أقلام حرة

صالح العجمي: استنزاف الكرامة فكريا

صالح العجمياستنزاف كثيير في الاعلام وترديد مستمر لكلمة الكرامة ووكأن القاري والمستمع يطالب بتحريرها من الغموض وقول الفصل عنها كمفهوم يترجم ويطبق في الواقع ويمارس في سلوك التواصل بين البشر وقد تغيب الكرامة وتختفي في ايقونة التواصل الإجتماعي بين الافراد وفي واقع الحياة عندما تتبخر حقوق الانسان الوظيفة والعمل والسكن والصحه وكل المتطلبات التي تحرر الانسان من التشرد والجهل عن الكرامه وتفسيرها في الواقع واخراجها من الغموض الى المصطلحات في واقعنا لمن هو عايش في حيرة عندما يتحدث الكثير عن الكرامه في الاعلام وخصوصا من الحركات التنويريه والثورات والمجتمع الذي يريد تشكيل واقع جديد يشعر فيه بالكرامة يبدا فيه بالضبط الفعلي واعادة ضبط المصنع للجو العام وطريقة التواصل بين افراد المجتمعات وهو ما يعني تحرير القيم الانسانيه و الطيَقات الاجتماعية الممضطهده والمهمشه من الشعور العميق بالمظلوميه من طبقات الحكام واصحاب الاموال والنفوذ ومن حولهم ومن ينظرون لانفسهم بنظرة خاصه ويعتقدون ان لهم خصوصية في الحياة تبدا من تبجيلهم واحترامهم وتقديسهم من افراد المجتمع المهضوم الفقير والجاهل وطبقة العمال وكلما تمكنَوا من تجهيل المجتمع استطاعوا تشكيل كياناتهم الاستبداديه وحمايتها. 

هنا تنتهي الكرامة وتبقى شعار زائف لا وجود له الا استنزاف للافكار ونزيف اخلاقي وسياسي وتمزق اجتماعي يقود لنزيف دموي وسقوط الدولة.

والكرامة تبقى مجرد شعار لا وجود له في واقع البشر اذا لم تكن الاشتراكيه واقع ملموس حيا تفرض المساواة والعدالة وتعطي الحقوق للجميع وتضع الميزان والقسط.

 سوف تعود الثورات والانقلابات والحروب لن تنتهي اذا لم توزع خزينة الدولة الاموال بين جميع افراد شعبها وفي الحد الادني تقدم الخدمات بالتساوي لجميع ابناء الوطن.

 

بقلم: صالح العجمي

في المثقف اليوم