أقلام حرة

صالح العجمي: تعرية الديمقراطية القشرية في الشرق الاوسط

صالح العجميلماذا تتمتع الشعوب في الغرب بحياة ديمقراطية  تتجسد في  واقعهم  في تفاصيل حياتهم في وتظهر بشكل  فصائل مختلفه جمهوري وديمقراطي يمين ويسار وتيارات اخرى وكينونات مختلفة ؟ لماذا يقدسون الشخص والحزب من خلال انجازاته وليس  لشخصه  ولا نسبه ولا قبيلته ولفترة محدودة ؟ كيف استطاعوا تحرير العقول من مقدسات وهمية تاريخية في  ثقافتهم العامة  ومن موروثهم الديني وعطلوها وحرموا الاستثمار في تاريخ الافراد وقرروا الاستثمار في المؤسسات والشركات وتوصلوا انه يجب ان يكون الملف السياسي في مقدمة الواجبات التي تتلقى بذل الجهود و العمل والكفاح  لتطويرها وتحديثها  وهو ما نشاهده  امامنا في اعلامهم ومؤتمراتهم ما يتمتع به الملف السياسي من اولويات كملف مستفيد من الأنظمة الحديثه التي تسهل وتبسط للأمة الطريق للنجاح والعمل والمشاركة في بناء الوطن  لدرحة ان  تكون القيادة مستهدفه وتتعرض للمساءله بشلكل مستمر و تتقبل النقد والتوجيه ولا تحرك الجيوش والقوة العسكرية  لتكميم الافواه وقمع الاصوات المعارضة 

بينما نعيش  تحت رحمة انظمة ديمقراطية قشرية تفرض علينا التشبث بخرافات الماضي  وتقديسها وتلميعها في قنوات الاعلام وهو في حد ذاته مشروع اقصائي انحيازي تدميري للعقول وليس تنويري كما يوهمون الجمهور هو تجارة سباسيه في البشرل تجريدهم من التفكير الحر ودفعهم للتقاعس عن العمل والتفكير في المشاركة في العمل السياسي بترسيخ عقيدة دينية تغتال الانسان من  الداخل  تحتل روحه وتقيد عقله فينطلق  ذاتيا وبشغف وحماسة  ويتوجه للصمت والتبعية والولاء والاصطفاف  وهكذا يتم  استهلاك الموارد البشرية والعقول وتدميرها اجيال بعد اجيال فتبقي تحت السيطرة وتعيش في ازمات صعبه اقتصادية وثقافية وسياسية متشعبه ومعقده تتفاقم  يوميا بعد يوم  وتقود المجتمعات الى الصراعات العسكرية والمواجهات الدموية  

 قد يكون الحل هو في تحديث وتطوير الخطاب الديني وانقاذ الامة من التزمت والتخلف تحت تأثير الخطاب الديني  واستثماره  الدين في  حكم  الامة  وتركيعهم  بتمييع  صحة التفكير وتقيده بحديث الابتلاء كمبرر ديني تلزم الصمت والصبر وتنتظر الثواب من الله وهذا تواكل وليس توكل هذا تنصل عن المسؤوليه والعمل والكفاح وتخلي عن التفكير تحت تأثير الخطاب الاحادي الذي يحتكر الساحه ويحرم قانونا وشرعا اصوات اخرى

 

بقلم: صالح العجمي 

في المثقف اليوم