، كما أنها ليست هوى شخصي أو مزاج خاص، ذلك لأنها لا تتم إلا في إطار مجتمع من العلماء قد أعدهم إعداداً خاصاً ولهم مقصد كلى عام . كل هذا لا يقرأ مباشرة من المعطيات التجريبية، بل يتضمن وثبة عقلية خلاقة تنبع من ا لعالِم العبقري الذي يبدل قصارى جهده في الإلمام بالحصيلة المعرفية السابقة التى استوعبها من خلال الإدراك الحسي، ثم قدح ذهنه ليتوصل إلى حل للمشكلة المطروحة للبحث، هذا الحل يمثل حدساً فردياً لا تدركه إلا الموهبة العلمية والعبقرية الخلاقة في انشغالها العميق بالمشكلة التي تبدو فى الواقع مضمرة  .

وهكذا نجد أن تفسير بولانى لظاهرة العلم يتقدم بتوازن حصيف بين جانبين هما: البصيرة الفردية لخيال العالم من ناحية، وتقبل المجتمع العلمي لهذه الرؤية ودوره النقدي إزائها من الناحية الأخرى.

وفى حقيقة الأمر أننا فى هذا البحث سنقصر اهتمامنا على دراسة العقلانية المضمرة كما عرضها بولانى فى كتاباته ومقالاته منتهجين فى ذلك منهجاً تحليلياً مقارناً يرتكز على تحليل نصوص بولانى والوقوف على كل ما تحويه من أراء وأفكار، هذا إلى جانب المقارنة بين عقلانية بولانى وغيرها من العقلانيات الأخرى . لذلك فإن هذا البحث يدور حول محورين أساسياً هما:-

- مفهوم العقلانية المضمرة .

- العقلانية المضمرة وعلاقتها بالعقلانيات الأخرى .

أولاً: مفهوم العقلانية المضمرة:

ترتكز فلسفة بولانى على التفكير الكلى Holistic Thinking ، وبالذات حول كيفية حدوث مثل هذا التفكير، وكيف يتسنى للعالم أو المفكر التأمل بعمق في معرفة هذا التفكير. ويرى بولانى أن القوة الأساسية لفهم هذا التفكير فهماً عميقاً تكمن في الحصول على نظرة للإحساس الناجم من جوانب عديدة للموقف، وهذه القوة تنبثق من دافع فسيولوجىPhysiological Urge   يكمن في أعضاءنا الحسية التي تجعلنا نفهم بشكل عقلاني " الانطباعات " Imprssions  التي نستقبلها. ويطلق بولانى على هذه القوة " المعرفة المضمرة " واضعاً في اعتباره أننا لا نستطيع بشكل واضح أن نصف ذلك صراحة.

ويرى بولانى أن الأدراك الحسي Perception  الذي تعول علية النظرية الجشتالطية Gestalt Theory  خير مثال لتوضيح المعرفة المضمرة، على أساس أنه يشتمل على عملية تأويل الاحساسات بحيث يزودنا بما في عالمنا الخارجي من أشياء أو وقائع أو أحداث يمكن إدراك معالمها Clues في تعريفات كلية Whole Terms  .

وهنا يؤكد بولانى فيقول: " علينا أن نبدأ بحقيقة أننا نستقبل العديد من عناصر الضوء والظل من الأشياء، وتتوافر لدينا معارف عديدة في ذاكرتنا، والتي تساعدنا على إدراكنا الحسي لها. وبالرغم من ذلك نحن لا ندرك عناصر من الضوء والظل أو أجراء من المعلومات التي في ذاكرتنا .إن ما نراه هو عبارة عن أشياء ذات أشكال محددة Definite Shapes وأماكن وحركات ومعاني محددة أيضاً أي جشتالطات وذلك لو استخدمنا تعريفاً عاماً.

إن الجديد هنا في وصف بولانى لعملية الإدراك الحسى يكمن في أنه أخذ من علماء النفس الجشتالط، فكرة أنه لا يمكن وصف الحَدثْ سواء كان خبرة أو فعلاً باعتباره أحداث صغيرة مستقلة . ويُسمى هذا الحدّثْ جشتالط  "  Gestalt “   بالألمانية ويترجم إلى شكل Form  أو   بنية Structure "  .

ثم يصف بولانى هذا الحدث في عملية المعرفة المضمرة فيقول " عندما نرى الجشتالط فإننا نعتمد على الأجزاء والعناصر، ولكننا لا ننظر إليها؛ إننا  نراها بشكل ثانوي كمشيرات pointers إليه . إننا لا نعرف بشكل مدرك ماهية هذه المشيرات، ولو أننا مثلاً حاولنا أن نخمن ما تخبرنا به الملامح أن الجشتالط يرمز إلى شخص ما، فإننا سنخمن ما استخدمناه بالأمس، وليست تلك المشيرات الجزئية التي نستخدمها الآن، إن المعالم الخاصة بتلك الأشياء لا يمكن التحدث عنها بصراحة ؛ إذ أنه ليس بمقدور أي شخص أن يخبرنا عن كيفية ارتباط هذه المعالم ببعضها. ويسميها بولانى بأنها معروفة على نحو مضمر Tacitly Known   .

ويؤكد بولانى على أن التكامل المضمر Tacit Integration  هو الاسم الذي يصف هذه العملية، وذلك من خلال مهارة Skill  تتكون عن طريق التدريب والممارسة  Practice. يقول بولانى: " لكي تكتسب معرفة جيدة، ولكي يتم تدريبك على التشخيص الطبي، يجب أن تمر خلال مقرر طويل من الخبرة تحت توجيه وإرشاد معلم . فإذا لم يستطع الطبيب الممارس إدراك بعض الأعراض المعينة للمرض لما استطاع وصفها، فيجب أن يعرف شخصياً هذا العرض بشكل أصلى بحيث يتمكن الدارس من معرفة وصف الأعراض، ويجب عليه أيضاً أن يدرك بشكل تام الفرق بين هذه الحالات، وعليه أن يتمكن من تطبيق معرفته بشكل عملي " ؛ وفى فقرة أخرى يقول بولانى " العلم يحتاج إلى مهارة العالِم، وأنه من خلال التدريب على مهارته يتسنى له أن يشكل معرفته العلمية "  .

ثم يصف بولانى دور مهارة التدريب والممارسة من خلال التحولات التي وقعت داخل التجربة الإدراكية لطالب طب يتعلم كيف يقوم بالتشخيص من خلال صورة الأشعة السينية فيقول: " تصوروا طالباً في الطب يتابع درساً في تشخيص الأمراض الرئوية بالأشعة السينية، إنه ينظر داخل غرفة مظلمة إلى آثار سواء على شاشة مشعة وضعت على صدر أحد المرضى ويستمع إلى الطبيب المختص في التصوير الإشعاعي . يعلق للحاضرين في لغة تقنية على الخصائص ذات الدلالة في مناطق الظل تلك . إن الطالب يتيه في البداية تيهاً تاماً، لأنه لا يستطيع أن يرى في صورة صدر معين سوى ظلال القلب والأضلع تتوسطها بعض البقع على هيئة عنكبوت . ويبدو الخبير وكأنه يحبك رواية من بنات أفكاره، فالطالب لا يرى شيئاً مما يدور حول الحديث . وبحضوره لهذا النوع من الحصص أسابيع عديدة . وبإمعانه في النظر في كل الصور الجديدة للحالات المختلفة التي تعرض أمامه، سيولد لديه بصيص من الفهم، وسيصل بالتدريج إلى صرف نظره عن الأضلع ليميز الرئتين . وسينتهي بمثابرته اليقظة إلى أن ينكشف له مشهد غنى بالتفاصيل ذات الدلالة من تغيرات فيزيولوجية وتحولات مرضية وندوب وتعفنات مزمنة ودلائل على مرض حاد، وعندئذ يدخل إلى عالم جديد، وهو إن استمر لا يرى سوى جزء مما يراه الخبراء . فإن الصور تتخذ منذ الآن معناها وكذلك التعليقات التي تقدم حولها.

وإذا كانت المعرفة المضمرة تتمثل من خلال مهارة نكتسبها التدريب والممارسة ؛ فإن بولانى يؤكد بأنها ذات صلة بالمهارات الجسدية Bodily Skills  على أساس أن جسدنا هو الوسيلة التي بواسطتها نعرف العاَلم، وهذه المهارات الجسدية تتضمن وعياً رئيسياً Focal Awareness  لما نحاول أن نفعله، ووعياً ثانوياً Subsidiary Awareness  لكل مكونات فعلنا، ولما كنا لا نستطيع أن ندرك بشكل نقدي أي من تلك المكونات والفعل، فإنه من الضروري أن نثق بأنفسنا ونثق كذلك في مهارات الآخرين الذين نتفاعل معهم . إن المعرفة تعد شخصية في المقام الأول فيما يتعلق بوجود المكونات المضمرة Tacit Component ، وفى المقام الثاني تعد شخصية كذلك فيما يتعلق بضرورة الثقة بهذه المكونات.

ثم يدعونا بولانى إلى أن ننظر بعد ذلك إلى أن الوعي الأساس والوعي الثانوي لهما وظيفة هامة بالنسبة للمهارات الجسدية ؛ حيث يقول: " فلو وضعنا فى الاعتبار استخدام آلة مثل الشاكوش Hommer لدق مسمار، فإننا نلاحظ كلاً من المسمار والشاكوش، ولكن بطريقة مختلفة . إننا نشاهد تأثير ضرباتنا على المسمار بطريقة فعاله .  وعندما نحضر الشاكوش لا نشعر أن مقبضه قد أثر في كفة اليد التي نمسكه بها  ولكن ما نركز عليه هنا هو أن رأس الشاكوش قد طرقت المسمار . ولكن بمعنى محدد نكون بالتأكيد متيقظين لما تشعر به يدنا وأصبعنا التي تمسك بالشاكوش . وهذا ما يجعلنا مهتمين بالتحكم فيه ومسكه بطريقة فعالة ودرجة الانتباه التي نوليها إلى المسمار تأخذ نفس المدى، ولكن بطريقة مختلفة من المشاعر . وهنا يمكن أن نقول أنني لدينا وعى ثانوي بالشعور الموجود في كفة اليد تمسك بالشاكوش والتي تنعكس وتتحول إلى وعى رئيسي نحو قيامي بدق المسمار.

وهنا يريد بولانى أن يوضح أن الأشياء التي ينصب عليها اهتمامنا الرئيسي هي المسامير التي تدق، في حين أن الأداة المتمثلة في الشاكوش تمثل اهتمام ثانوي . ولما كانت الاحساسات الخاصة بالأصابع على الآلة لا تلاحظ من خلال الوعى الثانوي، فيمكن أن تستخدم كإرشاد للآلة، حيث أن الآلة تعمل كجزء في جسمنا . وبالتالي يمكننا أن نستخدم أيدينا بدلاً من الآلة في هذا المثال.

إلا أن النقطتين اللتين يريد بولانى إلقاء الضوء عليهما تظهران بشكل واضح باستخدام الآلة، وذلك على النحو التالي.

النقطة الأولى:- أن جسمنا ذو امتدادات Extensions  معروفة تقريباً في ضوء الوعي الثانوي – ونعتمد في ذلك في الحصول على معرفة العالم .

النقطة الثانية:- كل الوقائع Particulars  التي تحدث تكاملاً في أي معرفة مضمرة تكمن في داخل أنفسنا من خلال الاحساسات التي تنطبع على شبكية العين Retina  فيما مضى كفكر يشكل الصور Images  التي يمكن أن تلاحظ بشكل مركز، وكل الذكريات والاعتقادات التي نستنتجها من الأشياء الثانوية . وطبقاً للإدراك العام Common Sense  عن التأثير الذي نستشعره في أجسادنا يقول بولانى: "  إننا نعيش في مجموعة من الوقائع مشيرين إلى جشتالط معطى، هذا الجشتالط يتضمن الأدوات التي نستوعبها أو نحاكيها لأجسادنا . وهكذا فإن هناك طريقة ثالثة تكون فيها المعرفة شخصية، وهى أن كل معرفتنا المضمرة تكون متجسدة ".

وهذا التجسيد Embodiment  كما يذهب بولانى هو الذي يعرض الجانب الذاتي لعلاقتنا بالجشتالط، فعندما نبدأ بالواقع ونصبح مقتنعين بما نراه أو ندركه يكون له مغزى Significance   بكونه حقيقياً أو مقبولاً . وبالتالي فإننا نلزم أنفسنا بهذا الإدراك الحسي، حيث نتحرك نحوه ونقتنع به ونعتمد عليه، وذلك من خلال باعث Motivation  يتمثل في الالتزام Commitment . هذا الالتزام يوحي يباعث عاطفى Passionate ، حيث أنه يمثل المجال الكلى للقيم في العلم وفى الحياة . وقد ناقشه بولانى تحت عنوان " الانفعالات العقلية " Intellectual Passions .

والالتزام في رأى بولانى ذو طبيعة قطبية Polar ، بمعنى أن النهاية الداخلية لها أساس في قوتنا الباطنية الذاتية Subjective Indwelling  والنهاية الخارجية لها أساس في الواقع Reality  الذي نلتزم به . ويؤكد بولانى بأنه " علينا أن تلتزم بذلك، فإذا لم نلتزم بذلك كأن نتشكك في أن خياراتنا وتفصيلاتنا الذاتية تفسد تفكرينا، فإنها سوف تهدد الهدف الكلى الذي نلزم به أنفسنا للشيء أو الآخر بوصفة وجود حقيقي . وبالتالي فسوف نغير التزاماتنا " .

وهنا يستخدم بولانى مصطلح شخصي Personal  ليتخطى الفجوة بين الذات والموضوع، وهو في هذا لا يقلل من قوة الشيء الموضوعي كشيء موضوعي، ولكنه يضيف إليه قوة أخرى وهى المشاركة الشخصية للذات نفسها، وهذه المشاركة تمثل تصورات شخصية مسبقة تلعب فيها الذات الإنسانية دوراً مهماً في شرح الظواهر وتفسيراتها وكشف قوانينها من خلال قوة الحدس الفردي الذي لا يخضع للتحليل المنطقى.

ويوضح بولانى ذلك مؤكداً أن الكشف العلمي يتم من خلال المعرفة المضمرة التي ترى أن البحث العلمي ليس عملية آلية، بل عملية خلق وإبداع، والعبقرية المبدعة بمنزلة العنصر الفاعل فلا يمكن الوصول إلى القانون أو النظرية عن طريق خطوات منهجية، وإنما الكشف العلمي نتوصل إليه بناءً على خطوتين : الأولى " مقصودة " وهى الدراسة، والأخرى " التلقائية " وتتمثل في الحدس الفردي الذي يستوعبه العاِلم عن طريق الإلمام بالحصيلة المعرفية السابقة، ثم قدح ذهن العالم ليتوصل إلى حل للمشكلة المطروحة للبحث، وهذا الحل هو الحدس الفردي الذي لا تتنبه إليه إلا عبقرية العالم في إنشغالها العميق بالمشكلة المضمرة وتأتى ظهور النظرية في لحظات أو ساعات أو حتى أيام، حيث نندهش ونصرخ مهللين . وبعدها نتوقف عن إجهاد عقلنا عن إنتاج هذه النظريات أو الأفكار .. وللحديث بقية..

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقل بجامعة أسيوط

 

 

في المثقف اليوم