أقلام حرة

صادق السامرائي: هل إمتطى الإنسان حيوانا يطير؟!!

صادق السامرائيتساؤل غريب لكنه يطرح نفسه، فالإنسان قد دجّن العديد من الحيوانات، كالخيول والجمال والحمير، وغيرها من التي كان يركبها وينقل على ظهورها أحماله، فهل دجّن حيوانات تطير، وكان يركبها لتنقله إلى حيث يريد؟!

لم يُعثر في التنقيبات على ما يشير إلى ذلك، وعثر على حيوانات كبيرة الحجم وكانت تطير.

فهل أن الإنسان القديم قد إمتطاها؟

ربما يمكن القول بأن ذلك قد حصل، وقد تخبرنا التنقيبات في ديار الحضارات القديمة في المستقبل.

فليس مُستبعدا إستخدام الإنسان القديم حيوانات ضخمة تطير، وهناك الأساطير التي تشير لهذا السلوك، وكيف أن الإنسان يمتطي الحيوان الطائر.

فإذا إستطاع أسلافنا تدجين حيوانات للركوب متنوعة الأصناف والأحجام، فلا بد أنهم إستعملوا حيوانات تطير لذات الغاية والهدف.

فهل إنقرضت تلك الحيوانات الكبيرة الطائرة؟

إن الحفريات تؤكد وجودها وإنقراضها، لكنها لا تستطيع إخبارنا إن كانت مدجنة ومستخدمة للركوب.

ومن المرجح أنها إستعملت كالجمال والخيول والحمير وغيرها، وأدّت دورها وغرضها، وعلى ظهورها إنتشر البشر في ربوع الدنيا، وعاش في أماكن بعيدة نائية.

هل كانت تلك الحيوانات طيور عملاقة، ذات ظهور قادرة على الإمتطاء والتحميل؟

ليس من السهل الإجابة على السؤال، لكنها كانت موجودة، وما موجود في أكثر الأحيان  كان مستعملا، وموظفا لخدمة البشر ومساعدته على الحياة.

والسؤال الصعب، لماذا إنقرضت الحيوانات الكبيرة الطائرة، ولم تنقرض الحيوانات الأخرى الداجنة للركوب؟!

هل أنها لضخامتها ما عادت تصلح للبقاء، وهل أن ضرورتها للحياة البشرية تضاءلت، وإنعدمت فائدتها وقيمتها بعد أن أدّت دورها؟

كل شيئ ممكن، وإن البحث والتنقيب سيكشفان عمّا يزيدنا علما بما سلف من مسيرة الحياة الأرضية!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم