أقلام حرة

السُنَّة!!

صادق السامرائيالسُنّة: الطريقة، السكة، المسار، السلوك الذي يتقبل التكرار.

سنَّ أمرا: بدأ بعمله وتبعه الناس من بعده.

"مَنْ سَنّ سُنَّة حَسنة فعُمِل بها من بعده، كان له أجرها، ومِثل أجرِ مَن عَمِلَ بها"

سُنّة مؤكدة: مؤكد فعلها ويجب القيام بها.

السّنَنَ: الطريقة، المثال، المنهج.

تسنَنَ بسُنّتهِ: إهتدى وعمل بها.

فما هي سُنّتُنا؟

الأمم بسُنَنِها!!

ولكل أمّة سُنة واضحة تسير عليها وتمضي أجيالها، وهي مرسومة بعناية وفقا لدساتير وطنية ذات قيمة حضارية وسيادية بيّنة، ومحمية بقوانين وضوابط ومعايير أخلاقية وإجرائية صارمة.

ولكل أمة صراطها!!

وصراطنا من المفروض أن يكون مستقيما، وإذا هو أعوج وفيه إضطراب وإحتراب، ودمار وخراب، وكلٌّ ينادي طريقي أولا طريق، وهم في ظلمات الغي يعمهون، ويقلبون النور نارا، والخير شرا، والرحمة قسوة وتوحش، والرأفة عدوان، والدين أضغان.

وهذا يقول إنها سنّتي، وهي أمتي، وهو أشد أعدائها، ويقتل من أبنائها ما لا يستطيع قتله منها ألد أعدائها، وذلك بإسم ما يرى ويعتقد ويتوهم من إنحرافات الرؤى والتصورات البهتانبة المعفرة بالضلال.

ومن الأمثلة على السنن الغاشمة، ما سنته البلاد من سلوكيات دامية عندما تحوّلت إلى نظام حكم جمهوري، ومضت على ذات السُنة موجات الإنقلابات الدامية المتعاقبة الفتاكة!!

فأين سنتكم؟

وأين منهجكم؟

وأين طريق الحق والحياة الذي تدّعون؟!!  

  

د. صادق السامرائي           

 

 

في المثقف اليوم